نفذت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي، في المدارس التي تستقبل الطلاب النازحين في دوام بعد الظهر، إعتصاما أمام وزارة التربية والتعليم العالي، وتلا رئيس الرابطة محمود أيوب بيانا جاء فيه: “تؤكد الرابطة وقوفها إلى جانب المعلمين المستعان بهم الذين لم يقبضوا مستحقاتهم حتى الآن ولم يعرفوا مصيرهم ما إذا كانوا متعاقدين أم لا، وتستنكر الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ خضر عبيد في منطقة العمروسية، وتدعو وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده الى الطلب من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تكليف القوى الأمنية البحث عن المعتدين وتقديمهم للعدالة”.
أضاف: “على الرغم من تلقي الهيئة وعودا سابقة بإيجاد حل لمسألة المعلمين المستعان بهم وفق التسمية المستحدثة، والذين يقارب عددهم ألفي معلم ومعلمة، فإن بوادر حل لهذه المعضلة لم تظهر حتى الآن، لذلك تؤكد الهيئة وقوفها إلى جانب هؤلاء المعلمين في مطالبهم وفي تحركاتهم الصاغطة، بعدما يئست من المراجعات والمذكرات واللقاءات وتلقي الوعود، وهي ستكون إلى جانبهم في اعتصامهم غدا الجمعة أمام وزارة التربية”.
وتابع: “منذ تسلم الوزير حماده مقاليد وزارة التربية قبل ثلاثة أشهر سعت الرابطة بكل وسائل الحوار إلى حل مشكلة أجر ساعة التعاقد للمدراء والنظار المتعاقدين في دوام بعد الظهر بما يساوي أجر ساعة المعلم وذلك إنفاذا لقرار وزير التربية السابق بتاريخ 3/ 10/ 2016 الذي جاء بدوره تنفيذا لقرار وزيري التربية والمال بإعتماد اجر ساعة التعاقد 18 ألف ليرة في التعليم الأساسي الصادر عام 2014، بعد مرور 6 أشهر على بداية العام الدراسي ما زال المدراء والنظار والمجهون والمرشدون والمعلمون ينتظرون مستحقاتهم، فلماذا الإمعان في ظلم المتعاقدين؟ وهل تدري الدول المانحة بما هي عليه مدارس النازحين من تعثر مع أن الأموال المرصودة متوفرة منذ أشهر وفق ما تم الإعلان عنه سابقا في وسائل الإعلام؟”.
وختم البيان: “أمام هذا التخلي والتعامل الفوقي والإستهتار بكرامة من يعمل من الصباح حتى المساء بأجر زهيد لتأمين العلم للنازحين حتى لا يكونوا قنبلة متفجرة في الشارع، وبعد مطالبة المدراء والنظار الرابطة باتخاذ خطوات تصعيدية لاحقة، الأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات”.