زار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب انور الخليل، على رأس وفد من مكتبه، مركز منسقية حاصبيا ومرجعيون في “تيار المستقبل” في شبعا حيث كان في استقباله منسق التيار في المنطقة عبدالله عبدالله، عضو المكتب السياسي في التيار زياد ضاهر واعضاء من المكتب والمجلس في المنسقية.
وتم خلال اللقاء، بحسب بيان منسقية “المستقبل” التشاور في هموم وشجون المنطقة، خاصة وان هذه المنطقة عانت الكثير جراء الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة واستمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني المحتل من بلدة الغجر، وكذلك الحرمان والإهمال من قبل الدولة، مؤكدين “ضرورة تطبيق مبدأ الإنماء المتوازن الذي جاء في مقدمة الدستور واعطاء هذه المنطقة حقوقها لا سيما في انشاء فرع للجامعة اللبنانية ودعم القطاع الزراعي وتصريف محصول الزيت والزيتون الذي يشكل المورد الأساسي لأبناء المنطقة”.
ورحب عبدالله بالنائب الخليل والوفد المرافق، وقال: “ان هذا النوع من اللقاءات بين فاعليات المنطقة وقواها الحية، يساهم في توطيد العلاقة وتحسين وضعها الإنمائي وتطويرها، خاصة في ظل ما يجري في محيطنا من خضات ومعارك، لا سيما النزوح السوري الى منطقتنا والتعامل الإنساني معهم من قبل الجميع، وأيضا الوضع الأمني وما نتعرض له من غطرسة وخروق اسرائيلية”.
وأشار عبدالله الى ان “الرئيس الشهيد رفيق الحريري علمنا حب الوطن والإعتدال والإنفتاح على الآخر، وكذلك اليوم الرئيس سعد الحريري قام بتثبيت هذه الرسالة مع الجميع، بانه يجب ان نبقى على تواصل مع كافة الإفرقاء للوصول الى وطن يمثل الجميع وديموقراطي وتحميه الدولة اللبنانية والجيش اللبناني”.
ولفت ضاهر الى “ان التكامل والتعاون هو روحية اساسية في “تيار المستقبل”، وسياسة التيار من أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولا الى الرئيس سعد الحريري هي الاعتراف بالآخر والتعاون معه لمصلحة الوطن، فما بالك في هذه المنطقة التي تعيش الكثير من التحديات والأزمات والحرمان من كل الجوانب، لذلك لا بد من تعميق هذا التعاون على ملفات تحاكي هموم الناس ومشاكلهم”.
وأكد ضاهر ان “سيادة لبنان يكون الحفاظ عليها من خلال المؤسسات اللبنانية كافة وخاصة الجيش اللبناني، وخير دليل على ذلك ما يقوم به الجيش من حماية للحدود اللبنانية في منطقة عرسال وكل الحدود، وتأمين الحماية للبنانيين والنازحين السوريين على حد سواء”.
من جهته، شكر النائب الخليل “تيار المستقبل” على حفاوة الإستقبال، مؤكدا “العلاقة الوطيدة التي كانت تربطه بالرئيس الشهيد، مستذكرا اليوم الأخير من حياة الرئيس رفيق الحريري وقبل وقت قصير من اغتياله حيث كان يتم دراسة قانون الإنتخاب في مجلس النواب”، معتبرا ان “اغتيال الرئيس الحريري كانت صدمة كبيرة لي وللرئيس نبيه بري وكل اللبنانيين، ولكن أتى خير خلف لخير سلف وهو الرئيس سعد الحريري وانا اعتبر انه أخ وهو رجل بكل معنى الكلمة، ولا شيء ينقصنا في هذا البلد سوى ان نقدر الرجال في مكانها الصحيح. وأكد الخليل على “العلاقة بين كتلة التنمية والتحرير وكتلة المستقبل دائمة، والتعاون والتنسيق والعمل المتكامل لم يتوقف يوما بين رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء”.
وأكد الخليل ان “هناك ارادة فعلية للنهوض بعملية الإنماء، ومنطقتنا تحتاج الى الكثير من الإنماء، ونحن علينا ان نراعي مصالح ناسنا في هذه المنطقة وكل لبنان، وحظنا كبير بمجيء سعد الحريري رئيسا للحكومة وذلك باصعب وقت، ماليا واقتصاديا، وله التحية لما يقوم به كونه يقود يقود سفينة في بحر هائج، وثقتي به كبيرة ونتأمل له الخير والتوفيق”.
وفي ختام اللقاء، قدم عبدالله باسم المنسقية، هدية تذكارية للنائب الخليل وهي خريطة لبنان.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام