يواصل الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري جولاته في عاصمة الشمال طرابلس، ترافقه مرشحة التيار للانتخابات الفرعية ديما جمالي ومنسق عام طرابلس ناصر عدرة.
فطور بركات
فقد شارك الحريري في الفطور الصباحي الذي نظمه منسق قطاع الاغتراب في عكار عادل بركات، في مقهى “عزمي سكوير”، ونوه خلاله بمنسقيات الاغتراب التي “تساند منسقية طرابلس في الاستحقاق الانتخابي المقبل”، متوقفا عند تطورات المعركة الانتخابية وأبعادها.
ثم زار الحريري وجمالي مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي أكد على شعار “الرئيس سعد الحريري هو خير من يمثل الطائفة السنية”. وقال: “هذه الانتخابات هي فرصة لتحريك همم الناس، والاهم أن راية الرئيس الحريري في لبنان عامة، والشمال خاصة، ستبقى مرفوعة، وهو من أصدق الرجال، وهذا الرجل لا ننساه وتتم محاولة اغتياله اليوم سياسيا بشكل جديد، والاتهامات التي وجهت الى الرئيس فؤاد السنيورة كانت الغاية منها الرئيس الحريري، ومسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن لا نقول ذلك لاستنهاض الهمم”.وأبدى سعادته “للتآلف بين أهل السياسة في طرابلس”.
بدوره قال الحريري: “قدرنا في الحياة السياسية أن نعيش في بلد فيه صعوبات عدة، ولديه الكثير من الدجل السياسي والتحريض وتغيير الحقائق والانجازات، ومقاومتنا لهذا الامر هو أننا بقينا بأخلاقنا السياسية التي تربينا عليها كما تربى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولم ننزل الى السوق للبيع والشراء كما فعل الغير، وهذا ما نفتخر به”.
أضاف: “إن تنفيذ مؤتمر سيدر يحتاج الى ارادة جماعية ومجموعة اصلاحات، وقد بدأ الامر مع خطة الكهرباء التي تناقش اليوم، والتي سيليها موضوع الهيئات الناظمة”.
أما نفت جمالي كل الكلام الذي يروج على لسانها بالنسبة للزواج المدني.
المحطة التالية من الجولة كانت في منزل الوزير السابق عمر مسقاوي، حيث تناول البحث مسار الانتخابات الفرعية والتطورات السياسية في البلد.
ثم شارك الحريري، في مأدبة غداء نظمتها هيئة المخاتير والبلديات، في مطعم “الفيصل” – القلمون، وتحدث خلالها الزميل أحمد درويش ومدير عام الصندوق التعاوني للمخاتير في لبنان جلال كبريت الذي قال: “إن حلم رفيق الحريري يتحقق من خلال هذا الصندوق الذي أنشأه، وسيتحقق كل ما يريده المختار، خصوصا مع مجلس الادارة الجديد”.
أما الحريري فحيا المخاتير باعتبارهم “الجنود المجهولين الساهرين على مصالح الناس”، وقال: “لنا الشرف اننا وقفنا مع الثورة السورية في وجه بشار الأسد، والرئيس الحريري كان أول زعيم عربي اتخذ موقفا في هذا الخصوص لنصرة أهلنا بسوريا، ونحن ضد كل الدعوات التي فيها عنصرية تجاه النازحين السوريين الذين نزحوا بسبب القمع والقتل والدمار والبراميل التي كانت ترمى عليهم، وخصوصا بعد أن بات واضحا أن العقبة الأساسية أمام عودتهم هي بشار الأسد، وليس غيره”.
وتوقف عند ما وصفه بـ”القنابل الدخانية” في مكافحة الفساد، وقال: “إذا كان من فاسدين في تيار المستقبل فسنقدمهم إلى القضاء، ولو كان التيار فاسدا ما كان يمر بأزمة مالية منذ سنوات. ضميرنا مرتاح، وليس لدينا ما نخفيه، والرئيس الحريري هو أول من أطلق المعركة ضد الفساد”.
