ورشة عمل عن ادارة مياه الري ومشروع البرك في دير الاحمر وكلمات شددت على اهمية توحيد الادارة المحلية وتركيب عدادات

نظم معهد التعاون الجامعي ICU والجمعية اللبنانية للانماء الاجتماعي والزراعي OSAD ورشة عمل حول “مشروع البرك وانظمة شبكات الربط والادارة ومصادر المياه الفائضة”، في دار مطرانية بعلبك – دير الاحمر المارونية، بالتعاون مع اتحاد البلديات في منطقة دير الاحمر، ضمن نشاطات مشروع الترشيد البيئي المستدام لادارة مياه الري والاستخدام المنزلي في منطقة دير الاحمر شبه الجافة، في اطار برنامج أفكار 3 الممول من الاتحاد الاوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية، بمشاركة رئيس قسم الدراسات المائية في شركة Libanconsult سمير فيصل، وحضور رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر جان الفخري، المونسنيور بول كيروز ممثلا راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران حنا رحمه، ممثل التعاونيات الزراعية في المجلس الاقتصادي الاجتماعي جورج الفخري، رؤساء بلديات، مخاتير، ممثلين عن جمعيات من المجتمع المدني المحلي وحشد من اهالي المنطقة والمزارعين.

افتتح اللقاء بكلمة لجمعية ICU ممثلة بكارول الهاشم اوضحت فيها “ان الهدر الاكبر من المياه سببه الري الذي يعتمد اساليب تقليدية”، مشددة على “ضرورة التعاون بين المجتمع المدني والبلديات والافراد من اجل ادارة جيدة ومستدامة للمياه”.

واشارت الهاشم الى “تجربتان لمعالجة المياه المنزلية وتكريرها في منطقة دير الاحمر بدأتهما الجمعية، الاولى يتم تنفيذها في احد المنازل في المنطقة، والثانية يتم الاعداد لها في مركز تصنيع غذائي، والهدف من هاتين التجريبتين تكرير المياه وإعادة استخدامها لري الاشجار المثمرة”.

تلاها كلمة رئيس جمعية OSAD الدكتور حنا الخوري اشار فيها الى “انه انطلاقا من اهمية المياه اسسنا في العام 2005 الجمعية بهدف تجميع المياه المهدورة خلال فصلي الشتاء والصيف عبر إنشاء البرك في بلدات عدة في المنطقة”، متحدثا عن “اكثر من 100 مليون متر مكعب من المياه يذهب هدرا، وهدفنا جمع نحو 2% من هذه المياه كي تروي نحو 20 الف متر مكعب من المساحات الزراعية”.

واشار رئيس قسم الدراسات المائية في شركة Libanconsult سمير فيصل، في كلمته الى “تعدد مصادر المياه في منطقة البقاع الشمالي، خصوصا من عيون ارغش وحتى اليمونة، وهذه المصادر مرتبطة في شكل مباشر بالمتساقطات الصلبة (الثلوج) ما يسمح بتخزين المياه السطحية عبر إنشاء برك جبلية صغيرة ومتوسطة الحجم في بلدات عدة، لان الحاجة الى المياه تزداد في شكل ملحوظ خلال فصل الصيف، ابتداء من حزيران وحتى ايلول في حين تنخفض مناسيب المياه خلال هذه الفترة كثيرا”.

وعدد مصادر المياه التي تتغذى منها المنطقة الممتدة من شليفا حتى نبحا:
-ينابيع وبركة اليمونة التي تؤمن نحو 5 ملايين متر مكعب من مياه الري من خلال اقنية الري
-ينابيع منطقة عيناتا التي تؤمن نحو 2 مليون متر مكعب من المياه
-ينابيع منطقة عيون ارغش التي تؤمن نحو 3,5 مليون متر مكعب من المياه

وعن الحلول المقترحة، شدد فيصل على “ضرورة زيادة القدرة التخزينية من خلال انشاء برك كبيرة الحجم تتراوح احجامها بين الـ100,000 والـ150,000 متر مكعب في دير الاحمر، عيون ارغش-مرسل واليمونة، وانشاء شبكة لربط البرك الموجودة مما يزيد القدرة التخزينية المتحركة، واعادة احياء مشروع احواض المسيل في منطقة السهل الذي تصل سعته الى نحو 700،000 متر مكعب، وبذلك تزيد القدرة التخزينية نحو الـ2 مليون متر مكعب.

كذلك، شدد على “اهمية الادارة المحلية للمياه بالتنسيق بين اتحاد بلديات دير الاحمر ومصلحة مياه البقاع الشمالي مما يؤمن استدامة اكبر وادارة متوازنة، والانتقال من الري بالاساليب القديمة الى الري بالاساليب الحديثة مما يساهم في تخفيف الهدر ويوفر نحو 20% كحد ادنى”.

وفي الختام، كانت مداخلات اجمعت على “اهمية توحيد الادارة المحلية للبرك بين المناطق من اجل معالجة مسألة توزيع المياه، وذلك عبر تركيب عدادات وتحديد مقابل رسم مالي رمزي، وذلك بهدف ادارة المياه.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *