أخبار عاجلة

زاسبكين في ندوة عن الثورة البولشفية: ندعو الى توضيح وضع رئيس الوزراء لأن الأمر يتعلق بسيادة الدولة اللبنانية

نظمت وكالة داخلية عاليه في الحزب التقدمي الإشتراكي وجمعية الصداقة اللبنانية – الروسية، ندوة بعنوان “الثورة البولشفية وتأثيراتها الدولية والشرق أوسطية”، في الذكرى المئوية الأولى للثورة البولشفية، في قاعة جمعية الرسالة الإجتماعية في عاليه، تحدث فيها السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين، ونائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي والمحلل السياسي أمين قمورية والدكتور رياض نجم. وإعتذر النائب أكرم شهيب عن عدم تمكنه من المشاركة بعدما كلفه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بتمثيله في تدشين كنيسة القديسة تقلا في دقون.

حضر الندوة النائب السابق فيصل الصايغ، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، واعضاء مجلس القيادة خضر الغضبان، عفراء عيد، لما حريز، خالد صعب وياسر ملاعب، ومفوضا الاعلام رامي الريس والعمل عصمت عبد الصمد، القيادي الدكتور حليم ابو فخر الدين، وكيلا داخلية الجرد والمتن زياد شيا وعصام المصري، حياة ارسلان، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد وعدد من رؤساء بلديات قضاء عاليه، مخاتير مدينة عاليه والجوار، ممثل رئيس مؤسسة العرفان الشيخ حمزة الكوكاش، رئيس الصندوق الخيري للاستشفاء الشيخ هلال ابو زكي، نائب رئيس جبهة التحرر العمالي كمال شميط، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت فاديم زايتشيكوف، وفد من السفارة الروسية، رئيس نادي خريجي روسيا الدكتور رجا العلي، رئيسة جمعية الرسالة الاجتماعية أمال الرئيس، ممثلون عن حركة امل وحزب الله والديمقراطي اللبناني والوطنيون الأحرار والشيوعي، وحشد من الفاعليات التربوية والاجتماعية والكوادر الحزبية.

بعد تقديم من رامي سلمان تحدث وكيل داخلية عاليه خضر الغضبان فرأى انه “ليس غريبا ان تتزامن مئوية الثورة البلشيفية مع مئوية ميلاد صديق هذه الثورة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فقيم الحرية والعدالة والمساواة كانت القاسم المشترك منذ البدء”.

وقال: “إذا كان المعلم الشهيد قد اعتبر ان كل الانظمة والشرائع والقوانين والاديان وجدت لخدمة الانسان الغاية الاسمى في الوجود، فإن ثورة العام 1917 انتصرت لهذا الانسان التواق بطبيعته الى الحرية، والمنتفض بالفطرة بوجه انظمة الظلم والطغيان”.

وأشار الغضبان الى ان “الاتحاد السوفياتي وليد هذه الثورة كان نصيرا للشعب العربي ولقضيته الاساس فلسطين، ووقف الى جانب الحركة الوطنية اللبنانية في معركة الحفاظ على حرية وعروبة لبنان ونظامه الديمقراطي المستقل”. واعتبر ان روسيا الاتحادية “لن تتأخر ابدا في الوقوف الى جانب الشعوب المقهورة وستصون مبادىء هذه الثورة”.

وختم: “في هذا الظرف الصعب والاستثنائي الذي يمر به لبان والمنطقة، اننا متمسكون بوحدتنا الوطنية وبالدولة ومؤسساتها الدستورية، ونعتبر الحوار وحده المدخل الى حل كل الاشكاليات، وكنا وسنبقى من دعاة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة”.

وقدم السفير الروسي فقدم لمحة تاريخية عن انطلاق الثورة بقيادة لينين ومن ثم انتشار السلطة السوفياتية. وأشار الى المراحل التي مر بها الاتحاد السوفياتي والدور الذي لعبه في الانتصار على الفاشية. واعتبر زاسبكين ان “اهم ما كان في الاتحاد السوفياتي هو توفير المساواة في الحقوق والعدالة الاجتماعية، لاسيما من خلال التعليم والصحة والمستوى المعيشي، وكان بلدا منتجا وكانت المجالات الرئيسية: الصناعة والزراعة والعلوم والفنون، وفي قلب كل شيء كانت صداقة بين شعوب الاتحاد”.

ولفت الى “علاقات التضامن التي اقامها الاتحاد السوفياتي مع عدد من الاحزاب في لبنان، مع الحزب الشيوعي والحزب التقدمي الاشتراكي والاحزاب اليسارية الاخرى، ومع العمالقة في الحركة التحررية، مثل جمال عبد الناصر وكمال جنبلاط وكان يناضل من اجل حقوق العرب والقضية الفلسطينية”.

