دشنت بلدية حاصبيا طريق عام حاصبيا – عين عطا، في احتفال اقيم برعاية تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب وائل أبو فاعور، وفي حضور النائب أنور محمد الخليل وعقيلته ليلى الأطرش، النائب قاسم هاشم، لبيب سليقا ممثلا النائب أسعد حردان، الشيخ مسعد نجم ممثلا مفتي حاصبيا- مرجعيون القاضي حسن دلة، قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي، مدير الطرق في وزارة الأشغال حاتم العيسمي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، وكيل داخلية حاصبيا -مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، الشيخ سليمان شجاع، ،المحامي أكرم قيس، رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير، وأعضاء المجلس المذهبي ومسؤولي الأجهزة الأمنية والمؤسسات الرسمية وحشد من أهالي حاصبيا والمنطقة.
بعد كلمة ترحيبية من عريف الحفل عضو البلدية شوقي أبو ترابي الذي وجه تحية إلى فلسطين، مشيدا بالدور الكبير التي تقوم به البلدية والتغيير الذي أحدثته هذه الورشة المفتوحة في جميع أنحاء حاصبيا، تحدث رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا الذي شكر “الزعيم الوطني تيمور جنبلاط ونواب المنطقة الذين قدموا سلسلة مشاريع انمائية وحياتية لبلدة حاصبيا، ومنها: شق وتعبيد عدة طرقات، اقامة جدران دعم حدائق عامة، مشروع كهرباء حاصبيا 24/24، اضافة الى مشاريع بيئية حمت نهر الحاصباني من التلوث. ونوه بقرار رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان بإستحداث طابق جديد لصالح ثانوية حاصبيا الرسمية.
وتحدث النائب ابو فاعور، باسم تيمور جنبلاط، مشيدا ب”الدور الفعال لبلدية حاصبيا التي انجزت خلال فترة وجيزة عشرات المشاريع وفي مختلف المجالات الحياتية، مدعومة بشكل خاص من نواب المنطقة، ومن رئيس مجلس الجنوب”، وقال: “ان تنفيذ هذه الطريق من قبل وزارة الاشغال العامة هو الحد الأدنى من حقوق أبناء هذه المنطقة المترتبة على الدولة”.
اضاف: “في مئوية كمال جنبلاط، تستكمل باسم تيمور جنبلاط المسيرة التي بدأت منذ اعوام، مسيرة الوفاء والمحبة والحرص على التضحية والثبات التي عاشها كمال جنبلاط، مع حاصبيا والعرقوب ووادي التيم، عندما كان كمال جنبلاط يسعى في كل يوم وفي كل مناسبة الى رفع الأذى عن حاصبيا وعن العرقوب، عندما كان يحمل راية الدفاع عن الجنوب وعن كسرة الخبز لأبناء الجنوب وسلامتهم، ويدعو الى تسليح ابناء الجنوب للدفاع عن قراهم، وكانت الدولة تتلكأ بالقيام بواجباتها، كان ينتصر لشتلة التبغ ومزارعي التبغ في لبنان فكان صوت الجنوبيين”.
وشكر بلدية حاصبيا ووزارة الأشغال ونواب المنطقة “الذين اعطوا، فكانت هذه المشاريع الهامة التي نفخر بها على أمل انجاز المزيد على الصعد كافة”. وقال: “مررنا بصعوبات مالية واقتصادية، ولكننا نأمل ان تطلق بعض المشاريع على قاعدة الشفافية وحفظ حقوق المواطنين، هناك من يقول ان لبنان اصبح دولة نفطية، نأمل ان يكون النفط نعمة وليس نقمة على البلد اذا احسنا استخدام موارده، وان يكون هناك صندوق سيادي توضع فيه كل الاموال لعدم تكرار ما حصل في تجارب اخرى”.
وعن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال ابو فاعور: “الصراخ لا ينفع، لكن المعركة لم تنته ونخوضها بجدارة من باب التحدي والعقل والصناعة والفكر ليس من باب الصراخ الذي لا يؤدي لنتيجة”.
اضاف: “اننا وللأسف خسرنا معركة العقل والعلم. اسرائيل عدوة وستبقى هكذا، الا أنها دولة تصرف 10% من ناتجها القومي على التعليم والأبحاث. ونحن ما زلنا نتردد في زيادة ميزانية الجامعة اللبنانية، وننفق الأموال على ما يلزم وما لا يلزم”.
بدوره، قال النائب الخليل: “بعد أيام قليلة نودع عاما مضى، لنستقبل معا عاما جديدا، آمل أن يحمل معه لوطننا ولأهلنا الأحباء، كل الخير والمزيد من أجواء التضامن الوطني التي تنعكس بالضرورة إستقرارا سياسيا وأمنيا وإقتصاديا”.
اضاف: “بلدية حاصبيا جسدت عملها، كونها بلدية مركز القضاء. انها بلدية البلديات، فتحت قلبها لخدمة كل أبناء القضاء دون إستثناء وتميز، لقد لامست بعملها كل جوانب الحياة في مجتمعنا الحاصباني، الثقافية، والإجتماعية والمعيشية قبل الإنماء بمعناه المادي. فأحدثت نهضة شاملة، كنا أحوج ما نكون إليها، وما كانت لتحصل لولا هذا الفريق المتميز والمتضامن والمتفاعل مع أهله وحاجاتهم. وقد حققوا بذاك، قولا وفعلا، توصية الزعيم الوطني وليد جنبلاط، بأن الوقت للعمل، وأن الحكم النهائي على الأداء سيكون في ضوء الإنجازات، لقد مثلت البلدية نموذج الإدارة الشفافة التي تعمل بوضح النهار، ووسط الأضواء، فكان أن التف حولها الناس، كل الناس. وحققت بسنة ونصف السنة تقريبا، ما عجزت عنه مجالس سابقة لسنوات طويلة، لأسباب بعضها مبرر وبعضها غير مبرر على الإطلاق”.
وقال: “نحتفل اليوم بواحد من أبرز الإنجازات التي تحققت بتكافل الجميع، ولا يسعني هنا إلا التنويه بالدور المحوري لمعالي النائب لصديق العزيز وائل أبو فاعور الذي يلاحق قضايا المنطقة وشؤونها وشجونها، بكل ما أوتي من قوة وبكل ما يملك من حب، فيجسد بذلك إيمانه المطلق بخدمة الناس والعمل لتأمين حياة لائقة كريمة كحق لهم. فهذا النهج، خطه الزعيم المؤسس الشهيد كمال جنبلاط، ويقوده اليوم الزعيم الوطني وليد جنبلاط، الذي ما بخل من وقت وجهد وإمكانات في سبيل رعاية منطقتنا وأهلها، كل المنطقة وكل الأهل دون تمييز على الإطلاق”.
وأعرب الخليل عن خشيته “في ظل هذه المناخات، أن يشكل قرار ترامب غطاء ومظلة لدولة الإحتلال لإرتكاب حماقات جديدة في لبنان”، مكررا ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري اثناء إفتتاح جلسة مجلس النواب المخصصة لبحث القرار الأميركي، ان القرار ما هو الا التمهيد اللازم والضروري لصفقة العصر الهادفة لتهويد فلسطين كل فلسطين وتثبيت التوطين بعد الاستيطان، فمن يتجرأ على القدس يتجرأ على المسجد الاقصى وعلى كنيسة القيامة، وبالتالي على لبنان كل لبنان”.
وختم بالقول: “رهاننا كان ولا يزال على وحدتنا الوطنية التي شكل الرئيس بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، والزعيم وليد جنبلاط، نقطة إرتكازها الأصلب، وعلى جيشنا الوطني الحاضن لشعبه ولمقاومة شعبه الأبية”.