اكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي ان “كل الكلام السياسي الذي لا يصدر عن فخامته أو عن نهج فخامته، لا يقدم عندنا ولا يؤخر، لأنه ليس سوى نقيق ضفادع في مستنقع آسن”.
كلام الموسوي جاء في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لل “مجاهد هلال علي وطفا” في حسينية بلدة البازورية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وقال: “إن الذين يتجاهلون عمل المقاومة و”حزب الله” وشهدائه في مواجهة التكفيريين في الجرود، يعملون بمعاول حقدهم على تصديع الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لأنه في لحظة الفقد يفترض أن يكون هناك إحساس مرهف من قبل جميع الأشخاص، لا أن يتعاملوا بطريقة لا أخلاقية كما يفعل البعض في لبنان مع من فقدوا أعزاءهم، ويقولون عن أولادهم بأنهم ليسوا شهداء، ولكن على هؤلاء أن يعلموا أننا لسنا سائلين عنهم ماذا يعتبرون، ولسنا بحاجة لشهادة منهم على الإطلاق، فنحن حرصنا في هذا المجال أن لا يجعلوا الحقد يتنامى في صدور قاعدتهم، لا سيما وأن قاعدتنا مؤمنة بالله تعالى، وتعرف كيف تتجاوز، أما هم فيقولون في كل مرة لقاعدتهم شيئا وبعد فترة يعملون عكس ما قالوا، وعندها أصيب جمهورهم بالإحباط، ونحن نعرف أنهم سينقلبون في كل ساعة، ولذلك عليهم أن يوقفوا تنمية الحقد في جمهورهم، وأن يعملوا على تمتين الوحدة الوطنية”.
اضاف: “إننا لا نعتبر البعض في لبنان حلفاء لنا، ولسنا مغشوشين بهم، ونحن قلنا لهم إن ما يجمع بيننا هو تسوية سياسية أخرجت هذه الحكومة إلى النور، وكان عنوانها البيان الوزاري الذي أقر حق المقاومة في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها لبنان، فلماذا لا يقر البعض بهذا الموضوع، وبالتالي فإن كل شخص لا يقر بما تضمنه البيان الوزاري، فإنه ينقلب عليه”.
وتابع: “إننا نريد طحينا وليس الجعجعة التي مل منها اللبنانيون، وبالتالي هناك مواقع مسؤولة عن جمهورها يجب أن تلتزم بما نص عليه البيان الوزاري بما هو تسوية سياسية لناحية الاقرار بحق المقاومة في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها اللبنانيون، ولذلك نحن نقول وبكل ثقة، إن الذين يتجاهلون عمل حزب الله والمقاومة والمواطنين اللبنانيين على سائر انتماءاتهم ضد التكفيريين في الجرود، هم في حقيقة الأمر ينقلبون على تعهداتهم التي التزموا بها في البيان الوزاري، وعليه فليخرج الجميع من المزايدات التي لا تطعم خبزا، لا سيما وأننا قادمون على مرحلة انتخابات نيابية، وعندها ستعلو المزايدات، بحيث يريد البعض أن يشدوا عصب جمهوره، ولكن نقول لهؤلاء، إن شد العصب على نحو غير واقعي يؤدي إلى أمراض عصبية كما حصل للبعض عند تشكيل الحكومة الحالية، وعندها لا يمكن للمستشفيات أن تستوعب العدد الكبير جراء الاصابات التي سينتجها هذا الشد العصبي”.
واشار الى ان “الذين أثاروا موضوع العلاقات مع سوريا، ينقلبون على اتفاق الطائف الذي نص على العلاقات المميزة مع سوريا، وعلى أن يكون الأمن في لبنان جزءا من الأمن في سوريا، والعكس بالعكس، ونحن تصرفنا على هذا الأساس، وعرفنا أن أمن لبنان لن يكون إلا بحفظ أمن سوريا، ولذلك قاتلنا التكفيريين فيها، وحققنا بعون الله انتصارات غيرت المسارات السياسية”.
وقال: “إن البعض في لبنان ما زالت تعشعش في رأسه لغة أكل الدهر عليها وشرب، وصارت خشبية منخورة فضلا عن كونها لغة الخيانة، حيث أن هناك من يقول إن تعاملنا مع العدو الإسرائيلي هو من أجل مصلحة لبنان، ولكن في الحقيقة أن علاقته مع الإسرائيليين كانت سببا في تهجير معظم المسيحيين من لبنان، وحصرهم من كفرشيما إلى المدفون.
إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن شركاءنا في الوطن قد اختاروا قائدا وزعيما وطنيا ليكون رئيسا للجمهورية اللبنانية، لأنه الممثل الحقيقي للقاعدة المسيحية الوطنية اللبنانية الشريفة، ولم يخضع للضغوط التي مورست عليه، ألا وهو فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ولذلك فإن كل الكلام السياسي الذي لا يصدر عن فخامته أو عن نهج فخامته، لا يقدم عندنا ولا يؤخر، لأنه ليس سوى نقيق ضفادع في مستنقع آسن”.
وختم الموسوي: “إن ما حصل في سوريا هو أن المحور الأميركي الغربي الصهيوني السعودي قد هزم هزيمة نكراء فيها، وأن محور المقاومة وسوريا بشار الأسد وحزب الله وإيران والقائد السيد علي الخامنئي وحلفائنا الروس هو من انتصر، وعلى الجميع من أهلنا وجمهورنا أن يدركوا هذه الحقيقة ويستمتعوا بها، وأما خصومنا فهم يدركون هذه الحقيقة ويتجرعون من جرائها المرارات على الرهانات الخائبة التي مشوا فيها”.