وإذ اشار الى الاسباب التي ادت الى انهيار الاتحاد، رأى انه “كان بالامكان تصحيح الاوضاع بدون تدمير الدولة، ولكن الاتحاد السوفياتي تفكك وتم نهب الناس وتدمير البنية الاقتصادية وفرض قيم المجتمع الاستهلاكي، وعلى الصعيد الخارجي توسع حلف الناتو وتصرف الغرب بقيادة الولايات المتحدة من موقع المنتصر في الحرب الباردة ورفض الشراكة على قدم المساواة”.
وقال: “في ضوء ادراك استحالة الاستمرار في هذه الحالة بدأت مرحلة جديدة عام ألفين بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين، وعادت روسيا الى المسرح العالمي بسياستها المستقلة، وتعززت القدرة الدفاعية وبدأت التطورات الايجابية في الاقتصاد”.

وأكد زاسبكين أن “دوافع تصرفات روسيا على الصعيد العالمي ليس التوسع بل الامن والاستقرار والقضاء على الارهاب والتطرف، وايجاد الحلول للنزاعات”.
وقال: “انطلاقا من هذه الاعتبارات تشارك روسيا في الجهود من اجل تحرير الارض من المعتدين والوصول الى تسوية سياسية في سورية والعراق والدول الاخرى”.

وتطرق الى موضوع استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري فقال: “نشاهد اليوم التطور الخطير حول لبنان، ونقف الى جانب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، وندعو الى توضيح وضع رئيس الوزراء، لأن الأمر يتعلق بسيادة الدولة اللبنانية”.
وإذ أبدى تقديره “للمواقف الوطنية للقيادة اللبنانية والدولة والجيش والاجهزة الامنية والاحزاب ورجال الاعمال”، قال: “نرى تلاحم المجتمع في وجه الاوضاع”.
وأعرب عن “الثقة بأن لبنان سوف يتجاوز الصعوبات”.

بعدها تحدث نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي عارضا لظروف “ثورة اكتوبر التي نقلت الاقتصاد الروسي من اقتصاد ريفي الى اقتصاد صناعي”.

وأشار الى “انتشار مفاهيم الثورة في العديد من دول العالم التي خاضت مع الاتحاد السوفياتي مواجهة استمرت عقودا مع المعسكر الاستعماري. وكانت الشرارة الاولى في مطلع القرن العشرين لقيام ثورات عديدة في العالم”.
ولفت الى “وقوف الاتحاد السوفياتي، رمز هذه الثورة الاشتراكية، الى جانب حركات التحرر العربية، وكان دوره على المستوى الاقتصادي بالغ الاهمية حيث قدم الخبرة العلمية والمصانع الانتاجة والمشاريع الاستراتيجية مثل “سد اسوان” التي ساهمت في تطوير اقتصاد الدول العربية وحررتها من التبعية للمشاريع الاستعمارية”.

وقال: “على صعيد السلام حيث كان الاتحاد السوفياتي اكثر من عانى من الحروب وآثارها، فقد دفعه مفهوم السلام في عقيدته ان يكون مدافعا عن السلام في كل العالم، واستقطب العديد من محبي السلام ومنهم معلمنا كمال جنبلاط الذي نال وسام لينين للسلام”.

أما أمين قمورية فرأى ان “ثورة اكتوبر لم تكن حدثا عابرا في تاريخ الانسانية، فهي طبعت البشرية كلها بطابعها على مدى قرن كامل”.

وقال: “إننا في العالم العربي نحتاج الى مثل هذه الثورة في ظل التكالب الاستعماري الجديد على منطقتنا. ان اوطاننا تعيش بعض ما شهدته روسيا، فهي تغرق في الازمات وتعاني من اخفاقات النظم الحاكمة وعلى الاخص ازمات تفشي سياسات الاستبداد والفساد وسيطرة الدولة البوليسية واتساع هائل للفجوة بين الاغنياء والفقراء وضياع الحلم الوطني”.

ثم كانت كلمة باسم جمعية الصداقة اللبنانية – الروسية ألقاها الدكتور رياض نجم الذي استعرض محطات العلاقة بين لبنان وروسيا، واكد ان “الجمعية حريصة على توسيع نشاطها لاسيما على الصعيد الثقافي، وافتتاح بيوت للصداقة اللبنانية الروسية، وتطوير التعاون الثقافي عبر وزارة الثقافة اللبنانية، وتطوير السياحة عبر وزارة السياحة، والتبادل في مجال التعليم والعلوم عبر وزارة التربية والمركز الوطني للبحوث والجامعة اللبنانية”.

وفي الختام، تم تقديم دروع تكريمية لكل من زاسبكين وياغي وجمعية الصداقة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *