رعى وزير الدفاع الوطني المهندس يعقوب الصراف احتفال عيد الجيش المركزي في حلبا في عكار أقامته اتحادات البلديات وروابط المخاتير وهيئات المجتمع المدني بمباركة المرجعيات الدينية، في حضور ممثل النائب نضال طعمة مصطفى الدركوشي، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد جوزيف بطرس، ممثل النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس المهندس مروان سابا، ممثل الوزير السابق طلال المرعبي خالد المرعبي، ممثل النائب السابق وجيه البعريني المهندس صافي البعريني، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان قائد سرية درك عكار العقيد مصطفى الأيوبي، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد عبدالرزاق المالطي، ممثل المدير العام لأمن الدولة طوني صليبا المدير الاقليمي لمديرية عكار العميد ريمون بو معشر، ممثل رئيس فرع مخابرات الشمال العميد كرم المراد مدير مكتب عكار العقيد ميلاد طعوم، محافظ عكار عماد لبكي، ممثل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا الشيخ وليد اسماعيل، ممثل المطران جورج ابو جودة النائب الاسقفي الماروني الاباتي الياس جرجس، ممثل المطران باسيليوس منصور الارشمندريت وديع شلهوب، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، ممثل المنسق العام ل”تيار المستقبل” في عكار خالد طه مسؤول دائرة حلبا فهد طراف، المنسق العام ل”التيار الوطني الحر” طوني عاصي، منسق “تيار العزم” الدكتور هيثم عز الدين، منسق القوات اللبنانية في عكار المحامي جان شدياق ورؤساء اتحادات بلديات وروابط مخاتير وفاعليات وكشفيين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، وحيا الاعلامي منذر المرعبي قائد الجيش والضباط والرتباء والعسكريين، مشيرا الى ان “عكار معقل الرجولة والابطال في صفوف الجيش”.
وألقى رئيس بلدية حلبا عبدالحميد الحلبي كلمة قال فيها: “اليوم تصغر كل التضحيات أمام الجيش ولا يسعنا إلا أن نستذكر الشهداء على درب الوطن وعكار على وجه الخصوص التي تمثل خزان الجيش. تقف المؤسسة أمام المعتدي وتقوم بواجبها وهي حريصة على الكرامة الوطنية، ومهما تبدلت الظروف فالجيش بقدراته باق، ونحيي الرجل الطيب والمحب الوزير الصراف، والتحية للواء عباس ابراهيم والقضية الأخيرة في التبادل مع جبهة “النصرة”، والتحية للواء سعدالله حمد إبن محافظة عكار، ونشدد على فك أسر العسكريين المخطوفين في أسرع وقت”.
واعتبر رئيس اتحاد بلديات الشفت أنطون عبود في كلمة أن “الجيش في عيده صنع المجد، وكل الأعياد جامعة تعبر عن وحدة التعايش ولكن عيد الجيش يختزل كل شيء فالدول لا تقوم على الوصاية وكلما كنا متوحدين واقوياء يكون الوطن أقوى فالوطن هو العيد. لنكن مساعدين في بناء إنسان ومواطن حقيقي، وما أحوجنا الى المواطنة فلنا حقوق وعلينا واجبات فلنتمثل بجيشنا علنا ننتج وطنا”.
ورأى أن “غالبية السياسيين هم شركاء الوطن بنهب ثرواته وأن جيشنا صورة للتضحية”، وشدد على “أهمية السعي إلى صورة لبنان الموحد بعكس سياسة المزرعة التي لا تجدي نفعا”.
وكانت كلمة لرئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالاله زكريا قال فيها: “لأن الشرف بالتضحيات والوفاء والجيش هو الحامي بالهمة المستنفرة دائما، ولأن أرواح ودماء جنودنا غالية، نحييكم من عكار الوفاء للجيش، وهذه الوقفة ليست منة يغدق بها أهل عكار على الجيش بل هي مسؤولية وواجب”.
أضاف: “كلما اشتدت العواصف لا نجد سفينة للنجاة سوى الجيش الذي كسر الإرهاب وأقام دولة التوازن والعدالة، حين طمع الكل بقطعة من هذا الوطن لم يكن إلا الجيش حاضرا ليعيد اللحمة. لأجل هذا واكثر ولأجل الرجاء الجديد والوطن الذي نؤسسه لأبنائنا نحتفل اليوم بجيشنا الباسل”.
وتمنى “عودة العسكريين المخطوفين سالمين فالدولة لن تتخلى عنهم مهما كان”.
وحيا الدكتور كمال قبيسي في كلمة باسم كشافة التربية الوطنية أبناء عكار منوها “بأهمية الحياة الكشفية التي تربي على طاعة الله وخدمة الانسان مهما كان لونه او دينه او جهته السياسية. هو واجب تجاه الوطن ونحن ملتزمون دعم الكشافة لأننا نرى أنها تبني وتؤسس لجيش لبنان الثاني جيل المستقبل. نجتمع اليوم معا لنوجه تحية إجلال وإكبار للجيش وهذا يرتب علينا مهمة كبيرة وهي ألا نترك أبناء الشهداء. هذه المنطقة التي تردف الجيش بخيرة عناصره، والشكر لكم على هذا التكريم وجيشنا يستحق كل التقدير”.
وحيا شلهوب “أبناء عكار الذين امتزجت دماؤهم ببناء الوطن، وتحية لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله ورئيس الجمهورية ميشال عون رجل المواقف والكلمة”.
بدوره شكر عضو هيئة المجلس الاسلامي العلوي الشيخ حسن حمدان في كلمة المنظمين وقال: “نحن في عكار لا يمكن لنا الا أن نعيش سويا وعلينا ألا نتجاوز الثوابت ويبقى ولاؤنا للوطن العزيز، فكلنا أبناؤه وأهله ونحن نفتخر بأن مؤسسة الجيش خزانها الكبير عكار وأن معاليه هو ابن عكار. لا ضمان لهذا البلد ووحدته الا بالجيش، فلا شرف ولا كرامة من دون تضحية والتضحية تستوجب الوفاء”.
وكانت كلمة لجديدة قال فيها: “هي أمسية جيشنا الباسل، نرسل التحية له ونجدد المدد له، أرواحنا مدد لصفك وتحية لكل فرد في هذه المؤسسة”.
وحيا الصراف وحبه للجيش “ولمن قال يوما بثقة للجيش: “الأمر لك”، اليوم الدين يهان وواجبنا ان ننصف الوطن والانسان والجيش الذي يحمي المساجد والكنائس والأبناء”.
د
وألقى ممثل قائد الجيش كلمة قال فيها: “هذا عيدكم كما هو عيدنا وأنتم في عكار خزان الجيش سطرتم الملاحم في مواجهة العدو الإسرائيلي والارهاب. من هنا، يوم التكريم نابع من محبتكم وإننا نشعر بالعرفان والتقدير لتواصلكم مع المؤسسة العسكرية وهذا أكثر ما نحتاجه في ظل الظروف الصعبة لحماية وطننا”.
وكانت كلمة لوزير الدفاع قال فيها: “رسالتي الأولى لقائد الجيش هي أننا نعول على هذه المؤسسة ولا نرضى بأي تدخل من سفير أو أمير أو وزير، هي مكلفة بمهام واضحة من الرئيس ميشال عون، وقرار الزمان والمكان للتأكد من المهمة التي كلفت بها ولك تعهد مني بأني وراءك ومعك ولن أدع أحدا يقترب منكم”.
وتوجه الى الشهداء: “تجمع المراجع الدينية وتفتي بأن القيام بهذه المهمة وخدمة المواطن مباركة من الله. أما الاسير، فلا ينام قائد الجيش ليلة من دون ان يفكر بكل خطوة لا تعرض هذا الاسير إلى الخطر”.
وختم متوجها إلى المتقاعدين العسكريين: “مطلبكم محق وواجبي الدفاع عنه، وذلك في اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية”.
وفي الختام قدم الصراف بمشاركة الشخصيات دورعا تقديرية عن أرواح الشهداء تسلمها رؤساء اتحادات البلديات والمخاتير.
وتضمن الاحتفال فقرات فنية وطنية من وحي المناسبة