نوه النائب حسن فضل الله ب “حرية الاعلام في لبنان”، مشيرا الى “عدم خضوع المواقع الإعلامية الإلكترونية للمساءلة ولقانون المطبوعات”، وأشاد “بقدرة اللبنانيين على مواجهة الأزمات في الداخل والخارج”، معتبرا ان “قانون الانتخاب الجديد يوازي انجازات التحرير، وان الحزب والحركة سيخوضان الانتخابات بلوائح مشتركة”، معتبرا أنه “لولا وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة لما حصل ما حصل من انجازات”.
كلام فضل الله جاء خلال تكريم اتحاد بلديات بنت جبيل لإعلاميي الجنوب في صالة الملاهي في الطيري، برعاية فضل الله وحضوره، ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل الاستاذ عطالله شعيتو وحشد من الاعلاميين ورؤساء البلديات .
بداية النشيد الوطني ثم كلمة الإعلاميين ألقتها الزميلة وفاء بيضون تحدثت فيها عن “أهمية الدور الملتزم للاعلام الذي يواكب جميع القضايا السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية وغيرها”، وانتقدت “انحراف بعض وسائل الإعلام عن الإتزان والإساءة الى دور الإعلام في لبنان”، شاكرة لفضل الله “الرعاية، ولاتحاد بلديات بنت جبيل التكريم”.
ثم ألقى شعيتو كلمة مع عرض شريط وثائقي لإنجازات الإتحاد، تحدث فيها عن “المشاريع التي قام بها الاتحاد وبلدياته على كافة الصعد الحياتية، الاقتصادية، الاجتماعية، التربوية، الزراعية، الصناعية، الرياضية وغيرها، فكان الإتحاد كحكومة مصغرة”، ووعد بالاستمرار بالعطاء أكثر وأكثر”، شاكرا لفضل الله “رعايته وللاعلاميين حضورهم”، مثنيا على “دورهم في نقل الحقيقة للناس”.
بدوره، رأى فضل الله في كلمة، “أن القرار الأميركي العدواني الذي استهدف القدس الشريف، إنما جاء ليستهدف كل القضية الفلسطينية، وعلى أهمية ما صدر من بعض المواقف الرسمية العربية والاسلامية الحاسمة، فإن ما يهمنا نحن في هذه المرحلة هو الموقف الشعبي، والخيار الأساسي لشعوبنا هو التصدي لهذا القرار، وأن المحور الأساسي في هذا التصدي هو الشعب الفلسطيني، لأن حراك وانتفاضة الشعب الفلسطيني، هي الأساس في تغيير تجاه هذا العدوان والاستهداف للقدس والقضية الفلسطينية”، مشددا على أن هذه “الهبة الفلسطينية هي جادة ومضحية، وبالتالي علينا أن نقف إلى جانب هذا الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل والسبل الممكنة، من أجل أن نواجه مفاعيل هذا القرار العدواني الأميركي”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، رأى “أننا أمام مرحلة جديدة فرضتها نتائج الأزمة التي عصفت بالوضع السياسي في لبنان في الآونة الأخيرة، والتي أظهر فيها لبنان قدرة على مواجهة ما حصل، لاسيما وأن غالبية اللبنانيين شعروا أنهم ينتمون إلى دولة حقيقية، من خلال صلابة الموقف الرسمي الذي وقفه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والقوى السياسية الحريصة على الاستقرار والكرامة الوطنية”.
ولفت فضل الله إلى “أننا مررنا بمحطتين أساسيتين، الأولى هي ما حصل على المستوى السياسي في الداخل، والثانية هي في مواجهة تداعيات قرار الرئيس الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إلى القدس الشريف، وفي هاتين المحطتين كان لبنان دولة تدافع عن القضايا الأساسية والسيادة والكرامة والمصالح الوطنية، وهذا ما كان ليتم لولا المعادلة التي نشأت بعد انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، ولو كان في قصر بعبدا رئيس غير العماد عون، لما رأينا هذا الموقف من قضية القدس، ولما كنا رأينا هذا الموقف من قضية الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية، وهذا أساس لنقرأ وضعنا الداخلي، ولنبني للمستقبل، وعندما يكون لدينا هكذا موقف رسمي وإرادة وطنية، نستطيع أن نطمئن إلى أننا أصبحنا قادرين على منع أي مساس بوحدتنا وسيادتنا وكرامتنا واستقرارنا، وهذا واحد من عوامل العزة والمنعة والكرامة في لبنان”.
وشدد فضل الله على أن “لبنان الذي هزم العدو الإسرائيلي وحرر أرضه من العدو التكفيري، لم يكتف في هذا المقدار، بل أصبح مؤثرا في معادلات المنطقة، وهذا لم يكن موجود فيه من قبل، حيث كان ساحة ومتنفسا لصراعات الآخرين”، لافتا إلى أنه في السابق “كان هناك من يطالب بسحب الآخرين من لبنان، وأما اليوم فأصبح هناك من يطالب بانسحاب اللبنانيين من الخارج، وهذا مصدر عز وفخر، ويدل على أن هذا البلد تحول اليوم إلى وطن للكرامة والعزة والكبرياء والحرية”.
واعتبر أن “واحدة من الانجازات الكبرى التي نفاخر بها، أننا أسهمنا بشكل كبير بتقديم قانون انتخابي جديد للبنانيين قائم على النسبية التي تعطي لكل مواطن القدرة على التأثير في الانتخابات، لا سيما وأنه قد وضعت الأسس القانونية للانتخابات، وبدأت الاجراءات العملية وحددت المواعيد، وعليه فإننا سنذهب إلى هذه الانتخابات بلوائح موحدة ومكتملة كحزب الله وحركة أمل، ونقدم رؤيتنا وانجازاتنا وما قمنا به للناس، وعلى الناس أن تختار، لأن أهم إنجاز أننا أتحنا للبنانيين أن ينتخبوا بطريقة مختلفة عن السابق التي كانت تستخدم فيها المحادل والبوسطات، ونعتقد أن هذا واحد من أهم الانجازات الوطنية على المستوى الداخلي، فكما قدمنا الانجاز الوطني الكبير على مستوى السيادة والتحرير والكرامة، قدمنا هذا الانجاز على المستوى السياسي”.
وفي الشأن التنموي، أكد فضل الله أن “منطقة بنت جبيل عادت أفضل مما كانت عليه بعد حرب تموز العام 2006، وهذا يعود بالفضل للجهد الذي يقوم به الاتحاد والبلديات وأيضا الوزارات المعنية ومجلس الجنوب وكل المؤسسات، وصحيح أن هناك مشاكل وأزمات، ولكن نحن نعتبر أننا من أفضل المناطق على مستوى البنية التحتية بكل مجالاتها من مواصلات وكهرباء وبيئة وتشجير ومياه باستثناء بعض القرى المحدودة الموجودة على الأطراف”.
واعتبر أنه “ينقصنا فرص العمل، وهذه مشكلة عامة وليست خاصة، ولكن الحل يكون بوظائف الدولة عبر مجلس الخدمة المدنية، حتى يتمكن الكفوء من أن يأخذ مكانا له بكفاءته، أو عبر القطاع الخاص من خلال تعزيز المشاريع الاستثمارية الصغيرة التي تؤمن فرص عمل للناس”، مشددا على أنه “مهما نقدم للناس في هذه المنطقة نبقى مقصرين، لأن من يقدم الدم، فإننا مهما نقدم له لا نوفيه حقه، فكيف بهذه المنطقة التي قدمت الشهداء تلو الشهداء في كل معاركنا الوطنية”.