زار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، بلدة فنيدق، معزيا بالعسكريين الشهيدين حسين عمار وخالد مقبل حسن، في تكميلية فنيدق الرسمية، حيث يتقبل أفراد عائلتي الشهيدين وفاعليات البلدة التعازي.
وألقى ريفي كلمة، فقال: “إن الجميع يعرف من عرقل المفاوضات، وفي البداية كان المطلوب إطلاق سجين واحد فقط لا غير، من أجل إطلاق العسكريين الأسرى، فمنع حزب الله هذه المفاوضات، فيما نعلم جميعا أن هيئة العلماء المسلمين عندما كانت تفاوض بشرف وجدية عالية، أطلق النار على وفدها لمنعها من القيام بدورها”.
أضاف: “الشهيد أحمد الفليطي (النائب السابق لرئيس بلدية عرسال) كان كذلك يفاوض بكل أمانة وشرف، ونحن جميعا نعرف من اغتاله، وبالتالي لدينا اليوم علامات استفهام كبرى حول دور حزب الله، وبعد مفاوضات العار التي أبرمها، أصبحت العلاقة العضوية بين حزب الله وداعش الذي قتل أولادنا واضحة”، مستطردا “اليوم، التاريخ لن يرحم وسيحاسب، ونحن كذلك سنحاسب إن شاء الله، شهداؤنا اليوم في عليائهم الآن، لكن دماءهم لن تذهب هدرا أبدا”.
وتابع: “سنتابع القضية، وهنا أوجه التحية للرئيس تمام سلام، وأقول له: لا تدعهم يهولون عليك، فهؤلاء عاهرون ووقحون. وكذلك الأمر أوجه التحية للجنرال جان قهوجي، وأدعوه إلى عدم السماح لهم بالتهويل عليه أيضا”، مردفا “أرادوك أن تغرق بدم أهلنا في عرسال لكنك حميت عرسال كما حميناها، وسيسجل التاريخ أن موقفك حمى البلدة، فيما كان حزب الله يريد أن يزج بالجيش في المعركة آنذاك، لكنك لم تسقط في هذا الفخ، وسيسجل لك أنك كنت متنبها تماما”، موجها التحية إلى “الوزير وائل أبو فاعور الذي كان صادقا في المفاوضات بكل ما للكلمة من معنى”.
وأردف: “إن حزب الله سيحاسب على دوره مع داعش، وعلى دوره في عدم إنقاذ أولادنا وعدم السماح للمفاوضات أن تتم، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ونحن نقول الحمد الله على كل شيء ونترحم على شهدائنا، إنما دماؤهم ستبقى حية فينا، وسنحاسب كل إنسان ساهم في قتلهم. وكما نطالب بالعدالة في دم الشهيد رفيق الحريري، سنطالب بالعدالة لدماء الجيش اللبناني مهما كلف الأمر”.
وردا على سؤال، أجاب: “إذا كانت أولويتك في الحياة الكرسي، فسوف تبيع كل شيء من أجلها، وإذا كانت الأولوية لديك راحة الضمير والقيام بواجباتك، سوف ترمي الكرسي جانبا وتقول الحقيقة”.
وزار ريفي دارة الشهيد عمار وقدم التعازي لوالدته أم حسين، التي قالت: “إن كلا من الرئيس تمام سلام واللواء أشرف ريفي واللواء محمد خير والنائب وائل أبو فاعور، هم الذين واكبونا في وجعنا وصراخنا، وكانوا معنا في كل المحطات في الخيام على الطرقات”، لافتة إلى أنه: “في إحدى المرات اتصلت باللواء ريفي من الجرود، وقلت له: حضرة اللواء أنا في الجرد وكان حينذاك في فرنسا، فقال لي أنا بأمرك. وأكد أنه يفعل كل يمكن لعودة العسكريين، وأنا أعرف من الذي عرقل المفاوضات، ومن الذي قتل المفاوض، ومن الذي أرسل الدواعش إلى سوريا بباصات مكيفة. نحن لم نعد أغبياء، وعلينا أن نعرف أن عدونا واحد، وشهيدي فدا لبنان والمؤسسة العسكرية على رأسي”.