عون استقبل الصراف والمشنوق الذي قال: الانتخابات في موعدها المشنوق: تماسك اللبنانيين وتضامنهم اكبر من خلافاتهم ومن اي جهة خارجية قد تؤثر عليهم

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه “مهما كانت طبيعة الازمة السياسية التي يعيشها لبنان، فان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها”.

هذا الموقف نقله عنه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، واجرى معه جولة افق تناولت “الاوضاع الراهنة والتطورات السياسية ومرحلة ما بعد اعلان رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري استقالته خلال وجوده في الرياض، ومن ثم انتقاله المتوقع الى باريس خلال الساعات القليلة المقبلة”.

كذلك تم خلال اللقاء عرض الأوضاع الامنية في البلاد.

بعد اللقاء، ادلى الوزير المشنوق بتصريح، فقال: “جئت اشكر فخامة الرئيس بشكل شخصي على شجاعته وحكمته، وعلى قدرته على ادارة ازمة غياب رئيس الحكومة وجمع كل اللبنانيين على هذا العنوان وتجاوز كل العناوين الخلافية، واعتبار ان العنوان الرئيسي حتى صباح الغد ان شاء الله هو عودة الرئيس الحريري”.

اضاف: “اتيت ايضا لاؤكد على توازن الكلام السياسي الذي صدر عن فخامة الرئيس، خصوصا في النص المتعلق بالتفاوض على اسباب الاستقالة. ان لهذه الاستقالة مضمونا سياسيا قد يكون من المناسب ان يناقشه المسؤولون الكبار ويطلعوا على مضمونه وما يمكن اصلاحه وما يمكن ان يساعد لبنان على استمرار استقراره السياسي والامني. نحن في حالة استقرار واضحة رغم الازمة الكبيرة التي مررنا فيها، وان شاء الله، عندما يعود دولة الرئيس يزداد ويقوى هذا الاستقرار اكثر سواء في الجانب المالي او الاقتصادي او السياسي”.

وتابع: “لا شيء جديدا. سيكون هناك غدا كما تعلمون، لقاء للرئيس الحريري في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي ويكون لبنان قد تجاوز هذا القطوع الكبير وفتح الباب امام مزيد من الاستقرار والقدرة على مواجهة كل الصعاب التي مرت علينا. وقد اثبت اللبنانيون في هذه الازمة ان قدرتهم على التماسك والتضامن والمواجهة عند الضرورة اكبر بكثير من خلافاتهم ومن قدرة اي جهة خارجية على التأثير عليهم”.

سئل ما هو مصير الانتخابات النيابية في هذه الازمة؟
اجاب: “بطبيعة الحال، ايا كانت طبيعة الازمة السياسية التي نعيشها، فان الانتخابات ستجري في موعدها، وقد اكد فخامة الرئيس على هذا الامر، كما اكد ان واجبنا الديموقراطي هو ان نحافظ على هذا العنوان ونستمر بالعمل من اجل الانتخابات”.

والاوضاع الامنية كانت ايضا محور بحث خلال استقبال الرئيس عون لوزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، الذي قدم لرئيس الجمهورية “تقريرا عن عمل وزارة الدفاع والمؤسسات السابقة لها منذ توليه مسؤوليتها”.

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب فريد الياس الخازن واجرى معه جولة افق تناولت “التطورات السياسية الراهنة في ضوء المستجدات الاخيرة”. كذلك تطرق البحث الى “حاجات منطقة كسروان والمشاريع الانمائية التي تنفذ فيها”.

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، الذي اوضح بعد اللقاء، انه عبر عن تقديره “للمواقف التي اتخذها رئيس الجمهورية في معالجة الاوضاع التي استجدت بعد استقالة الرئيس الحريري”، منوها ب”ادارته الصحيحة والحكيمة لها”.

وقال: “اكدت لفخامة الرئيس ان لا مصلحة للبنان ان يحشر في محاور تنازع اقليمي وهو ربان السفينة اللبنانية”.

وفي اطار التشاور مع رؤساء الاحزاب والهيئات الشعبية، استقبل الرئيس عون رئيس حزب “الوفاق الوطني” السيد بلال تقي الدين، الذي اشاد بمواقف رئيس الجمهورية “الذي اثبت انه رئيس لبناني بكل المعايير، لا سيما من خلال تصديه للحالة التي برزت بعد اعلان الرئيس الحريري الاستقالة وما رافقها من محاولات لضرب الاستقرار الداخلي”.

واعتبر تقي الدين ان “المرحلة المقبلة تحتاج للمزيد من الحكمة وعدم الانقياد الى الخارج، كي يبقى القرار اللبناني حرا وسيدا كما اراده فخامة الرئيس”. وحذر من “المساس بمقام الرئاسة”، معتبرا انه “خط احمر”.

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، الذي اطلع رئيس الجمهورية على “عمل المجلس والنشاطات التي قام بها خلال فترة ولايته”.

وفي قصر بعبدا البروفسور فيليب سالم لمناسبة وجوده في بيروت.

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برقيات تهنئة لمناسبة حلول الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال من عدد من رؤساء وملوك الدول العربية والاجنبية، وجاء في برقية الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة: “في غمرة احتفال الشعب اللبناني الشقيق بالذكرى الرابعة والسبعين لعيد استقلاله المجيد، يسعدني ان اتقدم اليكم، باسم الجزائر حكومة وشعبا واصالة عن نفسي، بأحر التهاني مشفوعة بأطيب التمنيات، لفخامتكم بموفور الصحة والعافية، وللشعب اللبناني الشقيق بالمزيد من الرقي والازدهار والنماء تحت قيادتكم الرشيدة.

وأغتنم هذه المناسبة المباركة، لاؤكد اعتزازي بوشائج الاخوة التي تجمع بلدينا الشقيقين، واستعدادي الدائم للعمل معكم على تعزيز وتوسيع تعاوننا الثنائي المثمر في كافة المجالات، تحقيقا لما يصبو اليه شعبانا الشقيقان من تطور ورخاء في كنف الامن والاستقرار”.

وجاء في برقية الرئيس الالماني فرانك – فالتر شتاينماير: “وسط كل الحروب والصراعات في المنطقة يبرز بلدكم كمثال مضيء على التعايش السلمي بين الاديان، وايضا كنموذج للتعاطف والمحبة تجاه اولئك الذين يعانون اكثر من غيرهم من تدمير وطنهم. ستبقى المانيا شريكا يعتمد عليه لبلدكم ايضا في مواجهة التحديات القادمة في مجالي التنمية الاقتصادية وامن البلاد وكذلك من اجل التغلب على الاعباء الناجمة عن ازمة اللاجئين. ومن هذا المنطلق اتمنى لكم كل النجاح والتوفيق ولبلدكم السلام والاستقرار والرخاء”.

وابرق مهنئا، كل من: ملك بلجيكا فيليب، رئيس الغابون علي بونغو اونديما ورئيس الهند رام ناث كوفيند.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *