القى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلمة في مجمع Catelan – pre Le بباريس امام الجالية اللبنانية قال فيها:”ايها اللبنانيون والاصدقاء، طالما ناديتكم يا شعب لبنان العظيم، اليوم عدنا الى فرنسا بعد 26 سنة من الجهاد والتعب، ولكن أوصلنا البلاد الى السلام ولبنان ينعم بالاستقرار والامن. بالتأكيد لم يكن هذا العمل بسيطا، وكان مليئا بالتعب والسهر حتى وصلنا الى هذه النتيجة ولبنان الذي كان مطوقا بالحديد والنار لم يخسر واللبنانيون لم يتخطوا الخط الاحمر”.
اضاف:” هذا هو الانجاز الكبير الذي حققناه في هذه المرحلة، والان بدأنا مرحلة بناء الدولة، بناء مؤسسات الدولة المنهارة، ونحن في وضع صعب لاعادة الناس الى الانضباط وانقاذ المؤسسات وجعل الناس يطبقون القانون”.
وقال :”نتذكر معكم الايام التي أمضيناها سويا في فرنسا، ومشاعري قوية أن أراكم هنا اليوم وكنت معكم لمدة طويلة، نحن أخوة نضال لم نترك لحظة دول العالم، ذهبنا الى كندا واميركا واستراليا واسسنا حركة لبنانية للنضال ولعودة السيادة والاستقلال، وأثمرت هذه النتائج.عندما ذهبنا الى أميركا لاجبار رئيس أميركا للعمل من أجل سيادة لبنان واستقلاله، لكانوا قالوا عنا اننا شعب مجنون، ولكن ذهبنا وبدأنا من الصفر. بعد سنة أنتجت قانون محاسبة سوريا واستعادة سيادة لبنان.لكن للأسف حصلت انتخابات في اميركا قبل أن يقر القانون، لذلك بدأنا الحملة من الاول، فتبنى القانون 4 نواب أميركيين، وكان يلزمنا اكثرية نصف زائد واحدا، واستمر العمل حتى تخطينا النواب في الكونغرس وفي مجلس الشيوخ وهكذا اقر القانون بنهاية عام 2003، وانبثق عنه مواقف أميركية غيرت الاوضاع في فلبنان. بعد هذا الحدث لم نعد نرى شيئا صعبا علينا. دائما كنا نبعث الامل، ولولا تحلينا بالامل وايماننا بقضيتنا لما كنا وصلنا الى هنا. لبنان بلد مهدم معنويا وبمؤسساته ومعالمه القانونية والدستورية وببنيته الاجتماعية، نريد بناء كل شيء من الاول. في لبنان فساد كثير، وبحاجة الى جهد لاعادة التأسيس، ولكن الاهم حصلنا على لاستقرار والامن ومؤسساتنا الامنية ممتازة وخضنا حرب داعش وحررنا جبالنا.
وتابع:”المشكلة الثانية هي النزوح الكثيف، ونعمل مع المؤسسات الدولية والصديقة لحل الموضوع. هذا الحمل نقل كثافة السكان من 400 بالكليومتر، الى 600، هذه كثافة مدينة وليست كثافة أرض، استقبلنا 50 بالمئة من عدد سكاننا، لا أحد يحمل عنا شيئا. هذا الحمل الثقيل خطر، لأن العبء الاقتصادي صعب وكذلك ألامني، ونحن لا زلنا نحارب الخلايا النائمة. نحن واعون لهذا الموضوع والاجهزة الامنية تعمل بجهد، واعون للازمات الاقتصادية المتتالية التي أصابتنا، العجيب أننا لا زلنا نتحمل ولكن الى متى؟ أتينا الى فرنسا ووجدنا تفهما لهذه المواضيع، نتمنى أن يكونوا تفهمونا ايضا في الامم المتحدة، يجب جمع الجهد للتخلص من هذه الازمة بسبب الحرب السورية”.
وختم الرئيس عون: “نتمنى أن نراكم جميعا في لبنان. لبنان آمن ويحبكم وأنتم تحبونه. كونوا أوفياء للوطن الذي استقبلكم لكن لا تنسوا لبنان، الوطن الامن الذي انجبكم وتربيتم فيه. كونوا على مستوى الرسالة اللبنانية في أي مجتمع تنخرطون فيه.