آخر الإبتكارات “ملابس مكيّفة” تناسب الصيف والشتاء

في تطور جديد، سيوفر علينا كثيراً من المال الذي ننفقه على شراء الملابس، خاصةً مع تعاقب فصلَي الصيف والشتاء، نجح باحثون في مركز علمي بالبرتغال في تصميم كبسولات صغيرة قادرة على امتصاص وإطلاق الحرارة، يمكن تثبيتها بشكل دائم على ألياف النسيج.

ويمكن أن تُزوَّد الملابس عما قريب بتلك الكبسولات المدمجة، التي تتحكَّم في درجة الحرارة الداخلية من خلال تبريد الجسم أثناء الحر وتدفئته في الطقس البارد.

وتُصنع الكبسولات النانوية “أصغر من عرض شعر الإنسان بمقدار ألف مرة” من “كبسولات النشا”، كما أنها مملوءة بكميات دقيقة من مادة شمعية. وقد تم تصميم الشمع ليذوب فوق درجة حرارة الجسم البشري، ما يؤدي إلى امتصاص الحرارة، كما يتجمَّد عندما يبرد الجسم.
وتعمل التقنية الحديثة عن طريق محاكاة ما يحدث للعرق على جسم الإنسان، حيث يمتص السائل على الجلد كميات كبيرة من الحرارة، كما يتبخر.

وقام الباحثون بحصر قطرات صغيرة من المادة الشمعية، بما في ذلك البارافين، داخل أجزاء من “النشا” المعدَّل.
وتتغير حالة المادة الشمعية داخل الكبسولات النانوية عند البرودة والتسخين، حيث تتحول من سائل إلى صلب، وبالعكس.
ووجد الباحثون، الذين تم تمويلهم من قِبل الاتحاد الأوروبي، أنه يمكن تصميم المادة الشمعية لتذوب وتتصلَّب في جميع أنحاء الجسم البشري.
ويعمل فريق البحث مع عدة شركات من أجل تطوير التكنولوجيا الحديثة، واستخدامها في تصنيع الملابس.
ويعتقد العلماء بأن هذه التقنية يمكن أن تؤدي إلى ابتكار تصاميم جديدة من الملابس الرياضية التي قد تساعد الرياضيين أثناء ممارستهم التمارين، حيث قالت الدكتورة كارلا سيلفا، العالمة التي تقود البحث في مركز تكنولوجيا النانو والمواد الذكية، ومقره شمال بورتو في البرتغال: إنها تأمل في أن تكون التكنولوجيا متاحة تجارياً خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وبحسب ما نقلته “روسيا اليوم” عن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنه “يمكن استخدام التكنولوجيا في الملابس الخارجية والرياضية، وكذلك الملابس اليومية، ويمكن أن تحسِّن مزاج الأشخاص الأقل قدرة على السيطرة على درجات حرارة جسمهم، مثل الأطفال الصغار، وكبار السن”.

المصدر: سيدتي

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *