رأى النائب الياس حنكش في حديث الى برنامج “الحدث” على “تلفزيون الجديد”، أن “بناء وطن يأتي من خلال المطالبة باستقلالية القضاء، فالانتظام والإصلاح يبدأ من هذا القطاع”
وعن عودة آمر معتقل الخيام عامر فاخوري، قال حنكش: “نحن مع حق عودة المبعدين وأنا أتعاطف مع معتقلي الخيام وآخرين تعذبوا في المعتقلات السورية أيضا”.
وسأل: “ماذا يشفي غليل آل خوند وهم لا يعلمون شيئا عن عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب بطرس خوند المعتقل في السجون السورية؟”.
وعن وجهة نظره من موضوع عودة العملاء الاسرائيليين أو غيرهم من المبعدين، جدد موقفه “مع عودة المبعدين ومع محاكمة المجرمين منهم الذين اقترفوا جرائم حرب شنيعة”، وقال: “لا يمكن النظر إلى جميع المبعدين بنظرة واحدة، فهناك أولاد لم تتجاوز أعمارهم الـ 7 سنوات عندما غادروا لبنان ولا علاقة مباشرة لهم بأي عمل مخالف للقانون”.
وأشار إلى أن “ملف المبعدين لا يعالج بأسلوب التهريب”، لافتا إلى أن “هذه رسالة للدولة كي تضبط المعابر بأكملها التي تسمح بتمرير أمور وقضايا وصفقات كهذه وغيرها”.
وفي ما يتعلق بالتعيينات القضائية، رأى حنكش أن “النهوض يبدأ من قضاء نزيه ومستقل، والقاضي سهيل عبود هو مثال للنزاهة ونموذج للقاضي المستقل الذي يرفض زيارة استرضاء لسياسي مقابل مركز مرموق”، لافتا الى أنه “في تعيينات المجلس الدستوري تجلت المحاصصة بأبهى حللها”.
وأكد أنه “لبناء وطن لا بد من المطالبة باستقلالية القضاء، فالانتظام والإصلاح يبدأ من هذا القطاع”.
وبخصوص الطعون، قال: “تمت الموافقة على الطعن المقدم من القضاة للمجلس الدستوري، وقد اعترف الأخير بمخالفات دستورية واضحة في ما يتعلق ببنود الموازنة الخاصة بعناصر الجيش المتقاعدين، وما حصل أمس كان فاضحا”.
أضاف: “يجب على المجلس الدستوري قبول طعن العسكريين المتقاعدين ببعض مواد الموازنة لأنهم أصحاب حق”.
وتابع: “لا يمكن فرض ضرائب على المواطنين في ظل اقتصاد منكمش، هذا انتحار، ونحن نقترب من مشاكل جديدة كزيادة نسب البطالة وانحدار المستوى الاقتصادي”.
وأسف لأن “الفوائد المرتفعة الموجودة حاليا تقتل إرادة أصحاب المصالح والقطاع الخاص”.
وقال: “المسؤولون أوقفوا التوظيف لثلاث سنوات، وهذه المهلة تنتهي قبل عام من الانتخابات الجديدة، ولذلك سنرى مرة جديدة توظيفات انتخابية في المؤسسات الرسمية”.
وتساءل: “أين وصل التحقيق بموضوع التوظيف العشوائي بعد كل التصاريح والإعترافات بتوظيف 5000 شخص في القطاع؟”.
وطالب حنكش ب”دعم مؤسسة الجيش اللبناني لتبقى هي ضمانة البلاد والاستقرار”، وسأل: “من له مصلحة في إضعاف الجيش؟”.
ونوه بدور المعارضة، قائلا: “نحن نراقب، نعرقل، نحاسب، نطعن ونربح، نناقش ونغير مسارات الحوار السياسي والخطط التي لا تصب في مصلحة الشعب اللبناني”.
وقال: “كفوا عن تصنيف المشاكل التي تواجه البلد واتجهوا نحو التطبيق”.
ولفت الى ان “وضع المجلس الإقتصادي الإجتماعي ورقة إقتصادية بحضور وموافقة جميع الأحزاب اللبنانية لكن هذه الورقة لم تنفذ حتى اليوم”.
واعتبر حنكش أن “غياب الدولة يسمح لأصحاب النفوذ بالاستيلاء على ما يريدونه وتحقيق المصالح التي ترضي جيوبهم”.
وحيا “كل الصحافيين والإعلاميين الذين تعرضوا للملاحقة والتوقيف”، وقال: “لبنان تميز بهامش الحرية ولا يجوز أن نفقد هذه الميزة”.
وأشار الى أن “هناك تخمة بالوظائف في وزارة التربية، ويجب إعادة توزيع التوظيفات بحسب حاجة الإدارات الرسمية”.
وعن ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، قال: “غدا ذكرى اغتيال فخامة الرئيس الشيخ بشير الجميل، وهذه المناسبة عزيزة على قلبنا، كما نعمل يوميا على تحقيق حلم بشير الجميل وكل من استشهد لبناء دولة قوية لنا ولأولادنا”.
وختم بتوجيه دعوة عامة للمشاركة في وضع الأكاليل على ضريح الرئيس الشهيد في الأشرفية غدا، وبعدها الصلاة على روحه في القداس الإلهي ببكفيا.