أكد رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، خلال لقاء مع مناصري التيار في قصر المؤتمرات في ضبيه، للإعلان عن برنامج عمله للسنوات الأربع المقبلة، “اننا نبني التيار على صخرة الديمقراطية”، وقال: “نحن هنا بفضل الأمانة التي استلمناها من العماد عون منذ 4 سنوات وأيدها أكثر من 80% من التيار باستطلاع دقيق، وأنا هنا اليوم بالثقة التي منحتموني إياها، وزادت عن 90%، وشكلت شبه إجماع يدل على وعي أوصل إلى تزكية هي شكل من أشكال الديمقراطية، وأهم معركة هي التي نربحها دون أن خوضها”.
أضاف: “قررت أن أطلب من المجلس الوطني تعديل النظام ليصبح للرئيس 4 نواب، نضيف على الموجودين اثنين تعيينا، لهذه المرة، نائب رئيس لشؤون العمل الوطني ونائب رئيس لشؤون الشباب، وهما سيكونان، إن وافق المجلس الوطني، طارق الخطيب ومنصور فاضل. وأحذر أي أحد من التيار يحاول أن يغلب مصلحته على مصلحة التيار، وعندي قناعة كبيرة أن التيار ينجح ليس فقط عندما يصبح مؤسسة ناجحة للمنتسبين إليه، بل عندما يكون نجاحه لمصلحة الناس”.
وتابع: “لسنا خائفين على وجودنا كمسيحيين وإنما على وجود لبنان كدولة فريدة بتنوعها، لذلك لن نسمح بتفريغ الدولة من المسيحيين ولن نسمح بسقوط فكرة لبنان، ولذلك أقول أن التيار هو خلاص المسيحيين وأمل اللبنانيين ورجاء المشرقيين”.
وقال: إما شراكة كاملة ومتوازنة ومتناصفة بين الطوائف، وإما دولة مدنية علمانية قائمة على فكرة المواطنة، وخارطة طريقها تبدأ بإقرار القوانين المدنية. كيف نصدق أنهم يريدون إلغاء الطائفية وهم لا يقبلون بالزواج المدني الاختياري؟”.
وأردف: “لا تصدقوا خرافات من يدعي العزل لأنه يستدرج العطف ولأن فكره إنعزالي”.
واعتبر أنه “آن الأوان لتغيير سياسة لبنان المالية ووقف النزف لموجوداتنا النقدية، وآن الأوان لتحويل إقتصادنا إلى الإنتاج ليبقى اللبنانيون في أرضهم، وليكون لبنان مكتفيا بالكهرباء ومحولا النفايات والماء والهواء والشمس إلى طاقة منتجة ومصدرا نفطا وغازا وليس شبابا”.
وقال: “كلما تكلمنا عن خطر التوطين، لاجئين فلسطينيين أو نازحين سوريين، يتهموننا بالعنصرية، وهذا وسام مزدوج على صدرنا: مرة للدفاع عن وجود لبنان ومرة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والسوري ورفض المؤامرات الهادفة إلى انتزاعهم من أرضهم وزرعهم في أرض الآخرين”.
أضاف: “نحن صانعو سلام بين الشعوب ونعمل للسلام مع كل العالم ولكننا مقاومون إذا مست حريتنا وسيادتنا أو استقلالنا ونعرف كيف نكون بقلب معادلة القوة التي تحمي لبنان من إسرائيل ونحافظ عليها من دون التسبب بحرب بل بإبعاد الحرب، بدل ان نكون خارجها ولجهة إسرائيل حيث البعض يتمنى ان يكون”.