دريان لدى زيارته قبلان: لعقد قمة اسلامية اسلامية قريبا ونحن في لبنان احوج ما نكون الى التكاتف والتآلف والتعاضد بين مكونات هذا الشعب ونؤيد ما صدر عن قمة الاردن

استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، اليوم، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد ضم: رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف، امين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ امين الكردي المدير العام للاوقاف الاسلامية، الشيخ محمد انيس الاروادي، المدير الاداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، في حضور النائب الاول لرئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والامين العام نزيه جمول، وجرى التباحث في القضايا الوطنية والاسلامية.

بعد اللقاء، ادلى المفتي دريان بالتصريح التالي: “زيارتنا اليوم الى سماحة الامام قبلان هي زيارة في اطارها الطبيعي والدوري والمستمر للتشاور في احوالنا الاسلامية والوطنية، دائما اللقاء مع سماحة الامام رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لقاء مثمر ومنتج، لقد اتفقنا من خلال تشاورنا في هذا الصباح على تعزيز العمل من اجل صيانة الوحدة الاسلامية في لبنان والعمل على ايقاف الخطاب المذهبي المتشنج الذي لا يخدم ابدا المصلحة الاسلامية العليا”.

واضاف: “كما تناقشنا وتشاورنا في الاعلان العالمي الصادر عن الازهر الشريف والذي صدر نتيجة المؤتمر الذي اقامه الازهر من ايام قليلة بموضوع المواطنة والتعدد والتكامل، وتدارسنا مع سماحته كيفية العمل على تطبيق وتنفيذ العمل في هذا الاعلات في لبنان وعلى الصعيد الاسلامي اولا، ثم على الصعيد الاسلامي المسيحي، وتشاورت مع سماحته في موضوع اقامة قمة اسلامية لتدعيم الوحدة الاسلامية والاتفاق والتنسيق والعمل في المجالات الاسلامية المتعددة، وان شاء الله سوف يتم تدارس هذا الامر وسوف ندعو الى قمة اسلامية اسلامية باذن الله في القريب العاجل”.

وتابع: “نحن في لبنان احوج ما نكون الى التكاتف والتآلف والتعاضد بين مكونات هذا الشعب اللبناني، ونحن نتطلع الى توافق القوى السياسية على قانون جديد للانتخاب لان الظرف الذي نمر به قد اضحى ظرفا صعبا جدا ويحتاج الامر الى الاسراع في هذا التوافق ليكتمل عقد المؤسسات الدستورية في لبنان، نحن حرصاء كل الحرص على وحدة اللبنانيين ومن هذا الموقع الديني والوطني الرفيع ندعو جميع اللبنايين الى التمسك باهداب الوحدة الوطنية، لان التمسك بها يخرج لبنان من ازماته المستعصية التي يمر بها”.

وقال: “ما صدر عن القمة العربية نحن نؤيده ونتمنى على القادة العرب ان يضعوا موضع التنفيذ مقررات هذه القمة ليعود التآلف العربي وتعود الوحدة العربية ويعود التضامن العربي الى التماسك بين الدول العربية. وادعو من هنا القادة العرب الى العمل سريعا من اجل وقف النزاعات والحروب في بعض الدول العربية لان هذه الحروب اذا استمرت ستزيد من النزف العربي وسيكون هناك ضحايا وشهداء ودمار وتخريب لدولنا وحواضرنا العربية، لا حل ينهي المأساة العربية الا الحل السلمي وندعو جميع القادة العرب ان يعملوا على انجاز هذا الحل السلمي رأفة بالانسان العربي والوطن العربي”.

ثم استقبل الشيخ قبلان رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله على رأس وفد من التجمع ضم: الشيخ زهير الجعيد، الشيخ ابراهيم بريدي، الشيخ محمد عمرو، الشيخ حسين غبريس، الشيخ ماهر مزهر، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الوطنية والاسلامية.

واكد قبلان “ان الاسلام دين الانفتاح والتعاون على البر والتقوى، وعلى العلماء المسلمين ان يلتزموا نهج الاعتدال الذي يعزز روح التعاون والتضامن من المسلمين”.

وادلى الشيخ عبد الله بتصريح قال فيه: “تشرفنا بزيارة رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ قبلان اولا لتهنئته بالمنصب الذي جاء نتيجة الانتخابات كرئيس للمجلس وثانيا تعرضنا لامور من اهمها موضوع قانون الانتخاب وضرورة ان يكون هناك قانون يحافظ على التمثيل العادل لكل الطوائف اللبنانية والجماعات والقوى السياسية اللبنانية، وتحدثنا عن موضوع الوحدة الاسلامية وضرورة ان تنتشر هذه الفكرة في كل انحاء العالم الاسلامي، ووضعنا سماحته في أجواء النشاطات التي يقوم بها تجمع العلماء المسلمين، خصوصا على صعيد زيارات العالم الاسلامي من اجل الدعوة الى ان تكون الوحدة الاسلامية هي الاساس، وان نخرج من الفتنة المذهبية التي يقف ورءاها في الاساس الجماعات التكفيرية التي تسير بتوجيهات من اميركا وبدعم من دول عربية معروفة”.

واضاف: “تعرضنا لموضوع الاعلام وما يثار حوله من أمور فيها مس بالمقدسات، وفيها مس بأمور دينية سواء اسلامية او مسيحية، وطالبنا ان يكون هناك موقف من هذه الامور وان تتحرك الدولة وخصوصا المسؤولين عن المسألة الاعلامية في سبيل ردع المؤسسات الاعلامية التي تسيء للمقدسات والرموز الدينية والاحكام الشرعية الاسلامية”.

وختم: “نوهنا اخيرا بالموقف الذي اتخذه الرئيس ميشال عون الذي يحظى باجماع اللبنانيين، خلافا لما قام به البعض الذي اساء الى وحدة الصف اللبناني والتمثيل الذي الذي كان جامعا في القمة في حضور رئيسي الجمهورية والحكومة، وقد اساء هذا الموقف لوحدة الصف والموقف اللبناني الموحد”.

ثم استقبل قبلان وفدا من قيادة المرابطون برئاسة امين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، استعرض معه تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء أدلى العميد حمدان بتصريح قال فيه: “تشرفنا اليوم مع الاخوة في القيادة العليا ل”المرابطون” بزيارة سماحة الامام قبلان، وتقدمنا منه بالمباركة لاعادة تشكيل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وهو على رأسه، ونقدر المسيرة التاريخية لسماحته، ونحن كمرابطين وكلبنانيين وقوميين عرب وناصريين، نحن واياه دائما كنا نحمل الهم القومي والوطني، وسماحته كان دائما المبادر والسباق في لم شمل المسلمين وكل اللبنانيين، وعندما كانت ابواق الجنون والفتنة تعلو فوق كل الاصوات كان صوت سماحة الامام قبلان يهدئ العقول والنفوس وكان صمام الامان في استمرار وطننا وابعاد الفتنة عن اهلنا، كما كانت له المواقف السباقة والجليلة التي منعت هؤلاء الارهابيين والمخربين الذين كانوا يريدون شرا بابناء الوطن اللبناني ان يبعدهم عن هذا الشر ويحميهم ويكون دائما صلة الوصل بين كل المذاهب والطوائف اللبنانية”.

اضاف: “بطبيعة الحال، ونحن على منبر سماحة الشيخ قبلان، لا بد من توجيه تحية للخطاب الوطني والعربي الذي سمعناه من فخامة الرئيس ميشال عون والذي قاله عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ودعا الى تجميع العناصر القوة والابتعاد عن الفتن في الساحة العربية من اجل ان نعود جميعا الى وعينا، والى سعينا الدائم للقضاء على هذه الدولة اليهودية، واعادة اهلنا الفلسطينيين الى ارضهم المحتلة”.

وتابع: “على الصعيد الوطني نحن نقول ان التمثيل الحقيقي وانتاج نظام لبناني جديد الى الواقع اللبناني لا بد ان يمر عبر قانون انتخابي قائم على النسبية الكاملة وفي الدوائر، وسواء اكانت كبرى او غيرها. نحن نقول كمرابطون ان الدائرة الوطنية الواحدة هي الاسلم في هذا القانون الانتخابي على صعيد الواقع اللبناني في مواجهة هذا العدو اليهودي التلمودي. نحن دائما نقول كما سبقت وقلت ايضا ان شيخنا الجليل كان في مقدمة المقاومين، ولقد تعلمنا دروسا في المقاومة من الشيخ عبد الامير قبلان يوم قل الرجال وقل المقاومون، كنا نتعلم من سماحته كيف نقاوم واليوم نقول للجميع اذا كنتم وصلتم الى اعلى المراتب سواء في رئاسة الجمهورية او في الوزارة او رئيس وزارة او في اي منصب في هذا الحكم اللبناني، فهو نتيجة ردع العقل الاجرامي لليهود الذي قام عبر احتضان الشعب اللبناني جميعهم للمقاومة والجيش في مواجهة هؤلاء اليهود. لذلك من المؤسف ان نسمع بعض الاصوات التي سمعناها مؤخرا ونقول لهم عودوا الى رشدكم، نحن اليوم نتمتع في هذه الحياة السياسية وبهذه الحياة الاجتماعية استنادا الى قوة المقاومة وقوة الجيش اللبناني وصحة العلاقات بين جميع اللبنانيين”.

واستقبل قبلان الوزير السابق ناجي البستاني الذي هنأه بانتخابه رئيسا للمجلس.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *