أطلقت نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع مهرجان التسوق السياحة التاسع عشر، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال حفل العرس الجماعي الذي اقيم في باحة مطعم وأوتيل كنعان في بعلبك، وسمي ب”عرس النصر” حيث زف 168 عروسا وعريسا، في حضور رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، باتريك الفخري، مخاتير المدينة والجوار، وفعاليات سياسية واجتماعية.
ورأى عريف الحفل فادي شرف الدين أن “إلإصرار على إقامة العرس الجماعي، في ظل الانتصار الذي حققته المقاومة والجيش اللبناني في جرود عرسال، هو تأكيد على إرادة الحياة، فقتال الإرهابيين وطردهم من أرضنا لينعم كل اللبنانيين بالأمن والأمان”.
والقى رئيس النقابة محمد كنعان كلمة قال فيه: “هناك في الجرود أياد تزرع مجدا بدماء العشق وتسقيه بعطر الورد، وبدماء شهدائنا الذين غرسوا تاريخا مقدسا ليزهر مستقبلا واعدا بعيون ومآقي أطفالنا، ومن بركات هذا النصر تولد الأفراح، ونتوج حفل إطلاق مهرجان التسوق والسياحة التاسع عشر بهذا العرس الجماعي الميمون وبالرفاه والبنين إن شاء الله”.
وأضاف: “شعبنا أقوى من كل الآلام وأقدر من كل الأحزان، وها أنتم تستولدون إرادة الحياة من خضم الأزمات لتتقدموا نحو مستقبل مليء بالأمل والأحلام المشرقة والذي سيتحقق بالنصر على أعداء الإنسانية وبقيام الدولة العادلة”.
وتحدث الوزير الحاج حسن متمنيا للعرسان بأن “يوفقوا إلى حياة زوجية سعيدة ورغيدة متوجة بالتقوى وطاعة الله”.
وأوصى العرسان بتسمية أبنائهم بأسماء الشهداء، ودعا إلى “اعتماد المقاومة الثقافية لما يسمى بالحرب الناعمة التي يشنها العدو علينا من دون سلاح بواسطة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والدعايات والكتب وسواها، والمطلوب أن تبقى ثقافة المقاومة فينا حاضرة”.
وقال: “استشهد شهداؤنا، وجرح جرحانا، وأسر أسرانا، لتبقى لنا أفراح، وثبت مجاهدونا في الميدان وانتصروا بحمد الله وبقيت لنا الأفراح، ولم تكن هذه الأفراح لولا مقاومتنا ولولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولولا تضحيات الشهداء وجراح الجرحى وثبات المجاهدين، ولولا تلك التضحيات لما بقي سيادة ولا حرية ولا استقلال ولا أفراح، ولكانت أصبحت حياتنا حياة السبي والذل والهوان والهروب والفرار واللجوء والنزوح”.
وتوجه الحاج حسن إلى العرسان قائلا: “منكم المجاهدين والمجاهدات، وسيكون من ذرياتكم مجاهدون ومجاهدات في كل الميادين، وستدعون في صلاتكم بالنصر والعزة والكرامة وبالشكر والعرفان والجميل للشهداء الأبرار، افرحوا بعرسكم، وافرحن بزواجكن، وكونوا آباء وأمهات صالحين، وقدموا لأمتكم ووطنكم عملا صالحا في كل ميادين حياتكم الشخصية والعامة”.
وألقى عثمان كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم لإطلاق مهرجان التسوق والسياحة التاسع عشر في البقاع، ولبنان يعيش أجواء النصر على العدو الإرهابي التكفيري في جرود عرسال، عدو الوطن والدين، وذلك بفضل سواعد المجاهدين وتضحياتهم الجسام، حيث سطروا أروع ملاحم النصر بتعاضدهم وتعاونهم مع الجيش اللبناني البطل، فلولا جهادهم وبطولاتهم ونصرهم لما كان عرس ولا احتفال ولا وطن”.
وتابع: “إنه مهرجان وعرس النصر، فحيث كان النصر ثمرة للمقاومة، كان البناء ثمرة يانعة للصمود وروح التحدي على جبهة الإعمار والتنميةالتي هي سر التعاون بين كافة شرائح المجتمع وقواه السياسية التي لها الدور الأساسي في وضع خطة تنموية يشارك بها جميع فعاليات المنطقة وزراء ونوابا وبلديات واتحادات بلدية وجمعيات أهلية ومخاتير”.
وتحدث العميد اللقيس فقال: “إنها الرحمة والمودة، مفتاح البيوت، عاطفة إنسانية راقية، فيها الحب والتضحية والوفاء، فيها العطف والتسامح والحنان. فالزواج سنة من سنن الحياة بها يستمر الكون وهو مملكة عاطفية تقوم على الصدق والإخلاص، وهو قفص وردي تبدأ فيه الحياة بعصفورين، لتنتهي بسرب يحلق في فضاءات الحياة، ويستقر في أسرة اجتماعية كريمة”.
واعتبر أن “ما يزيد من روعة وجمال مناسبتنا هذه، أنها تزامنت مع النصر المؤزر الذي تحقق على أيدي أبطال المقاومة وجيشنا الوطني على العصابات الإرهابية التكفيرية، وتحرير جرودنا اللبنانية الشامخة في عرسال، وقريبا جدا إن شاء الله في جرود رأس بعلبك والقاع، وإزالة خطر أولئك الإرهابيين الذي هدد سلامة أهلنا في مدن وقرى المنطقة طوال السنوات الماضية”.
والختام بالمولد النبوي الشريف، وهدايا نقدية مقدمة من أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله.