بدأ الناخبون في بلغاريا يوم الأحد التصويت في انتخابات عامة مبكرة يتنافس فيها حزب مواطنين من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا المنتمي ليمين الوسط مع الاشتراكيين الذين يقولون إنهم سيوثقون العلاقات مع روسيا حتى إن كان ذلك يعني إغضاب شركاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي.
ويتقدم حزب مواطنين من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا، الذي ينتمي له رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف (57 عاما)، في استطلاعات الرأي بفارق بسيط عن الحزب الاشتراكي الذي تزايدت شعبيته منذ أن فاز المرشح الذي دعمه وهو رومين راديف بالرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني.
واستقال بوريسوف في أعقاب فوز راديف مما أدى لإجراء ثالث انتخابات برلمانية في البلاد خلال أربع سنوات.
وفيما ترتبط بلغاريا بعلاقات تاريخية قوية مع موسكو يتبنى حزب مواطنين من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا سياسات موالية للاتحاد الأوروبي وساند العقوبات التي فرضها التكتل على روسيا بشأن دورها في الأزمة الأوكرانية.
من جانبهم تعهد الاشتراكيون بقيادة كورنيليا نينوفا بالتصويت ضد استمرار العقوبات الأمر الذي قد يسبب المزيد من المتاعب للاتحاد الأوروبي. ويواجه الاتحاد بالفعل تداعيات انسحاب بريطانيا وصعود الشعبويين اليمينيين.
وتتولى بلغاريا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر في يناير كانون الثاني 2018.
وهناك 6.8 مليون شخص يحق لهم التصويت في الدولة الواقعة في منطقة البلقان التي يقطنها 7.2 مليون نسمة.
ويضع أحدث استطلاع رأي حزب مواطنين من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا في المقدمة بنسبة 31.7 بالمئة يليه مباشرة الاشتراكيون بنسبة 29.1 بالمئة من الأصوات.
لكن من غير المرجح أن يفوز أي من الحزبين بأصوات كافية ليتمكن من تشكيل الحكومة بمفرده.