أقيمت ورشة عمل في الجامعة اللبنانية – كلية التكنولوجيا في عبيه، بعنوان: “التكنولوجيا في خدمة البلديات” برعاية وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب ممثلا بالدكتور وليد صافي الذي مثل ايضا رئيس “اللقاء الديموقراطي” تيمور جنبلاط، في حضور فاتن ابو الحسن ممثلة وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، عميد كلية التكنولوجيا محمد الحجار ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب، وعدد من الضباط ممثلي الجيش والقوى الامنية، رؤساء بلديات، اضافة الى ممثلين عن عدد من الجامعات المشاركة في الورشة.
قدم للقاء الدكتور محمد علوان الذي اشار الى “ان استخدام البلدية للتكنولوجيا الحديثة يهدف الى رفع الخدمة والسرعة في الانجاز، وتفعيل الدور الرقابي للعمل البلدي والتعامل مع مختلف الشكاوى ومتطلبات العمل بشكل موثق، وايجاد اجراءات بلدية موحدة بين كافة البلديات، وتحويل هذه الاجراءات من الورقي الى الالكتروني، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مبدأ الشراكة في العلاقات مع كافة المؤسسات والمجتمعات والاستثمار في الموارد البشرية لبيئة عمل واحد تشجع على الابداع والاختراع”.
واشار الى “ان الورشة اليوم هي مسابقة اولى على المستوى الوطني التي تنظمها الجامعة اللبنانية – كلية التكنولوجيا ويشارك فيها طلاب من كليات الهندسة والدراسات العليا ويتنافس فيها طلاب من مختلف الجامعات في لبنان”، لافتا الى “ان المنافسة تشمل تطوير “الويب” وتطبيقات الهاتف والانترنت”.
واعلن علوان عن الفرق التي تأهلت للمسابقة وهي من جامعات: اللبنانية – رفيق الحريري – الانطونية – LAU – AUST.
وتحدث بالمناسبة ايضا كل من مدير الفرع الثالث في كلية التكنولوجيا الدكتور داني عبيد وروني درزي.
وأكد صافي “ان الجامعة اللبنانية قادرة على التواصل خصوصا مع البلديات التي تحتاج الى هذا النوع من المبادرات والى ان تكون من المؤسسات التي تأخذ بعين الاعتبار متطلبات العصر”.
اضاف: “ما شاهدته اليوم من خلال لجنة التحكيم وعرض المشهدية من قبل المشاركين يبين اننا ما زلنا في لبنان بألف خير وان الجامعات الريادية في لبنان تفهم معنى التكنولوجيا ودورها في العصر الحديث، وما سمعته من اجوبة الطلاب على الاسئلة الحرفية للجنة يدل ايضا بدءا من اختيار الموضوع وصولا الى الرد على كل الاسئلة التقنية وغير التقنية اننا امام جيل من الطلاب يفهم بشكل كبير مشاكل العصر المتعلقة بالبيئة وموضوع النفايات والطاقة البديلة والمشاكل الاخرى المتعلقة بقانون الانتخابات وغيرها من المشاكل”.
وتابع: “ان جيل الطلاب يدعو الى الفخر ونحن نشد على اياديهم وايادي الجامعات ونقول ان وزارة التربية التي يرأسها اليوم الوزير اكرم شهيب فتحت ورشة عمل لاعادة تصحيح التعليم العالي الذي تعرض لمجموعة انتكاسات منذ فترة وفتح ملف الجامعات التي خالفت القوانين واطاحت بها وكان همها الاول عدد التلامذة وليس نوعية الخريجين”.
وقال: “في القريب العاجل سيعتمد الوزير شهيب على خبرات الجامعة اللبنانية والجامعات الريادية المعروفة لفتح ورشة تعيد بناء رؤية للتعليم العالي في لبنان وسيفتح ورشة لاعادة بناء رؤية للجامعة خاصة لكي نستطيع ان نربط الاختصاصات بسوق العمل الذي تغير بشكل كبير خصوصا ان التكنولوجيا غيرت الكثير من انماط الانتاج والتعاطي في الحقول الاقتصادية والاجتماعية”.
وختم: “آن الاوان لكي نضع كل هذه المسائل في لبنان على المسار الصحيح وان نلتفت الى اهمية الجودة في لبنان والى ان المتخرجين اليوم يجب ان يحملوا معهم الميزات التفاضلية التي تمكنهم من الحصول على فرصة العمل”.
وشكر صافي باسم الوزير شهيب الجامعة اللبنانية والجامعات المشاركة وكلية التكنولوجيا – فرع عبيه بشخص مديره والهيئة التعليمية وكل الذين شاركوا في تنظيم هذه المبادرة، وشكر ايضا البلديات التي شاركت واهتمت بالموضوع، داعيا البلديات التي لم تهتم الى “ان تلتفت الى اهمية هذه المبادرات التي تعزز دور البلديات التنموي وتسمح لها بتقديم خدمات فاعلة للسكان”.