أخبار عاجلة

المشنوق خلال حفل تسليم معدات امنية اميركية للمطار: خطة خمسية لتطوير قوى الامن الداخلي ريتشارد: للتصدي للتهديدات المتزايدة لأمن الطيران

سلمت حكومة الولايات المتحدة الاميركية دفعة جديدة من المساعدات الاميركية والمعدات الامنية لصالح مطار رفيق الحريري الدولي، خلال حفل اقيم قبل ظهر اليوم في مبنى الطيران العام في المطار، حضره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، سفيرة الولايات الاميركية اليزابيت ريتشارد، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس المطار المهندس فادي الحسن، قائد جهاز امن المطار العميد جورج ضومط، مدير عام الطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين، رئيس المطارات ابراهيم ابو علوي، رئيس دائرة مصلحة الامن العام في المطار العقيد جوني حيصة، رئيس مصلحة الجمارك في المطار سامر ضيا، اضافة الى كبار الضباط من جهاز الامن في المطار وقوى الامن الداخلي وعدد من المسؤولين في السفارة الاميركية ورؤساء الوحدات الادارية في المطار.

استهل الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والاميركي ونشيد قوى الامن الداخلي. ثم كانت كلمة ترحيبية للعميد ضومط قال فيها: “يسعدني اليوم ان أتشرف باستقبالكم لتسلم دفعة جديدة من المساعدات الاميركية والمعدات الامنية لصالح مطار رفيق الحريري الدولي والتي أتت بعد اجتماعات حثيثة مع فريق عمل السفارة الاميركية التي اعتدنا على مساعدتها ومساعدات الحكومة الاميركية لكافة القوى الامنية اللبنانية بشكل عام وللمطار بشكل خاص، وذلك في سبيل مكافحة الارهاب وضربه أينما وجد والذي هو عنوان عريض من عناوين هذا العهد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون”.

وتوجه ضومط الى وزير الداخلية نهاد المشنوق قائلا: “ان التقدم الحاصل في المطار جاء بناء لتوجيهاتكم ونتيجة لعمل مضن وجهود ستبقى مستمرة مستقبلا”، مشيرا الى بعض الامثلة: تنظيم عمل تاكسي المطار، مراقبة الساحات الداخلية والخارجية، تركيب كاميرات مراقبة في الاماكن الحساسة، فرض قانون السوائل، السير ببرنامج تدريب سنوي مع دول عدة، اعادة تنظيم مركز تفكيك العبوات وتأمين فريق جديد من الكلاب البوليسية الذي سيكون تمركزه الدائم في المطار، اضافة الى عتاد جديد متميز جديد لهذا المركز”.

وقال: “كل هذا لم يكن ليحصل لولا التعاون بين مختلف الاجهزة العاملة في المطار والذي ما زلنا بأمس الحاجة اليه في سبيل النهوض بهذا المرفق الحيوي”.
وشكر ضومط وزير الداخلية على “دعمه اللامتناهي للجهود في سبيل الحصول على الهبة”، كما شكر الحكومة الاميركية والسفيرة ريتشارد.

ثم تحدث الوزير المشنوق فقال: “يقول الاديب اللبناني امين الريحاني الذي عرفته بلادكم طالبا وكاتبا وروائيا ومؤرخا: “ازرع الصدق والرصانة تحصد الثقة والامانة”.
وقد اتخذت حكومتنا شعار استعادة الثقة، وعملية استعادة الثقة متعددة الوجوه، سياسية وامنية واقتصادية”.

اضاف: “مناسبة الحديث هنا تتوقف عند الجانب الامني منها، هكذا عملت الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية استنادا الى استعادة الثقة والى ما تضمنه كلام الاديب اللبناني الكبير امين الريحاني، وبالطبع هذا الامر يتم بالتنيسق الوثيق مع الجيش اللبناني على صعيد مكافحة الارهاب وتوطيد الامن والاستقرار. وقد تميز هذا العمل بالصدق والرصانة، فتحققت انجازات كثيرة من خلال العمليات الاستباقية وكشف الخلايا النائمة والشبكات الارهابية وتفكيكها”.

