قال الرئيس نجيب ميقاتي أمام زواره في طرابلس اليوم: “تابعت اليوم ما نقل عن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال جلسة مجلس الوزراء بالامس لجهة إشارته الى محاولات تعطيل الحلول المقترحة لتحسين واقع قطاع الكهرباء وتلويحه بالخروج الى الاعلام ومصارحة الناس بأن هناك عجزا في الحكومة عن معالجة ازمة الكهرباء”.
وأضاف: “إننا نثني على موقف فخامة الرئيس وندعو الحكومة الى مقاربة هذا الملف سريعا من خلال القوانين المرعية الاجراء وبشفافية مطلقة، لا على قاعدة تجاوز تقارير ادارة المناقصات وكل ما تم ابداؤه من ملاحظات على صفقة استجرار الكهرباء من البواخر وباسعار باهظة تتجاوز كلفة انشاء المعامل. ونتمنى ألا تأخذ الحكومة كلام فخامة الرئيس ذريعة وغطاء لفرض صفقة البواخر مجددا بحجة السرعة، فقد آن الاوان لوضع هذا الملف على سكة المعالجة الصحيحة بعيدا عن كل المنافع الخاصة والتساؤلات المشروعة للمواطنين وأهل الاختصاص حول أسباب تشبث البعض بحل مكلف وغير مجد، هو استئجار الطاقة من البواخر، الا اذا كان وراء هذا التشبث ما وراءه من منافع خاصة يتداولها الجميع مع اسماء الضالعين فيها”.
وتابع ميقاتي: “استكمالا لما قاله فخامته، فإنني أذكر بأن هناك دورا للقطاع الخاص في معالجة معضلة الكهرباء يتم تغييبه عمدا لاسباب سياسية لم تعد خافية على أحد. وفي هذا السياق أشير الى أننا كنا قدمنا اقتراحا، عبر مجموعة من ابناء طرابلس، يقضي بإنشاء شركة “نور الفيحاء” لإنتاج الطاقة الكهربائية وتوفيرها لطرابلس واجزاء أخرى من الشمال، وأعددنا اقتراحا متكاملا بهذا الصدد وتكبدنا التكاليف المالية لإنجاز الدراسات الفنية والتقنية اللازمة. وعلى رغم مرور سنتين على تقديم هذا الاقتراح الى وزارة الطاقة والمياه، لا يزال في الادراج، وقيل لنا بصراحة ووضوح انه متوقف لاسباب سياسية.
وبما ان فخامة الرئيس اطلق بالامس صرخته للاسراع في معالجة ملف الكهرباء، فإننا نتمنى عليه الطلب من الحكومة سحب مشروع “نور الفيحاء” من ادراج المناكفات السياسية والاعتبارات الشخصية والاسراع في بته تمهيدا لانطلاق العمل بهذا المشروع الحيوي الذي سيخفف معاناة كل ابناء طرابلس الذين يحق لهم التفاتة خاصة، لا سيما وان هذا المشروع، الذي يعلم فخامته تفاصيله كاملة ،يمثل احد اوجه التعاون الايجابي بين القطاعين العام والخاص”.
وختم: “طرابلس تستحق الكثير، وليس كثيرا عليها ان نتعاون جميعا ليكون مشروع “نور الفيحاء” بارقة أمل تستحقها فيحاؤنا الغالية ومعها كل الشمال”.