كيف يجب ان نتعامل مع الطفل العنيد؟

صفات الطفل العنيد
قبل أن نخبرك بكيفية التعامل مع الطفل العنيد، عليك أولًا أن تعرف إذا ما كان طفلك عنيدًا بالفعل أم أنه مجرد طفل قوي الشخصية وحر الإرادة لا أكثر.

 الصفات والسلوكيات التي قد تميز الطفل العنيد عن أقرانه:

التمسك برأيه وعدم إبداء أي استعداد لتغيير رأيه أو لتقبل آراء الأشخاص الآخرين حوله.
الإصرار على القيام بكل ما يحلو له.
الاستقلالية المفرطة والرغبة في الاعتماد على النفس.
الانفجار في نوبات غضب (Tantrums) عديدة ومتكررة.
رغبة شديدة في لفت الانتباه بكل الطرق الممكنة.
القيام بأداء الأمور المختلفة المطلوبة منه تبعًا لجدوله الخاص وحسب مزاجه فقط.
إبداء صفات قيادية واضحة.
يجب التنويه إلى وجود فرق كبير بين الطفل حر الإرادة (Free will) والطفل العنيد (Stubborn)،

إذ يتمتع الأطفال من الفئة الأولى عادة بمجموعة من الصفات الإيجابية، مثل؛ الذكاء، الإبداع، الميل لطرح الكثير من الأسئلة، وامتلاك آراء مستقلة وخاصة بهم.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد 
قد يكون التعامل مع الطفل العنيد صعبًا بعض الشيء، ولكنه ليس مستحيلًا، حيث يوجد العديد من الطرق والأساليب التي قد تساعد الوالدين على تحويل عناد الطفل إلى مزايا إيجابية رائعة.

قائمة بأبرز النصائح التي قد تساعد الأهل على معرفة كيفية التعامل مع الطفل العنيد:

1. لا تقل له لا كثيرًا
سماع الطفل لكلمة لا بشكل متكرر قد يجعله أكثر عنادًا مع الوقت، لذا وبدلًا من استعمال كلمة لا تحديدًا، حاول تغيير تركيبة وبنية الجملة التي ترغب في قولها لطفلك بحيث توصل له ذات الرسالة ولكن دون النطق بكلمة لا.

على سبيل المثال، بدلًا من قول جملة لا تركض بسرعة لطفلك، استبدلها بجملة ما رأيك بالمشي بدلًا من الركض.

2.  تفاوض مع الطفل
قد يكون سبب معاندة طفلك لك هو رغبته في الحصول على شيء ما أو رغبته في حدوث شيء ما، لذا وبدلًا من معاندة رغبة الطفل، حاول أن تصل معه لحل وسط وأن تسأله بشكل صريح ومباشر عن سبب عناده أو عن ماهية الأمر الذي يرغب في الحصول عليه. أظهر لطفلك أنه يستطيع أن يتحدث معك وأن يطلب منك ما يريده.

الأمر لا يعني بالضرورة أنك بهذه الطريقة ترضخ لطلبات طفلك، بل هو مجرد أسلوب للتفاوض مع الطفل قد يساعدك على التعامل معه والسيطرة على تصرفاته بطريقة أفضل.

3. أنصت لما يقوله وتفهم وجهة نظره
إذا كنت تتساءل عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد، قد يكون الحل هو الإنصات للطفل ومحاولة تفهم وجهة نظره.

اسأل الطفل عن سبب إصراره على رأيه، فقد يكون السبب أبسط مما تخيل، وقد يكون من السهل بمجرد معرفة السبب أن تقنع الطفل بالمنطق لتغير رأيه.

على سبيل المثال، قد يكون سبب رفض طفلك الدخول في حوض الاستحمام هو خوفه من السقوط في بالوعة الحوض كما حصل مع أليس في قصة أليس في بلاد العجائب، وهو سبب وعلى الرغم من أنه قد يبدو مضحكًا لك كشخص بالغ إلا أنه يبدو سببًا منطقيًّا بالنسبة للطفل!

كما أن الحديث مع طفلك بهدوء قد يكشف لك في بعض الأحيان أن عناد الطفل نابع من وجهة نظر منطقية، فعلى سبيل المثل، إذا كنت قد أخبرت الطفل بشيء ما وتبين أنك تكذب عليه، قد يغضب طفلك منك أو يعاندك دون أن تدرك أن قيامك بالكذب كان هو السبب الرئيس في تصرفات طفلك السلبية من الأساس.

4. لا تجبر طفلك على أي شيء
كلما حاولت إجبار طفلك على القيام بأمور يكرهها أو لا يرغب بالقيام بها لسبب ما، كلما عاندك طفلك بدوره أكثر في المقابل، وهو سلوك طبيعي وشائع لدى الأطفال العنيدين ويطلق عليه اسم الإرادة المعاكسة، وقد يصدر عن الطفل العنيد بشكل تلقائي دون تفكير.

بدلًا من إجبار الطفل على أمر لا يرغب به، اجلس إلى جانبه وحاول أن تبدي اهتمامًا بما يرغب به، هذا النوع من السلوكيات قد يساعد على تحفيز رد فعل إيجابي لدى الطفل العنيد.

5. نصائح أخرى عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد

بدلاً من القيام باستنكار السلوكيات السلبية لدى طفلك العنيد ومعاقبته عليها بالقول أو الفعل، اتبع أسلوبًا معاكسًا تمدح فيه طفلك بمجرد أن يقوم بسلوك إيجابي.
اختر معاركك جيدًا مع الطفل، على سبيل المثال، إذا كان الطفل العنيد مصرًّا على ارتداء ملابس معينة ارضخ لإرادته إن لم يكن في ذلك ضرر للطفل، ولكن إذا رغب الطفل في أمر سيلحق الضرر به عندها حاول أن تبعده عن رأيه بهدوء.
حافظ على هدوئك قدر الإمكان، وحاول أن تتعامل مع طفلك بحنان وعطف.
احرص على أن  تكون تصرفاتك متناسقة وغير متناقضة.
بدلًا من فرض أمر ما على الطفل، اطرح على الطفل عدة خيارات مختلفة واترك له حرية اختيار ما يفضله.
احرص على أن تشعر طفلك بأنك تقدره وتحترمه.
قص على الطفل حكايات قد تلهمه وتحفزه على تجاوز مشاعر الفشل والخسارة التي قد يشعر به نتيجة عجزه عن القيام بأمر معين،

والأهم حاول أن تكون قدوة جيدة له ومثالًا على الشخصيات التي قد يرغب الطفل أن يحتذي به

                                                                                بقلم : نعمت الصايغ

                                                                                         دبلوم في ABA

 

عن Nehmat Al sayegh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *