أقامت هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر عشاءها السنوي في مجمع “لوريزون” السياحي في حبوب، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره، شارك فيه النواب سيمون ابي رميا، وليد الخوري، عباس هاشم، نعمة الله ابي نصر، الان عون، وجيلبرت زوين، النائبان السابقان مهى الخوري اسعد وشامل موزايا الوزيران السابقان جان لوي قرداحي والياس بو صعب، القيم الابرشي الخوري فادي الخوري ممثلا راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون الشيخ احمد اللقيس ممثلا امام جبيل الشيخ غسان اللقيس، مستشار وزير الطاقة والمياه المهندس جان جبران، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس ونائبه خالد صدقة، الرئيس السابق لبلدية جبيل الدكتور جوزف الشامي، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، سفير لبنان المعين في واشنطن غابي عيسى، العميد المتقاعد شامل روكز وعقيلته رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون، عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية انطوان قسطنطين، منسق قضاء جبيل في القوات اللبنانية شربل ابي عقل، رئيس مجلس الادارة المدير العام لكازينو لبنان رولان خوري، منسق قضاء جبيل في التيار الوطني الحر طوني ابي يونس والاعضاء، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير والمدراء العامين وفاعليات سياسية وحزبية وأمنية ونقابية واجتماعية.
النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم كلمة عريفة الاحتفال الزميلة حنان مرهج، ثم لقى ابي يونس كلمة قال فيها: “ان المحافظة على الوطن تفرض علينا المحافظة على الثوابت الوطنية بصرف النظر عن تنافسنا السياسي” من اهم الأقوال التي طبعها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على صفحة التاريخ… ولو كان اليوم على منبر بلاد جبيل لكان قد قال: ان المحافظة على جبيل تفرض علينا المحافظة على الثوابت الجبيلية بغض النظر عن التنافس السياسي…
من هنا اعلن الليلة ان التيار الوطني الحر ماض في الحفاظ على الثوابت التي حفظها الأجداد وتناقلها الأبناء ووصلت الينا”.
أضاف: “العين شاخصة اليوم على الإنتخابات النيابية التي ستشكل مفاجأة للاسماء التي سرعان ما ستصبح ارقاما بعد انتهاء الحسابات. من هنا الحسابات عند الجميع يجب ان تبدأ منذ هذه اللحظة، على البيدر وفي الحقل معا. وليتذكر الجميع المعركة التي خاضها التيار الوطني الحر في 2009، عندما تحالفت كل الأضداد في وجهنا، ولكن الصوت الجبيلي الشريف والكرامة الجبيلية اعطت النعم لسياسة وخط التيار الوطني الحر”.
وقال:”أسمح لنفسي بأن ابشر الجبيليين بأن فخامته يتابع شخصيا الملفات المتصلة بجبيل، واول هذه المشاريع وضع مشروع الأوتوستراد الدائري على مداخل القضاء موضع التنفيذ، لما لأهمية هذا الأوتوستراد ومساهمته بتخفيف زحمة السير على مداخل المدينة، هذا الى جانب مشاريع عدة تتم متابعتها مع البلديات”.
ولفت الى أن “التيار الوطني الحر لطالما اعتمد سياسة مد اليد للجميع من اجل الخير العام والوطن، ولكن في بعض الأحيان ومن اجل الخير العام والوطن، التنافس السياسي واجب، والموقف حقيقة، انما الخيار حق”.
وألقى باسيل كلمة قال فيها: “تحية من التيار الوطني الحر الى جبيل الاقوى وهذه هي الصفة التي تستحقها بلاد جبيل لانها كانت دائما البوصلة السياسية لكل اللبنانيين والقبلة السياسية للوطن، ودائما نرى الميزان في جبيل، بالتوازن والتعايش والاصالة والحرف والمستقبل. ان شاء الله يكون للاصالة اللبنانية التي تتغنى بها بلاد جبيل”.
وتابع: “نقول اليوم جبيل الاقوى لأنه لا يحق لنا ان نخطئ عندما نتكلم عنها ونشرب من مبادئها وثوابتها. وفي هذه المنطقة لا نستطيع الذهاب الا الى الجذور، الجذور لا القشور، الى 24 قيراط لا الى اي شيء زائف وغير ثابت لا يدوم. فجبيل الاصالة لا تحتمل شيئا زائفا فكل شيء فيها يجب ان يكون اصيلا، لذلك نشعر في هذه المنطقة اننا خاشعون وساجدون نفكر دائما بالاجداد وبالذين سبقونا ولا يمكننا الا ان نفكر بعميد بلاد جبيل العميد ريمون اده. ومن غير المسموح لأي شخص يريد تعاطي الشأن السياسي في بلاد جبيل ان يقلل من قيمة المنطقة من المستوى التي وضعت فيه، فبلاد جبيل لم تعمل يوما الا وطنيا وكان اهلها يصوتون وطنيا وليس خدماتيا لذلك هي البوصلة وعلى هذا الاساس عندما نعمل نحن في جبيل علينا العمل من خلال هذه المبادئ”.
أضاف باسيل: “نحن في التكتل والتيار ومع نواب المنطقة عملنا لكي نعطي هذه المنطقة قوتها من خلال المشاريع الاساسية لاسيما على صعيد المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرقات والبنى التحتية. بلاد جبيل كانت في اسفل قائمة الانماء في لبنان ومنذ العام 2005 حتى اليوم تحققت الكثير من المشاريع الانمائية لجبيل وجيرانها في المناطق وعلينا تأمين الكثير من المشاريع ايضا”.
وتطرق الى مشروع سد جنة قائلا: “مشروع سد جنة عانى وتحملنا الكثير من اجل مشروع استراتيجي لجبيل وللبنان. ليس من احد اقوى من جبيل لكي يستطيع ايقاف سد جنة.
هذا مثل صغير لكي تثقوا بما نقوله لكم ونعدكم به فهناك من قام بتلويث نصف لبنان يريد ان يحدثنا عن البيئة في سد مياه او من له مصلحة بعقار يريد بالسياسة توقيف مشروع 335 مليون دولار يعطي المنطقة 35 مليون متر مكعب مياه ثابت لبلاد جبيل و98 للبنان و120 ميغاوات كهرباء يضيء المنطقة بأكملها وغيرها ايضا. هذا المشروع لا يستطيع احد ايقافه. صحيح تأخر العمل لأسباب سياسية ولكن نأمل ان ينتهي العمل بمشروع سد جنة في العام 2020 وتنعم المنطقة بمياهه، فمشكلة المياه في بلاد جبيل لم تنته بالرغم من الآبار الارتوازية التي استحدثت”.
وتحدث باسيل عن المشاريع المستقبلية لبلاد جبيل التي يتابعها نواب التيار ووزراؤه في الحكومة ومنها “الصرف الصحي والاوتوسترادات التي تربط قرى قضاء جبيل ببعضها البعض ومنها استكمال طريق اهمج -اللقلوق- العاقورة وبير الهيت- قرطبا- ترتج- بشعلة وصولا الى دوما وتنورين والاهم طريق القديسين الذي يربط ارض القداسة ببعضها البعض حيث انتهت المرحلة الاولى منه”، وقال: “نعمل على انهاء المرسوم ونأمل عندما تقر الموازنة الاسبوع المقبل تؤمن الاموال المخصصة لهذا الطريق والتي تبلغ 20 مليون دولار لإنجازها.
هذه المشاريع ليست للمنافسة السياسية بل هي اقل الواجبات علينا ونحن لا نريد ان يؤيدنا احد من الجبيليين لأننا قمنا بهذه المشاريع الانمائية بل نريدهم ان يكونوا معنا لخيارنا ولفكرنا السياسي ولاصالتنا اللبنانية التي نعتبر اننا نتمتع بها”.
ولفت باسيل في كلمته الى ان “التيار الوطني الحر سيقوم باستفتاء شعبي لكل ابناء بلاد جبيل لكي يقرروا من يريدون ان يمثلهم في الندوة البرلمانية بعد ان كان اجرى استفتاء من ضمن النظام الداخلي اختار المنتسبون الى التيار في المرحلة الاولى منه مرشحيهم وفي المرحلة الثانية المؤيدون. ان التيار في المرحلة الثالثة يخضع لرأي كل الجبيليين. صحيح نحن اعطينا الاولوية للمنتسبين الى التيار واذا استطعنا بأصواتنا وحدنا ايصالهم الى الندوة البرلمانية لهم الاولوية الكاملة ولكن اذا كنا بحاجة لمساهمة صديق او حليف فعلى الجبيليين الاختيار من خلال هذا الاستفتاء الذي سنقوم به فأبناء بلاد جبيل هم اقوى من التيار الوطني الحر وهي التي تفرض علينا خيارنا السياسي بالمرشحين. نحن نتجرأ بأن نخضع لخيار المواطنين ولكن هذا هو الشيء الذي يجعلنا اقوى ويكون خيارنا هو من خياركم. لذلك على جميع الجبيليين مساعدتنا في حسن الاختيار في هذا الاستفتاء لأن قراركم هو الذي سيحتم علينا اختيار نوابنا للمرحلة المقبلة وتكونون شركاء معنا في النصر الذي سنحدثه في ايار المقبل”.
وتابع: “كما نريد جبيل الاقوى نريد ايضا ان يكون مجتمعنا ايضا قويا. هناك كلام كثير في البلد ولكن الاولوية عندنا هي ان لا عودة الى التناحر في ما بيننا ونضيع وحدة المجتمع وسلامته دون ان يلغي ذلك حق التنافس. وهذا يحفزنا لكي نعمل اكثر ولكن لن نفرط في المحافظة على قوة المجتمع لأن ما حققناه كبير جدا وسنحقق الكثير واهم شيء نريد ان نحققه هو لبنان الاقوى بأمنه وقضائه.
جيشنا اليوم بالتأكيد اقوى لأن قيادته قوية. تعرفون ما قامت به القيادة السابقة وما تقوم به القيادة الحالية من خلال قرارها تحرير الارض عندما تكون محتلة من دون اذن من احد ولا يستطيع الخارج ان يمنعها من تحرير الارض كما فعل في العام 2014 حيث احتلت ارضنا بقرار خارجي وابعد من اقليمي ومنع تحريرها بقرار خارجي، واليوم القرار السيادي اللبناني الصرف هو الذي سيحرر ارضنا في الايام المقبلة بقرار من قيادة قوية للجيش اللبناني، وهذا الموضوع سنتابعه جميعا بفخر واعتزاز وبمرارة على الذي حصل وبكثير من الالم للتضحيات التي ستقدم لكي يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا”.
وتناول باسيل موضوع القضاء فقال: “هذا القضاء الذي نريده قويا يجب ان يكون على مستوى قيادته قويا ومستقلا كما يجب لا عن الدستور ولا عن القانون ولا عن حقوق الناس الذين اعطوا السلطة القضائية المستقلة سلطة المقاضاة وحل المشاكل بالعدل. ولا يستطيع احد القفز فوق ذلك باستعماله اي سلطة لديه لكي يحرم الناس من القانون والعدالة وحق المقاضاة بالحد الادنى. وما حصل لا يجوز السكوت عنه لأنه يكفينا الفساد المستشري في بعض كبار القضاة وصغارهم، إذ لا يمكن ان نأمل باستثمارات وامان وثقة في البلد ان لم يكن لدينا قضاء عادل، قضاته لا يتخطون القانون وحقوق الناس ونرى التصرفات التي رأيناها في الفترة الاخيرة”.
أضاف: “ليس سهلا ان نقول هذا الكلام ولكن هذه المواجهة مجبرون على القيام بها جميعا لأن جميع اللبنانيين يعانون من هذه المشكلة، ولأننا نريد قضاء مستقلا ونزيها يجب ان تبدأ عملية الاصلاح داخل القضاء. ونحن في التيار الوطني الحر لدينا الجرأة بأن نرفع الصوت ونبدأ بها”.
وختم: “عندما يتحقق كل ذلك يكون بلدنا اقوى والايام المقبلة تكون جميلة لأننا نكون مطمئنين لقاض نزيه ولقائد صلب وقوي يحمينا ويحمي مستقبلنا ومستقبل اولادنا ونؤمن لهم اقتصادا قويا ونبني لهم اياما افضل من الحالية. هكذا نرى نحن المستقبل ونعمل له، وهذا اللقاء الليلة هو صورة من صور التيار القوي الذي يوجه التحية لجبيل الاقوى ونأمل ان يكون لبنان أقوى منا جميعا”.
وفي الختام كرم باسيل شهداء التيار في قضاء جبيل فسلم اهاليهم الدروع تقديرا لتضحياتهم كما كرم كل من عيسى وخوري للمناصب والمراكز التي وصلوا اليها.