أشار وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب خلال حديث تلفزيوني عبر شاشة lbc الى انه “كان من المفترض ان نتحدث اليوم عن اهمية ما نراه اليوم في ثكنة الجيش وعن التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل لانه كما هو معروف دائما العدو الإسرائيلي يشتكي من العلاقة التي تربط اللبنانيين والجيش اللبناني باليونيفيل وكأنه يضعنا دائما في خانة النفور وعدم التعاون مع اليونيفيل والتقارير التي تصدر من الامم المتحدة والتي تصل الى مجلس الامن والامين العام للأمم المتحدة والتي تعطي صورة بان هذا النفور ايضا موجود وما نراه اليوم هو عكس ما نشاهده عن تلك التقارير والكلام الذي يصل إلى نيويورك”.
أضاف: “انا اتمنى ان تبث هذه الصور وهذه الحقيقة فقط لأن التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل في احسن حالاته والتواصل قائم دائما، ودور الجيش اللبناني ان يتحدث بإسم لبنان وليس ما يريدون ان يسمعوه هم وليس ما يريده العدو الإسرائيلي بل ما هو لمصلحة لبنان، ونحن عندما نشتكي لليونيفيل نكون نشتكي عن الخروقات وابرز الخروقات ما حدث الليلة الماضية في الضاحية الجنوبية”.
وردا على سؤال قال بو صعب: “اليوم ليس فقط التعاون والعلاقة بين الجيش اللبناني واليونيفيل إنما اليوم يوجد إضافة المواطنين من كل لبنان واهل الجنوب بشكل عام فكلما يسمعون عن نشاط من هذا النوع نرى مشاركة كبيرة والتوافد على ثكنة الجيش اللبناني ثقة بالجيش اللبناني وبالتعاون الموجود مع اليونيفيل ليس فقط لنقول للناس بان النشاطات موجودة والتعاون ممتاز بل العلاقة أكثر من ممتازة مع اليونيفيل بل ان هذا الموضوع هم دائما يذكرونه في تقاريرهم ويذكرون عن مدى التعاون مع الجيش ولا يجب ان ننسى بانه بعد 1701 فان تواجد الجيش اللبناني في الجنوب وعلى “الشريط الحدودي” لم يكن كما كان قبل قرار 1701 وكل يوم يمر نرى تطورا اكبر، ولكن هذا لا يغطي على المهمة الأساسية التي نحن والجيش موجودون من اجلها وهي حماية الوطن وحماية لبنان من الاعتداءات التي تأتي من العدو الإسرائيلي”.
واضاف: “ان المواطنين الذين نراهم اليوم يعطون كلمة ثقة بجيشهم وبالتعاون الموجود ورسالة إلى المجتمع الدولي عبر اليونيفيل الذي هو شريك حقيقي لنا بان هذا هو لبنان الذي نريده”، مشيرا الى “ان هذا النشاط ليس الاول بين الجيش اللبناني واليونيفيل، ويمكن ما يميزه اليوم بانه للمرة الأولى تفتح الثكنة بهذا الشكل ولكن الجيش اللبناني واليونيفيل لهم نشاطات عديدة في منطقة الجنوب منها ما هو فني وثقافي واجتماعي وكذلك انمائية في كل مناطق الجنوب الموجودة على الحدود، وكما قلت ان ما يميز هذا النشاط اليوم هو ان الجيش فتح الثكنة امام المواطنين وانا اليوم سعيد لانه منذ اتيت الى وزارة الدفاع، وقلت بضرورة الانتقال بالتواصل بين الجيش والمواطنين الى مرحلة جديدة وان يكون المواطن قريبا من كل النواحي من الجيش ومن هنا كانت فكرة اقامة الساحات التي تشاهدونها في كل لبنان والمدافع القديمة او اي آلية لم يعد الجيش يستعملها صرنا نخلق منها ساحة بكل القرى والاقضية اللبنانية قدر استطاعتنا حتى نعمل ساحات للجيش وحتى يشعر المواطنون بانهم معنيون بتكريم الجيش ايضا وحتى نكون اوفياء له وشعار الحملة هي “وفاء لتضحياتكم” واليوم نشاهد استكمالا لذلك، والجيش الذي لا يتحدث عن حاله نريد من كل المواطنين ان يتحدثون عنه كبارا و صغارا”.
وقال: “ان السياسة بعيدة جدا عن الجيش اللبناني والذي يحاول ان يدخل السياسة وينتقد الجيش بطريقة مبطنة دورنا نحن ان نرد عليه ولو ان وزير الدفاع يكون سياسيا وليس في القوات المسلحة، وعادة وزير الدفاع كما هو معروف في لبنان يكون مدنيا وسياسيا ويمثل كتلة، وبالتالي اذا لم يعجبهم كلام الشخص الذي يدافع عن الجيش اللبناني فالبعض يعتبره سياسيا، كلا فان التصويب على المؤسسة العسكرية بطريقة غير مباشرة فانهم يصوبون على وزير الدفاع، “بيقولوا أنهم يجيدون الجيش بينما هم يقوصون فعلا على مهمة الجيش التي يقوم بها وبالتحديد ما يقوم به الجيش على الحدود ان كان على المعابر غير الشرعية او على انتشاره بشكل عام على الحدود وهم نسوا أين كنا واين اصبحنا ونسوا ايضا انه قبل خمس او ست سنوات كان يوجد مناطق لا وجود للجيش فيها منذ ان تأسست الدولة اللبنانية منذ الاستقلال، واليوم اصبح الجيش منتشرا على كل الحدود الشمالية والشرقية، واليوم اقفل الجيش 80 % من هذه المناطق ويبقى 20% يوجد فيها قرى متداخلة بين بعضها البعض، ونفس الضيعة نصفها في لبنان والاخر في سوريا، هذه امور بحاجة الى حل سياسي وترسيم للحدود وبحاجة الى معابر شرعية في هذه المناطق. ولا احد يستخف بهذا الموضوع فكل يوم تحدث امور، والقضية ليست بهذه البساطة وبالتالي من يصوب على الجيش بطريقة غير مباشرة كأن يقول بأن وزير الدفاع لا يقوم بعمله السياسي بما معناه ان يعطي قرارا سياسيا للجيش لينتشر ويدخل على الحدود وهم يعرفون بان الجيش لديه جميع القرارات المطالبة سواء في المجلس الأعلى للدفاع او في مجلس الوزراء او في الحكومة التي هم ممثلون فيها”.
وردا على سؤال عن حقوق الجيش قال بو صعب: “علينا أن نفرق بين ان نكون نحن محافظين على حقوق العسكر والمؤسسة العسكرية بشكل عام وبين ان نستطيع القيام بتطوير هذه المؤسسة. وفي موضوع الموازنة نستطيع ان نطور انفسنا ونرى اين يمكننا تخفيف المصاريف ولكن ولا مرة كان هدفنا المس بحقوق العسكر أو الضباط أو المواطنين، المرحلة التي مررنا بها كانت صعبة وكان مطلوب منا 80 % ولكن اخيرا وصلنا الى ان اخذوا من حقوق العسكر واحد او اثنين بالمئة من الذي كان يطلبونه، وهذا الموضوع يجب ان يوضع له حد، ولم نقبل بان يأخذوا من حقوق العسكر او المتقاعدين او في الخدمة الفعلية ويوجد اماكن اخرى في موازنة الجيش يجب ان نكون جديين فيها بالعمل عليها ونعم بامكاننا القيام بتخفيض المصاريف ولكن ليس من حقوق العسكر اوالضباط، سواء اكانوا في الخدمة الفعلية او المتقاعدين”.
وختم: “استيقظنا اليوم على خرق جديد للعدو الإسرائيلي في بيروت في منطقة الضاحية الجنوبية ومن المبكر ان نعطي تعليقا عليه انما هذا احد الخروقات التي يتعرض لها لبنان ولا يمكننا الا ان نكون على جهوزية تامة ونجهز الجيش ونطوره ونسلحه وسنعمل على ذلك، وليس هذا هو المكان الذي نختلف عليه.
واعتبر ان ما قام به العدو الإسرائيلي ونحن نتحدث من الجنوب وخروقات العدو برية وبحرية وجوية واليوم خروقاته كانت من خلال الطائرات المسيرة التي وصلت الى بيروت والضاحية والكل يعلم ان مداها ومن الممكن أن تكون قد انطلقت من البحر او من مكان اخر مخروق، ولا اتصور ان هذه الطائرة قد انطلقت من الاراضي الفلسطينية المحتلة وهذا بانتظار التحقيق والتحليل فيها وهذا يؤكد لنا اهمية تطوير الجيش وحاجته الى رادرات ومعدات تكنولوجية لنحمي انفسنا على الرغم من ان الجيش اقوى بكثير مما كان عليه” مؤكدا “نحن على استعداد للتعاون مع اي جهة تدعم الجيش بحلول دائمة سواء الولايات المتحدة الأميركية او اي دولة اخرى”.