عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، واصدرت البيان الآتي:
“اسقاط دولة داعش في العراق وسوريا، والهزيمة المدوية التي لحقت بمشروعها الارهابي في لبنان والمنطقة، وخيبة الدول الداعمة والمراهنة على تحقق أهدافها العدوانية، والأزمة الحكومية المفاجئة التي حاول البعض توظيفها لتهديد السلم الاهلي في لبنان وتعطيل الحياة السياسية في البلاد، كل هذه المسائل والقضايا كانت محور تداول وتقييم في جلسة اليوم التي توجهت الكتلة في مستهلها بالتهنئة الى اللبنانيين جميعا بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، وخلصت إلى ما يأتي:
1- تبدي كتلة “الوفاء للمقاومة” ارتياحها الكبير لمآل التطورات السياسية في لبنان، والتي كانت نتاج تمسك اللبنانيين بوحدتهم وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم الوطنية ورفضهم لأي املاءات خارجية. وتعرب عن اعتزازها بالإدارة الاستثنائية والمميزة التي يتولاها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في هذا الاتجاه بمؤازرة وتضامن دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وترى في تعاون الاطراف المعنية من أجل معالجة ما تبقى من آثار للأزمة التي نشأت، مؤشرات واعدة يبنى عليها للتوصل إلى ايجاد المخارج المناسبة.
إن عودة دولة رئيس الحكومة الى البلاد والتصريحات الايجابية التي صدرت عنه، والمسار الايجابي الذي تسلكه المساعي والمشاورات تبشر بإمكانية عودة الامور الى طبيعتها.
2- يسجل التاريخ باعتزاز كبير ما أنجزه في هذا الزمن محور المقاومة بجميع قواته الحليفة والرديفة، من انتصار استراتيجي أنقذ البشرية من كوارث وويلات المشروع الارهابي التكفيري الذي باشرته داعش في العراق وسوريا واستقطبت لتنفيذ أهدافه المدمرة مرتزقة “ومضللين” من مختلف أنحاء العالم وتوالت على دعمه أكثر من 80 دولة وصرفت لتمويله مليارات الدولارات من أجل اشاعة القتل واثارة الفتن وتخريب دول وإضعاف جيوش وتفكيك مجتمعات في المنطقة، فضلا عن تزوير للهوية الحضارية لشعوبها وتدمير قطاعات حيوية منتجة في بلدانها، فيما جرى استخدام آلاف الانتحاريين وآلاف الآليات المفخخة وابادة آلاف الناس الأبرياء واغتصاب لآلاف النساء وتهجير الملايين من ديارهم، ليصب ذلك كله في خدمة المصالح الاسرائيلية وتمهيد الظروف المؤاتية لتطبيع علاقات دول اقليمية راعية للفكر الارهابي مع الكيان الارهابي الصهيوني الغاصب للقدس وفلسطين.
إن اسقاط دولة داعش الارهابية في العراق وسوريا وحماية لبنان من وباء مشروعها هو بحق انجاز تاريخي كبير للشهداء والمقاومين والجيوش والانظمة والقوى المنخرطة في محور المقاومة على امتداد الجغرافيا الاقليمية المستهدفة.
اننا ننتظر حصول تحولات استراتيجية كبرى في منطقتنا ومحيطها جراء هذا الانجاز.. كما أننا نثق بقدرة محور المقاومة على احتواء كل محاولات الخائبين الذين أذهلتهم السرعة القياسية في الاجهاز على مشروعهم الذي كانوا يراهنون عليه لاحكام سطوتهم على المنطقة وشعوبها.
3 – تدين الكتلة خطاب التحريض والتزوير الذي استخدمته بعض الدول الخليجية والضغوط التي مارستها في سياق النيل من “حزب الله” ومقاومته الشجاعة والشريفة التي أعادت للشعوب العربية ثقتها بنفسها حين هزمت العدو الاسرائيلي ودحرته وشكلت توازن ردع معه يحول دون استسهاله الاعتداء على لبنان وأرضه وشعبه.
إن الدفاع المشروع عن النفس وعن الوطن, لن يستطيع أحد في الدنيا مهما بلغ شأنه أن يطعن فيه أو يسيء إليه.. وهو حق انساني ودولي لمناهضة الارهاب الذي يمارسه الصهاينة والتكفيريون ومن يقف وراءهم ويدعمهم.
4 – تعلن كتلة الوفاء للمقاومة تضامنها الاخوي الكامل مع أهالي ضحايا الزلزال المدمر الذي أصاب محافظة كرمنشاه في الجمهورية الاسلامية الايرانية وبعض المناطق في الجمهورية العراقية، وتدعو الله عز وجل أن يسدد الجهود الانقاذية والاغاثية التي يبذلها المسؤولون هناك وتعرب عن مواساتها لأهالي الضحايا والمفقودين وعن أملها بالشفاء العاجل للمصابين”.