بو عاصي جال في قرى عاليه وتفقد أوضاع مراكز الخدمات الإجتماعية واطلع على حاجاتها:المطلوب خطة متكاملة وتعاون الجميع لتطوير البنى التحتية

قام وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي بجولة تفقدية ميدانية في قضاء عاليه للاطلاع على أوضاع مراكز الخدمات الاجتماعية وحاجاتها والمؤسسات التي تعنى بالايتام وذوي الحاجات الخاصة، يرافقه منسق “القوات اللبنانية” في قضاء عاليه بيار نصار وعدد من مسؤولي الوزارة والمستشارين.

بدأت الجولة في مركز الخدمات الاجتماعية في الشويفات، بحضور رئيس البلدية زياد حيدر وحشد من المسؤولين، واطلع على وضع المراكز.


وقال بو عاصي: “إذا الشويفات بخير وعاليه بخير، لبنان سيكون بخير. نحن نشكر للبلدية جهودها، فهي التي قدمت المقر إلى مركز الخدمات في الشويفات، وتعكس التعددية اللبنانية، وغنية بالطاقات. وعلينا أن نتعاون كسلطة ومجتمع مدني على تحسين بناها التحتية وتفعيل الدورة الاقتصادية”.

بعدها، توجه بو عاصي إلى مؤسسة بيت اليتيم الدرزي في بلدة عبيه، حيث كان في استقباله رئيسة المؤسسة حياة النكدي والمسؤولين ووكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتركي بلال جابر وعدد كبير من أبناء البلدة.

وقام بو عاصي والنكدي بجولة تفقدية على أقسام المؤسسة.

بعدها، توجه بو عاصي والوفد سيرا على الاقدام إلى دير الآباء الكبوشيين القريب من مقام السيد عبدالله التنوخي، وكان في استقباله الكهنة الذين أطلعوه على أقسامه الجديدة والقديمة.

ثم انتقل إلى مركز بلدية عبيه، حيث كان في استقباله رئيس البلدة غسان حمزة، الذي أطلعه على حاجات البلدة.

وتوجه بو عاصي والوفد إلى مؤسسة شملان الخيرية التابعة لدار الأيتام الاسلامية، والتي تضم حوالى 250 طالبا من ذوي الحاجات الخاصة من معظم قرى الجبل، وكان في استقباله رئيسة المؤسسة هادية جابر ورئيس بلدية شملان عصام حتى.

وجال بو عاصي والوفد في أقسام المؤسسة، مطلعا على حاجاتها، وتمنت جابر على “بو عاصي تجديد العقد للقيام بما يلزم من تقديمات لهؤلاء الطلاب.

ثم انتقل بو عاصي الى مركز “دار الهام ويوسف الغانم” للرعاية الاجتماعية، الذي يضم 65 طالبا، وكان في استقباله رئيس البلدية جورج الصليبي ومسؤولة المركز رندى قمر ورئيس المركز الياس الصليبي، وتفقد بو عاصي اقسامه مطلعا على حاجاته.

بعدها توجه بو عاصي الى مركز قائمقامية عاليه، حيث كان في استقباله وزير المهجرين طلال أرسلان ممثلا بمدير مكتبه أكرم مشرفية، قائمقام عاليه بدر زيدان العريضي، رئيسة مركز الخدمات الصحية الدكتورة مهى الريس، مأمور نفوس عاليه عماد فرح، وكيل داخلية عاليه في التقدمي خضر الشعار، مسؤول دائرة عاليه في الحزب الديمقراطي اللبناني ناجي شميط، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، رؤساء مكاتب الاجهزة الامنية في سراي عاليه، موظفي القائمقامية ورؤساء مكاتب الاجهزة الامنية في سراي عاليه.

وتحدثت زيدان عن زيارة بو عاصي “التي تعتبرها دفعا لعملها”.

ورد بو عاصي بكلمة أكد فيها “وقوفه الداعم لزيدان”، لافتا إلى “أن أبواب الوزارة مفتوحة لها لأي طلب”، منوها ب”شجاعة الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك – القاع وحرفيته”، مؤكدا “دعمه الكامل لهؤلاء الابطال”.

بعدها توجه بو عاصي الى مركز بلدية عاليه، حيث كان في استقباله رئيس البلدية وجدي مراد والاعضاء والمخاتير.

وأثنى مراد على “ما قدمته القوات اللبنانية خلال انتخابات المجالس البلدية التي اعطت من رأسمالها من اجل العمل البلدي والاهلي والوطني للمدينة”.

ورد بو عاصي بالقول: “نريد عاليه أن تعود كما في السابق في السياحة، ونريد تفعيل الحركة الاقتصادية في المدينة والإنتاج زراعي”.

بعد ذلك، توجه بو عاصي إلى محطة بحمدون، حيث تفقد مركز الخدمات الاجتماعية، واطلع على حاجاته، وكان في استقباله رئيس البلدية اسطة ابو رجيلي ومسؤولون من المركز.

وتحدث أبو رجيلي فطالب ب”ايجاد مركز خدمات صحية علاجية”، مشيرا إلى “وجود مركز قائم في محطة بحمدون، وهو مجهز، لكنه مقفل”، مطالبا “بو عاصي بالاتصال بالمسؤولين عنه لإعادة افتتاحه، حيث أن أقرب مركز خدمات صحية طارئة يقع في مستشفى الجبل في قرنايل أو مستشفيات عاليه”.

وزار بو عاصي والوفد المرافق المقر الصيفي لبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في عين تراز، حيث استقبله البطريرك المنتخب يوسف العبسي، الذي قال: “نتشرف أن نستقبل معاليه في المقر البطريركي، وهذا الاستقبال الأول لي بهذه الدار لمعاليكم وصحبكم، وهذا يزيدنا فرحا. نحن ككنيسة نعتبر انفسنا متممين للوزارة التي ترأسها معاليك، وزارة الشؤون الاجتماعية التي تهتم بأمور الناس الاكثر حاجة. وإن الكنيسة، كما تعرفون عبر تاريخها، كان همها الاول ولا يزال الاخوة المحتاجين”.

أضاف: ” بحضورنا الى هنا أردنا ان نكون رمزا للعودة وأن نشجع أولادنا ليعودوا الى قراهم ويبنوها لأن هذه الارض لمن يسكنها ويقطنها. ونعمل كحكومة وكنيسة على أن يعود اولادنا إلى أرضهم”.

ورد بو عاصي بكلمة قال فيها: “سعيد بأن اكون في هذا المكان المبارك، وأشكر الاباء الاجلاء على استقبالهم. إن الانسان هو الاساس، والجبل عزيز علينا، لكن العودة نتمنى أن تكون اوسع، ويعود أبناء الجبل اليه، وان يعودوا الى قيم الجبل والصلابة والانفتاح والشجاعة والمحبة. وإن العودة لكي تحصل وتكون مستدامة لها ظروفها، وأهمها تطوير البنى التحتية وإعادة الحركة الاقتصادية”.

أضاف: “إن العودة تلزمها الثقة بالدولة التي يجب ان تكون قادرة وحاضرة. ونحن داعمون للاجهزة الامنية، وما قام به الجيش في جرود القاع ورأس بعلبك هو مصدر ثقة كبير لكل مواطن لبناني في الداخل والخارج، والبلد في ايد امينة لأن جيشه متلاحم مع المواطنين”.

ثم توجه بو عاصي والوفد المرافق الى بلدة رشميا، حيث زار دير مار يوحنا المعمدان ومركز الخدمات الانمائية، وتفقد الملاعب الرياضية التي قامت بها رابطة الشبيبة الرشماوية برئاسة الزميل سعد الياس.