وختم: “قدرنا أن ننزل الى الحياة السياسية بأخلاقنا وقيمنا، وألا نقلد غيرنا، واذا كان في ذلك تعييرا لنا، فإنه شهادة على صدرنا. هناك بعض التقصير، ويجب دائما المراجعة والتحسين والتطوير، لكننا متصالحون مع أنفسنا واهلنا وجمهورنا”.
من جهتها، هنأت جمالي المخاتير بعيدهم، ودعت الى المشاركة في الكثيفة في الانتخابات.
ثم مثل الحريري الرئيس سعد الحريري في افتتاح معرض “Tripoli expo”، في معرض رشيد كرامي، حيث كانت كلمة لبلال غندور صاحب شركة “غندور أدفرتايزينغ” المنظمة للمعرض، مما قال فيها: “رغم الظروف الصعبة استطعنا القيام بهذا المعرض”.
بدوره، عرض رئيس مجلس ادارة المعرض أكرم عويضة لواقع المعرض، مشيرا الى أنه “يحتاج الى تأهيل وتطوير والحفاظ عليه”، آملا أن يكون “حاضنا لكافة الانشطة الكبرى”.
من جهته، أشار رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي الى أن “الرئيس الشهيد رفيق الحريري بنى لبنان من بيروت، وجعلها قبلة لبنانية على مستوى المنطقة”، وقال: “نريد بناء لبنان الحديث من طرابلس، وبناء الوطن من خلالها”.
أما الامين العام لتيار المستقبل فنقل تحيات الرئيس الحريري، ونوه ب”الجهد الجبار الذي قامت به شركة بلال غندور لإقامة هذا المعرض”، وقال: “نحن اليوم في رحاب معرض رشيد كرامي الدولي، الشهيد كرامي الذي أزهر بعد استشهاده، أملا ونورا في مكان للخير والتطور والازدهار، في هذا المعرض الذي أسمي على اسمه، فهذه القامة الوطنية الكبرى تمثلنا جميعا وتمثل طرابلس وبيروت وصيدا وكل لبنان”.
أضاف: “لبنان بحاجة الى المبادرات، ونطالب الدولة من خلال مجلسي النواب والوزراء، بالاسراع في إقرار التعديلات على القانون الخاص بالمعرض، خصوصا وان هذا المرفق لا يمكنه أن يستمر في الحالة التي هو عليها، كما أنه بالإمكان الاستثمار فيه الكثير من الامور اذا ما أقرت التعديلات المطلوبة”.
وتابع: “من خلال التوافق السياسي الحاصل بمقدورنا أن نصل الى خارطة طريق توصل الشمال وطرابلس الى خطة واضحة للانماء، وهذه المدينة تضم طاقات كثيرة ولا ينقصها سوى التشبيك”.
وختم: “من الأهمية أن يكون هناك عامل إنماء للبنان انطلاقا من مدينة طرابلس، خصوصا وان هذه المدينة دفعت ثمنا لموقفها الوطني والعروبي، وثمنا لوقوفها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذه المدينة لها علينا الكثير”.
ثم زار الحريري وجمالي منزلي سمير المصري وفادي الخير، حيث أكدت جمالي انها مستمرة في جهودها على مستوى المشاريع واستنهاض طرابلس.
أما الحريري فقال: “إن الانتخابات الفرعية، إن دلت على شيء، فهي تدل على ان تيار المستقبل لا يزال مستهدفا في بيئته، ولا سيما في الشمال الذي ساند ثورة الارز التي أدت الى اخراج السوريين من لبنان، وقرارنا منذ 2016 كان التسوية”.
ودعا إلى “عدم التراخي في هذه المعركة من اجل تثبيت الاستقرار”.
واختتم أحمد الحريري جولته بتلبية دعوة رئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي، إلى عشاء على شرفه، في دارته.