وتابع: “ما يجري في المطار اليوم وما جرى سابقا خلال السنتين الماضيتين التي تحدث عنها العميد جورج ضومط هو نتيجة جهوده وجهود زملائه في العمل المستمرة والدائمة.
لقد شهدنا حصاد الثقة والامانة من خلال تثبيت الامن والاستقرار اللذين ينعم بهما اللبنانيون، هذا في الداخل. كذلك عملنا في الخارج على تعزيز الثقة الاقليمية والدولية بالمؤسسات الامنية اللبنانية التي شهدت الاسبوع الماضي ترجمة عملية فائقة الاهمية عبر قرار مجلس وزراء الداخلية العرب قبول دعوة لبنان استضافة دورته المقبلة في بيروت. وقد جاءت شهادة السفير السويسري في لبنان أمس لتصب في هذا الاتجاه بقوله: “إن لبنان اكثر أمانا من اي بلد آخر”. ان هذه الانجازات لم يكن ان تتم لولا اندفاع والتزام عناصر الاجهزة الامنية اضافة الى الاستفادة من الدعم التقني والفني والمساعدات اللوجستية التي قدمتها لها الدول الصديقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية كما تفعلون اليوم”.

وقال المشنوق: “نحن في خط المواجهة الاول مع العدو المشترك ألا وهو الارهاب باشكاله المختلفة، الرابض على حدودنا، والذي يقرع ابواب منازلنا. وعملية تحصين لبنان وتحييده عن نيران الحريق المحيط به لا تعني شعبه فقط بل تعني كل الشعوب الصديقة التي لا تزال تؤمن بالمحافظة على قيم الاعتدال والعيش معا ودائما. ومن مطار رفيق الحريري الدولي، الذي يشكل بوابة لبنان الى العالم، اؤكد حرص الدولة اللبنانية على الا يكون هذا المطار مصدرا للارهاب بل على العكس معبرا للأمن وللأمان لكل مسافر وكل زائر”.

واكد ان “هذا الموضوع يشكل اولوية في اهتماماتي واني اتابعه مع جميع زملائي في الحكومة المعنيين واولهم وزير الاشغال والنقل الصديق يوسف فنيانوس الحاضر دائما والمتحفز دائما للمساعدة وللمتابعة وللقيام بكل الخطوات الضرورية لتوفير الامن في مطار بيروت، وذلك من اجل توفير اقصى التدابير والضمانات الامنية خصوصا واننا نعرف مقدار الاهمية التي تعلقها عليها الدول الصديقة”.

واعلن “ان الامن سيتقدم مع تعيين اللواء عماد عثمان مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، وهي المرة الاولى التي أشارك فيها بحضوره لواء ومديرا عاما، ولكن تجربته في شعبة المعلومات تثبت انه سيكون اكثر قدرة واكثر متابعة واكثر مثابرة مع سلفه في شعبة المعلومات وكل اعضاء مجلس قيادة قوى الامن الداخلي الذين ثبتوا في مواقعهم او الذين عينوا جديدا. كما اننا سنشهد ان شاء الله قفزة نوعية خلال السنة الحالية، ونعلن هنا للمرة الاولى اننا بدأنا الاعداد مع اللواء بصبوص سابقا ومع اللواء عثمان الآن من اجل وضع استراتيجية للخمس سنوات المقبلة تتناول عمل وحاجات قوى الامن الداخلي في كل المجالات لمواجهة التحديات المستقبلية”.

وختم: “اننا نرحب ونشكر كل دعم، وكالعادة نطالب بالمزيد إن على صعيد تعزيز التعاون والتنسيق او بتقديم الخبرات وزيادة التدريب والمساعدات التقنية واللوجستية”.

ووزعت السفارة الاميركية بيانا تضمن كلمة السفيرة ريتشارد خلال حفل تقديم المعدات الأمنية، جاء فيه:

“إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا إلى جانب الوزير نهاد المشنوق، واللواء عثمان، والعميد ضومط، والضيوف الكرام من الوحدات الأمنية اللبنانية إضافة إلى السلك الدبلوماسي.

إن أمن الطيران هو الموضوع المتعلق بكل واحد منا. في كل مرة نتواجد نحن أو أحبائنا على طائرة في أي مكان من العالم، نضع سلامتنا وحياتنا بين أيدي المهنيين الأمنيين الذين يقومون بإجراءات التفتيش والمسح في المطار. اننا بحاجة للوثوق بأن لدى المسؤولين الأمنيين الموارد التي يحتاجون اليها للقيام بعملهم. وهذا يعني ضمان تحديث المعدات وتحسين عمليات التفتيش الامني بإستمرار، من أجل التصدي للتهديدات المتطورة المتزايدة لأمن الطيران في جميع أنحاء العالم.

لهذا السبب أصبح من اولويات الادارة الاميركية دعم حكومة لبنان في جهودها الرامية إلى تحسين الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي. لقد عملنا عن كثب مع حكومة لبنان طيلة العام الماضي لتحديد المعدات الأمنية اللازمة.

ولذلك يسرني جدا أن أعلن اليوم عن تقديم معدات مسح للركاب والامتعة للمطار بقيمة تزيد عن نصف مليون دولار، حيث سيقوم المسؤولون الأمنيون اللبنانيون باستخدامها لضمان أن الركاب والطائرات والبضائع القادمة الى مطار رفيق الحريري الدولي، والذاهبة منه تبقى آمنة.

للمجتمع الدولي مصلحة حيوية في حماية سلامة الطيران في جميع أنحاء العالم. وهذه الهبة اليوم سوف تكون عنصرا مهما يساعد لبنان على القيام بدوره. الحكومة الأميركية تقوم اليوم بتقديم ماسح أشعة إكس متنقل خاص بتفتيش المركبات وستة أنظمة يدوية ماسحة للتفتيش عن أثر المتفجرات، وستة ماسحات خاصة بالسوائل الموضبة في اوعية مضغوطة وللمواد الهلامية. وهناك ايضا ستة أنظمة مسح للاستخدام من قبل ضباط الأمن الداخلي الذين يفتشون الركاب والأمتعة.

ولكن من الاهمية بمكان ان التزامنا بدعم أمن الطيران في لبنان لا يقف عند هذا الحد، فلدينا برنامج طويل الأمد، من خلال برنامج الامن الدبلوماسي في مجال مكافحة الإرهاب، لتوفير تدريب متقدم للمسؤولين الأمنيين اللبنانيين من اجل ضمان استعدادهم لمكافحة التهديدات لأمن الطيران.

إن هذه المعدات هنا اليوم، التي يقوم بتمويلها مكتب انفاذ القانون الدولي ومكافحة المخدرات التابع لوزارة الخارجية، الى جانب التدريب الذي يقدمه الأمن الدبلوماسي، هما مجرد مثالين عن الشراكة الدائمة بين الولايات المتحدة ولبنان، هذه الشراكة التي تضمنت أكثر من 178 مليون دولار كمساعدات للأمن الداخلي وحده منذ العام 2006.

معالي الوزير مشنوق، أصدقائي، أنا فعلا أتشوق لرؤية هذه المعدات الجديدة تستخدم في رحلتي القادمة عبر مطار رفيق الحريري الدولي.

كلمة خاصة لأجهزة الأمن هنا معنا اليوم: أشكركم على التزامكم المستمر بجعل سفرنا آمنا، واشكركم على خدمة بلدكم، التي هي محل تقدير كبير جدا”.

بعد ذلك قدم آمر فصيلة تفتيشات المطار في سرية قوى الامن الداخلي العقيد ابراهيم درويش شرحا مفصلا عن عمل الاجهزة ودورها وأهدافها لتأمين سلامة المسافرين وأمن المطار.

وتخلل الاحتفال تقديم دروع تذكارية واقيم حفل كوكتيل للمناسبة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *