أقامت مصلحة الشباب في “تيار المستقبل”، في البيال، لقاء لهيئتها العامة، تخلله تكريم قدامى الشباب، وإطلاق عملية الانتساب، في حضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري، وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، وممثلين عن أحزاب ومنظمات شبابية.
استهل اللقاء بتقديم من مسؤولة شؤون الاعلام في مصلحة الشباب سنان العرب، ثم كلمة لمنسق عام مصلحة الشباب محمد سعد شكر فيها “الشباب والشابات الذين تحملوا المسؤولية وحافظوا على نجاح واستمرارية المصلحة من خلال انتاج قيادات شابة جديدة تحمل الراية وتكمل المسيرة”.
ثم تحدث عن اولويات مصلحة الشباب في 4 عناوين: التنظيم، إعداد الكوادر والتدريب، الطلاب، السياسات الشبابية والتشبيك، وأعلن عن إطلاق عملية استقبال طلبات الانتساب في مصلحة الشباب، مشيرا الى ان المصلحة تطمح إلى رفع عدد الهيئة الناخبة، وان الهدف ليس زيادة العدد بل تطوير عمل المصلحة وانتاجيتها وفاعليتها داخل التيار بما يؤدي الى زيادة الاستقطاب”.
وختم متوجها الى المكرمين: “اليوم تسلمنا منكم أمانة ومسؤولية كبيرة، والتحدي هو الحفاظ على تلك الأمانة والنجاحات ونعمل لتكون مصلحة الشباب محطة أساسية في حياة كل شاب يريد اختبار تجربة حزبية راقية”.
وألقى عضو المكتب السياسي وسام شبلي كلمة باسم المكرمين شكر فيها مصلحة الشباب على التكريم، مشددا على “ضرورة استكمال المسيرة التي بدأناها بعد استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.
وأشار الى “أن شباب المستقبل هم عصب التيار والرهان كبير عليهم في المرحلة المقبلة، خصوصا في الانتخابات النيابية”، لافتا إلى أنهم “خط الدفاع الأول عن مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحلمه في بناء دولة حقيقية”.
وشدد شبلي على “أن تجربة مصلحة الشباب لم تكن لتنجح لولا عدد من العوامل، منها احتضان القيادة للشباب من الرئيس سعد الحريري من خلال إعطائه الشباب دورا على المستوى الوطني وعلى مستوى التيار، إلى جانب الدعم الدائم من الأمين العام احمد الحريري”.
أما الحريري فاستهل كلامه بالقول: “كانت صدفة أن يتزامن هذا اللقاء مع عيد الجيش، ولهذه الصدفة دلالة كبيرة، لأن شباب المستقبل هم جيشنا، وكما يحمي الجيش وطننا، أنتم تحمون مستقبلنا، وتحافظون على رأس تيار المستقبل مرفوعا في كل الاستحقاقات”.
وأضاف: “نجتمع اليوم لتكريم قدامى الشباب، أي جنرالات الشباب، لكن كل من في تيار المستقبل في خدمة القضية، وليس لدينا إلا جنرال واحد نعلق على كتفه كل النجوم، هو الرئيس سعد الحريري، قائد المسيرة والداعم الأول للشباب، كي يكونوا عماد هذا التيار وسياجه”.
وتابع: “ليس من الصدفة أن نرى الرئيس الحريري يرعى دائما فرحة شبابنا في التخرج من الجامعات، ويسعى بكل صدق كي يعيشوا حياة كريمة في بلدهم، فيما نرى غيره، وبدل أن يزود شبابه شهادات التخرج، يزودهم السلاح، وبدل أن يخرجهم للحياة، يخرجهم للموت”.
وشدد على أن “ما نراه اليوم مع الرئيس الحريري سبق أن رأيناه مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مدى سنين. حينها لم يبق مزايدات واتهامات إلا رميت في وجه رفيق الحريري، من الوصاية السورية وأزلامها، لكن رحمه الله، كان جبلا و”قدن كلن”، حتى غدروا به، واليوم نرى المزايدات والاتهامات نفسها التي ترمى في وجه سعد الحريري، من الأدوات نفسها، ومن أدوات كشفت عن وجهها الحقيقي، لكن دولة الرئيس جبل أيضا، و”قدن كلن”، لأنه قوي بشبابه، وبوحدتهم خلف قيادته، التي لولا حكمتها في السنين الماضية لما كنا لنعرف كيف هو وضع البلد اليوم”.
وقال: “يجب أن ندرك جيدا ما يقوم به الرئيس الحريري من أجلنا ومن أجل البلد، وأن نرفع رأسنا به لأننا تعلمنا من الرئيس الشهيد ألا نلتفت الى ما يقوم به غيرنا، بل المهم ما نقوم به نحن، وإذا كان غيرنا يرتكب الأخطاء، فيجب ألا نرتكب اخطاء مماثلة مهما كان الثمن، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح”.
وإذ سأل “لماذا كل هذا الصراخ اليوم ضد “تيار المستقبل؟” أجاب: “ببساطة، لأن تيار المستقبل على حق، وليس لديه إلا كتاب رفيق الحريري ليقرأ فيه، وكما تعلمون فإن الصراخ يأتي على قدر الوجع، والواضح أن موقفنا من تطورات جرود السلسلة الشرقية قد أوجع البعض”.
وشدد على “أن تيار المستقبل يعمل على ساعته اللبنانية، وليس على ساعة حزب الله السورية والإيرانية، ومرجعيته في كل ما يتعلق بالسيادة الوطنية هي الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية”، معتبرا “أن حزب الله خاض معركة في الجرود بتوقيت سوري-إيراني، دفاعا عن نظام بشار الأسد، وسخر في خدمتها كل إمكاناته الاعلامية والدعائية والتحريضية، ونحن في المقابل خضنا وحدنا معركة حماية عرسال ورص الصفوف خلف الجيش اللبناني، باعتباره الاداة الشرعية والحصرية لحماية حدودنا”.
وأكد أن “حماية عرسال كانت هم الرئيس سعد الحريري الأول والأخير، وهذا ما حصل في اجتماعه الشهير مع قائد الجيش ووزير الدفاع، بعدما سيج الجيش عرسال، وعزلها عن الجرود ورسم الخطوط الحمر في وجه أي محاولة لزجها في المعركة”، موجها التحية إلى فاعليات عرسال والممثلين عن مخيمات النازحين السوريين “لما بذلوه من جهود بالتعاون مع الجيش اللبناني لحماية عرسال وتأمين سلامة أهلها والنازحين فيها”.
ورفض الحريري “أن يمنن أي طرف اللبنانيين بأنه يحميهم من الارهاب، وحده الجيش اللبناني هو من يحمينا، ومن يقدم نفسه على أنه يحمي اللبنانيين من الارهاب يجب ألا يمارس عليهم إرهابا مضادا، كما نرى في حملات التخوين والتهديدات أخيرا”.
وختم مخاطبا الشباب: “رهان الرئيس سعد الحريري عليكم كبير، أعطاكم كل ما تريدون لأنه مؤمن بكم وبقدرتكم، واليوم عليكم أن تؤكدوا له أن رهانه كان في مكانه، خصوصا أننا على أبواب الانتخابات، وأنتم الشباب عصب هذه الانتخابات، والمسؤولية عليكم كبيرة للتواصل مع الناس، وخدمتها”، متمنيا أن تكون عملية الانتساب لمصلحة الشباب علامة فارقة بكل التيار، “لأن تيار المستقبل هو تيار الشباب”.
وفي الختام، وزع الحريري وسعد الدروع التقديرية والشهادات على المكرمين من قدامى الشباب.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام