جال الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري في منطقة القبة في طرابلس أمس، يرافقه المنسق العام لطرابلس ناصر عدرة، واستهل جولته من منطقة الراهبات حيث أقام له زياد البيرة استقبالا شعبيا حاشدا على وقع نحر الخراف ونثر الأرز.
ثم شق الحريري طريقه بين الحشود سيرا في اتجاه منطقة ضهر المغر – الفارابي في القبة، حيث لبى دعوة أبو خليل زهرة إلى مهرجان تكريمي حاشد أقامه على شرفه، في حضور حشد كبير من أبناء القبة وطرابلس.
بعد تقديم من البيرة، ألقى الحريري كلمة وصف فيها القبة “بمنطقة العزة والكرامة والشهداء”، متوجها باسم أهلها بـ”التحية إلى قبة الصخرة في فلسطين”، ومؤكدا أننا “سنبقى المدافعين الحقيقيين عن قضية فلسطين”.
وقال: “لم نأت إلى القبة لنتحدى أحدا، بل لنكون معكم، لأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان منكم. رفيق الحريري أتى من كل حي من أحياء طرابلس الشريفة. أتينا لنقف معكم اليوم، كما وقفنا بالأمس، وكما سنقف معكم في الغد، لان طرابلس هي الاساس، هي التي ظلمت منذ العام 1943 الى اليوم طرابلس التي تلد الأحرار والشرفاء”.
ولفت إلى أن “الاستقرار الذي نصبو إليه من أي تفاهم سياسي هو من اجلكم، ومن أجل حمايتكم فقد عاشت هذه المنطقة مشاكل امنية لمدة 4 سنوات، وسقط في جولات العنف 180 شهيدا والاف الجرحى، ويجب ألا نعود إلى تلك الأيام”.
وشدد على أننا “نحترم الجميع، ومشروعنا ليس التربص بأخطاء الآخرين، مشروعنا ان نعمل بيد مفتوحة لنستوعب الجميع، ولنتنافس على تقديم الافضل لأهل المدينة الذين يستحقون منا كل حبة عرق، لا بل يستحقون منا أن نفديهم بدمائنا وأرواحنا”.
وتوجه بالتحية إلى “مملكة الخير، المملكة العربية السعودية التي تقف معنا في المشروع العربي بوجه التمديد الايراني، وبوجه “حزب الله” وغيره”.
وأضاف: “قال الرئيس سعد الحريري مرارا وتكرارا اننا ضد وجود “حزب الله” في سوريا، لكن قبل ان نفكر بـ”حزب الله”، هدفنا الاساسي ان نفكر بكم انتم وبمستقبلكم، وبطريقة ايجاد واقع مناسب لرعاية مصالحكم ومصالح اولادكم وامنكم الاجتماعي والاقتصادي والغذائي”.
وتابع: “مرت مراحل صعبة في الـ 12 عاما الماضية، كان اولاها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي احب طرابلس وأحبته، وبعده كل الاغتيالات التي حصلت والاحداث التي كانت تستهدف مناطقنا. سنبقى ثابتين في ثوابتنا، وسنرفع الصوت ضد أي شواذ حتى لو كنا في الحكومة، الصوت سيبقى مرفوعا، لأن كلمة الحق ستقال لو على قطع رقبتنا”.
ونقل تحيات الرئيس سعد الحريري إلى اهالي القبة وطرابلس، قال: “الرئيس الحريري حملني اليكم ألف تحية، وإن شاء الله سيزور هذه المنطقة قريبا ليكون بينكم ومعكم، بين ناسه واحبائه”.
وأكد اننا “سنكون مسؤولين عنكم وليس مسؤولين عليكم، نحن مسؤولون لخدمتكم وليس لاستخدامكم او استزلامكم، فكل واحد فيكم ولدته أمه حرا وسيبقى حرا”.
وختم بالإشادة بصاحب الدعوة أبو خليل زهرة “الذي يحب رفيق الحريري رحمه الله، ويحب منطقته واهله وناسه ويسعى الى تحقيق مصلحتهم، وقد التقت ارادتنا سويا، وابو خليل دخل اليوم الى بيته الى بيت الحريري و”تيار المستقبل”، وعندما يدخل أي شخص الى بيتنا ويهينه الاخر فنحن نعتبر ان الاهانة موجهة الينا ولا نقبلها، لان كرامات الناس من كرامتنا، وكرامة أهلنا من كرامتنا”.
وأشاد ايضا ب”الحاج زياد البيرة وأبو عبدة”، وقال: “تعمدت الصلة معكم بالدم، ونحن واياكم واحد وسنبقى واحدا، ولن يدخل أحد بيننا باذن الله”.