وبعدها، زار بلدة عين دارة، حيث تفقد مركز الخدمات الاجتماعية واطلع على حاجاته. ثم زار بلدة شرتون ووضع إكليلا من الزهر على نصب شهداء البلدة. وفي بلدة سلفايا، استقبله الاهالي في صالون الكنيسة.

كما توجه بو عاصي إلى بلدة رمحالا، حيث أقام على شرفه منسق “القوات” في قضاء عاليه بيار نصار غداء في صالون كنيسة مار مخائيل، حضره ممثل الوزير أرسلان مسؤول منطقة الغرب في الحزب الديمقراطي اللبناني نديم يحي، النائبان اكرم شهيب وفادي الهبر، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، المدير العام للاسكان روني لحود، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، الاميرة حياة ارسلان، النائب السابق انطوان اندراوس، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى بحمدون نقولا الهبر، رئيس اتحاد بلديات الغرب ميشال سعد، مستشار رئيس الحكومة للامن الانساني فادي ابي علام، وكلاء داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في الغرب بلال جابر، عاليه خضر الغضبان، وجرد عاليه زياد شيا، المونسنيور انطوان سيف، عميد جامعة البلمند سوق الغرب الدكتور كميل نصار، وفاعليات البلدة والجوار وكهنة البلدة وحشد من المدعوين.

بداية ترحيب من رئيس بلدية رشميا ميشال سعد. ثم تحدث منسق القوات في قضاء عاليه بيار نصار فقال “شكرا معاليك لانك الوفي للانماء والخدمات كما انت وفي للايتام، ولانك الوفي لحسن سير المؤسسات والادارات وبناء الدولة كما انت الوفي للشهداء، شهدائنا الذين اعطونا الحياة لتبقى وتستمر. بعدها قدم نصار مجسما صنع من شظايا الحرب يحصي قصتنا.

والقى الوزير بو عاصي كلمة قال فيها “هذه الزيارة كانت زيارة عزيزة جدا حيث اكتشفت كم أن ضياعنا يلزمها احتياجات. هذه الامور على المسؤولين والسياسيين وتحديدا اجهزة الدولة تأمينها للمواطنين. لانه لا يستطيع لوحده شق الطرق واعمار مستشفى وافتتاح مدرسة، ولكن بذات الوقت مجتمعنا حي عندما يكون هناك نقص يقفل هذا النقص بمبادرة فردية، وهذا الشيء لمسته في دارين للايتام اليوم في مؤسسة بيت اليتيم الدرزي ومؤسسة شملان الاجتماعية للايتام وذوي الإحتياجات الخاصة”.

وقال: “رمحالا العزيزة علينا ستكون لها التفاتة من وزارة الشؤون الاجتماعية وسوف اعلنها اليوم اننا سنفتح مستوصفا بأعلى المعايير قريبا في رمحالا. وجرى احصاء حاجات القرى في عاليه وغيرها برئاسة مجلس الوزراء على ان تكون هناك جلسة محددة بهذا الخصوص. المطلوب اليوم ان نجعل منها خطة متكاملة ونتعاون جميعا لنطور البنى التحتية بمناطقنا”.

واضاف: “قريبا قادمون على انتخابات نيابية وانا لم آت للقيام بحملة انتخابية. بشكل واضح، اقول علينا ان ندخل في هذه الحملة الانتخابية ونتعامل برقي بشرط انه يجب ان اقدم افضل برنامج انتخابي للناس وأتواصل معهم بالشكل الافض، وإذا فعل الحزب الاخر الأمر نفسه لنقاتل معا لانه يجب ان نحافظ على الارث الديمقراطي في لبنان ام ان ندمر هذا الارث والعالم العربي يحسدنا عليه”.

بعد ذلك توجه الوزير بو عاصي الى بلدة الكحالة حيث تفقد مركز الخدمات الاجتماعية وعقد لقاء مع كوادر القوات اللبنانية في مركز منسقية عاليه في الكحاله ووضعهم في أجواء الوضع السياسي العام.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *