المشنوق: المطلوب حكوميا مفهوم موحد للسياسة الخارجية وموقفي بعيد عن المزايدات ورئيس الجمهورية فوق السياسات وأب لكل السياسات

دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في حديث الى قناة “أو.تي.في”، الى “ضرورة التفاهم داخل الحكومة حول مفهوم موحد للسياسة الخارجية”، واعتبر أن “رئيس الجمهورية فوق السياسات وأب لكل السياسات”، وأشار الى انه “ليس من النوع الذي يقوم بمزايدات من أجل الصوت التفضيلي”.

وحول الخلاف المستجد بين وزارتي الداخلية والخارجية ووصفه السياسة الخارجية المتبعة بالشاردة واذا كان هناك تنسيق مع الرئيس الحريري حول هذا الموضوع، “لم اتشاور مع الرئيس الحريري في الموضوع ولم ادعي يوما اني تشاورت معه بهذا الخصوص. انا اقول رأيي في مشكلة سياسية أراها امامي، هذه المشكلة السياسية لا تعالج بالكلام الشخصي، ومن لا يرى ان هناك مشكلة، يعني انه لا يرى جيدا حتى لو كان من فريقي السياسي، هذا هو حجم الموضوع. والمسألة ليست شخصية، انا ارى ان هناك مشكلة سياسية وتحتاج الى مناقشة من قبل الجهات المعنية، ومن الضروري الجلوس على الطاولة للاتفاق على مفهوم موحد لهذه السياسة، لان السياسة الخارجية تعني كل الحكومة، ولا تعني جهة واحدة فقط ولا تعني وزير واحد فقط “.

سئل: هذه السياسة الخارجية تطال نقطتين النزوح السوري ولقاء الوزير جبران باسيل والوزير وليد المعلم، أما النقطة الثانية فهي التصويت في اليونيسكو؟
أجاب: “النص الكامل لحديثي الذي تم توزيعه جاء فيه انه اذا ثبت هذا الامر”.

قيل له: لكن هناك معطيات تقول بان موقف لبنان كان غير الذي أشرت اليه.
اجاب: “انت عندك معطياتك وانا عندي معطياتي… الحل يجب ان يكون بمراجعة هذه السياسة من ألفها الى يائها، ويجب ان نتفاهم حول مفهوم موحد للسياسة الخارجية. عمليا الخلاف بالسياسة مشروع، وفي موضوع النازحين موقفي كان قريبا جدا في الحكومة السابقة من موقف الوزير باسيل، هناك خلاف على نقاط تفصيلية، لكننا لم نكن متباعدين. اما في موضوع السياسة الخارجية مع النظام السوري هناك خلاف استراتيجي وليس تفصيلي”.

وردا على سؤال حول موقفه من الرئيس ميشال عون قال المشنوق: “انا اعتبر ان رئيس الجمهورية هو فوق كل السياسات وحكم بين كل اللبنانيين وهو الاب لكل السياسات، وهو ليس مع سياسي ضد آخر داخل او خارج مجلس الوزراء، هو رئيس المخطئ ورئيس المصيب، رئيس السيء ورئيس الاحسن”.

وقيل له: يدعي البعض بأن ما يقوله الوزير نهاد المشنوق يأتي في سياق المزايدات الانتخابية ولشد العصب السني مع قرب موعد الانتخابات؟
أجاب: “أنا اول من قال منذ اشهر انني لم أقرر خوض الانتخابات ام لا، ولست من النوع الذي يقوم بمزايدات من اجل الصوت التفضيلي. انا اقول رأيي السياسي والذي سأكرره واقوله الى حين التوافق على سياسة مشتركة لحكومة ائتلاقية، هذه حكومة ائتلافية وليست حكومة كل وزير يمارس سياسته كما يرغب. لو اردت أن اقوم بهذا الامر في وزارة الداخلية لكنت اكتفيت بتيار المستقبل ولم استقبل احدا ولم ارد على احد، انا وزير داخلية كل لبنان والوزير باسيل وزير خارجية كل لبنان، وبالتالي هذا الامر يحتاج الى تفاهم، والسؤال هل هناك ازمة سياسة بهذا المعنى؟ الجواب نعم هناك ازمة سياسية”.

سئل: ذهبت الى حد التلميح بتبليط البحر؟
أجاب: “التصرف الذي حصل من وجهة نظري مستفز، أما أبعد محل يمكن ان الجأ اليه هو طاولة مجلس الوزراء لمناقشة كل هذه المواضيع، بامكان الكل ان يدلي بدلوه ويتخذ الموقف الذي يناسبه”.

سئل: هل سيطرح الموضوع على مجلس الوزراء؟
أجاب: “أتمنى ذلك وسأطلبه، كما فعلت لمرات، من رئيس الحكومة او من فخامة الرئيس اذا ترأس جلسة مجلس الوزراء”.

سئل: كل الخدمات القانونية وغير القانونية ستنفذها لاهل بيروت كما ذكرت؟
أجاب: “لو ان هناك امورا غير قانونية كان حضر التفتيش المركزي الى الوزارة، وكلمة غير قانونية هي مجازية لا يجب ان نسترسل بها كثيرا”.

سئل أخيرا: هل ستترشح للانتخابات ؟
أجاب: “من المبكر الاجابة”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *