أعلن وزير السياحة أواديس كيدانيان خلال افتتاحه اعمال “المؤتمر السابع للحوار الاوروبي – المتوسطي عن طريق الفينقيين” الذي تنظمه مؤسسة LAU – لويس قرداحي، بالتعاون مع وزارة السياحة و”مجلس اوروبا” ووزارة الثقافة وهيئات اوروبية ولبنانية مختلفة، أن عدد السياح الذين دخلوا لبنان خلال 2018 بلغ حوالي المليونين، بزيادة حوالى 300 الف سائح عن 2017.
وحضر الافتتاح الذي أقيم في قاعة فندق “راديسون بلو” في فردان الى وزير السياحة، السفير بلال قبلان ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، المدير العام للآثار سركيس خوري ممثلا وزير الثقافة غطاس خوري، سفراء قبرص وتونس واستراليا وديبلوماسيون اوروبيون من الدول الاعضاء في “طريق الفينيقيين”، مدير المؤسسة الاوروبية للمسارات الثقافية ستيفانو دومينيوني، مدير مشروع “الطريق الفينيقي” انطونيو باروني، الى جانب رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) جوزف جبرا ومدير مؤسسة “LAU – لويس قرداحي” رشيد شمعون، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، ورئيس دائرة المهرجانات ربيع شداد، إضافة الى ممثلين عن النقابات السياحية والمطاعم وعميدة كلية السياحة في الجامعة اللبنانية أمال بو فياض، وعميد كلية السياحة في جامعة الحكمة طانيوس قسيس ومهى شلبي.
وتمنت السردوك في كلمتها أن “يشكل هذا المنتدى منصة لإطلاق حركة سياحية – ثقافية على مستوى طموح اللبنانيين”، وتلاها شمعون الذي شدد على “تطوير التعاون بين الجامعة والمشروع للوصول بالطريق الفينيقي الى مستوى عالمي يساهم في تعزيز السياحة في لبنان”.
ورأى جبرا أن “المؤتمر يهدف الى الترويج للبنان على رغم كل ما يعاني منه من مشكلات”. وشدد على “اهمية المؤتمر في تعزيز آفاق التعاون ما بين لبنان ودول حوض المتوسط الاعضاء في الطريق الفينيقي”.
وشكر لبلديات بيروت، جونية، جبيل، صيدا وصور “جهدها الذي بذلته لتطوير التعاون في هذا المشروع”.
واكد جبرا ان مشروع “الطريق الفينيقي” يلقى كل الترحيب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) التي تتخذ من السفينة الفينيقية الشراعية شعارا لها. وقال: “نحمل لبنان الى كل العالم أسوة بالفينقيين الذين وجدوا في العطاء الحضاري والصداقة مع الشعوب افضل سبيل للتفاعل مع الشعوب وبناء جسور المودة والصداقة”.
وشرح دومينيوني اهداف “الطريق الفينيقي” ومساره الحضاري في “جمع دول حوض المتوسط وتعزيز التفاعل في ما بينها، اضافة الى الترويج للثقافة والسياحة بكل ابعادها وعلى كل المستويات”.
واشاد بإنخراط لبنان بقطاعاته المختلفة في مشروع “الطريق الفينيقي”.
وكانت كلمة لخوري عن “أهمية التراث الثقافي في حفظ الهوية الوطنية”، ورأى ان “ليس ثمة افضل من الثقافة والتاريخ لحفظ الهوية في ظل الازمات المتلاحقة التي تضرب لبنان والعالم”.
وختاما كانت كلمة الوزير كيدانيان الذي تحدث عن “أهمية الطريق الفينيقي في الترويج للبنان موطن الفينيقيين”.
وتحدث عن “مشكلة الاعلام الاجنبي الذي يصر على نقل الصورة السيئة عن لبنان، ويغفل عن أن عدد السياح ارتفع خلال العام 2018 إلى حوالي مليوني سائح مقارنة مع مليون وسبعمئة الف خلال 2017.
وقال: “اعلم ان هذا رقم متواضع بالنسبة الى الدول السياحية العالمية، ولكن هذا الرقم جيد بالنسبة إلينا في لبنان، لأنه مؤشر على الجهد الكبير الذي نقوم به كلبنانيين لجعل لبنان مقصدا مميزا للسياحة العالمية”.
وتحدث كيدانيان عن “التعددية الثقافية في لبنان، ومدى اهميتها في تعزيز الرابطة مع دول حوض المتوسط والدول الاعضاء في الطريق الفينيقي والتعاون مع منظمة السياحة العالمية”.
وشكر وزير السياحة للوفود الاجنبية مشاركتها واهتمامها بالمؤتمر.
يشار الى ان المشاركين في المؤتمر توجهوا عقب الافتتاح الى صيدا وصور للقاء البلديات والاطلاع على المشاريع السياحية المتصلة بالاثار الفينيقية وغيرها.