فتح قصر الصنوبر أبوابه للجمهور للمرة الثانية على التوالي اليوم، في إطار الأيام الاوروبية للتراث، بعنوان “مئة سنة من العلاقات اللبنانية الفرنسية”، وجال الزائرون في قاعة الطعام الكبيرة والصالون الكبير والردهة وصالون الموسيقى ومكتب السفير والصالون العثماني ونصب الموتى ومعرضا للصور عن تاريخ القصر منذ نشأته حتى العام 1975 وخلال فترة الحرب وفترة إعادة بنائه ونهوضه. وستبقى ابواب القصر مفتوحة امام المواطنين حتى مساء اليوم.
وعلى هامش الزيارة، خصصت جولة للاعلاميين ظهر اليوم انتهت بلقاء مع السفير الفرنسي برونو فوشيه الذي وصف القصر “بالمنزل الجميل جدا في بيروت، المكان التاريخي حيث اعلن فيه العام 1920 رسميا دولة لبنان الكبير”، وقال: “هذا المقر يشكل إرثا للبنانيين لأنه يختزن تاريخهم وذاكرتهم ويجب ان يزوروه. هذا المنزل صحيح انه للسفارة الفرنسية ولكنه منزل اللبنانيين بشكل كامل، فاللبنانيون مرحب بهم هنا، وهذا القصر لا يفتح ابوابه فقط في ايام التراث اليوم إنما في العديد من المناسبات، ففي 14 تموز استقبل في ارجائه حوالى 4600 لبناني وفرنسي لبناني، واهلا وسهلا بالجميع هنا”.
سئل: في ظل الظروف الأمنية الحالية ألم يعتريكم الخوف من فتح ابواب القصر اليوم؟
أجاب: “الظروف الأمنية دائمة ومستمرة، ويجب الحفاظ على اليقظة والانتباه ولكنها يجب ألا تمنعنا من أن نعيش حياتنا. حاليا يتم تدارك الخطر، والقوى الأمنية في لبنان تقوم بعملها بشكل جيد جدا ونحن نتعاون معها عندما تكون هناك احداث وتطورات ومستجدات”.
وردا على سؤال عن التحذيرات التي اطلقتها السفارة لمواطنيها قال: “أمن الجالية الفرنسية مسؤوليتنا ونحن ندير هذا الأمر مع باريس، وعندما تطلق سفارات أخرى تحذيرات لمواطنيها بهذا الوضوح لدينا الخيار اما بعدم قول شيء او باعلان شيء متناسب معها. نحن قاطعنا هذه المعلومات مع السلطات اللبنانية وكانت موثوقة وقد رأيتم انه تمت توقيفات وأن هناك شيئا ما. نحن نثق بقدرات القوى الأمنية اللبنانية ويقظتها وقدرتها على إحباط كل ما يمكن ان يحاك لهذا البلد، ولكن من الطبيعي ان نأخذ في الاعتبار ما يحصل”.
وردا على سؤال، قال: “الخطر دائم نظرا إلى الظروف المحيطة بلبنان ويجب علينا جميعا ان نكون يقظين. من يريد ان يسيء الى البلد يستهدف اللبنانيين بقدر ما يستهدفنا نحن”.