جعجع بعد استقباله السفير السعودي في معراب: “يتذكروا تاريخ هذه العلاقة وألا يتركوا بعض المصطادين في الماء العكر يختزلون علاقة لبنان بالمملكة بهذه الغيمة التي مرت”

استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، السفير السعودي الجديد في لبنان وليد اليعقوب في حضور وزير الإعلام ملحم الرياشي.

عقب اللقاء، الذي استغرق ساعة من الوقت، سئل اليعقوب في دردشة مع الإعلاميين عما إذا كانت زيارته إلى معراب تأتي لتؤكد العلاقات التي لم تشبها يوما أي شائبة بين الدكتور جعجع والسعودية، فأجاب: “بكل تأكيد”.

وعن إمكان تحسن العلاقة بين لبنان والسعودية بعد تعيينه سفيرا للمملكة في لبنان، قال اليعقوب: “ان شاء الله، تفاءلوا بالخير تجدوه”.

بدوره، رحب رئيس “القوات” بالسفير السعودي، فقال: “كان لي شرف استقبال السفير السعودي في لبنان بالرغم من أن المملكة ليست بحاجة إلى سفير في لبنان”، معتبرا أن “ما حصل في الشهرين الماضيين في العلاقة بين لبنان والمملكة هو غيمة صيف، كما نشهد في بعض الأوقات بين الأصدقاء والدول الحليفة”. وشدد على أن “هذه الغيمة مرت بسرعة ولم تترك أي أثر على العلاقة التاريخية بين البلدين”.

ودعا جعجع الجميع إلى أن “يتذكروا تاريخ هذه العلاقة وألا يتركوا بعض المصطادين في الماء العكر يختزلون علاقة لبنان بالمملكة بهذه الغيمة التي مرت. إنطلاقا من هنا علينا أن نسعى جاهدين لإعادة هذه العلاقة التاريخية بين البلدين إلى سابق عهدها، ولا سيما أن لبنان لم ير يوما من المملكة سوى الخير، وليعلمنا بمعطياته من يرى عكس ذلك”.

وأكد جعجع “وجوب إلتزام جميع الافرقاء في لبنان بسياسة النأي بالنفس وخصوصا لجهة عدم التعرض للمملكة العربية السعودية التي لم تسء يوما للبنان”، مشيرا إلى أنه “لو حصل، لا سمح الله، أن أساءت إليه فسنكون لها بالمرصاد”، مؤكدا أنه “يجب ألا نعرض المصلحة اللبنانية للخطر لأسباب ومصالح وغايات إقليمية لا علاقة لبلدنا بها”.

قيل له: “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعتبر أن المملكة أساءت للبنان عبر احتجازها رئيس الحكومة سعد الحريري”، فأجاب جعجع: “اترك الرد على هذه التفاصيل للرئيس الحريري المعني المباشر بما حصل، ولكن إذا ظننا بالأسوأ بأن هناك غيمة صيف مرت فعلينا المضي قدما نحو الأفق الأرحب لا أن نقف في ظلها”.

وعما إذا كان سيلتقي الرئيس الحريري قريبا، قال رئيس “القوات”: “لنر…”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *