يقول بعض العارفين في الأمور البروتوكولية المتبعة في السياسة الخارجية للفاتيكان أن زيارة البابا فرنسيس للبنان لم تُلغ، بل أرجئت إلى موعد يصار إلى توقيته وفق ما ستؤول إليه صحة الحبر العظم أولًا، ووفق ما يستجدّ من تطورات. ويُعتقد أن هذه الزيارة تُحدّد قريبًا، وستكون على الأرجح في بحر السنة المقبلة.
وفي المعلومات المستقاة من مصادر ثقة أن زيارة البابا للبنان، التي سبق أن أعلن عنها سابقًا، لم تكن تحظى بموافقة الدائرة المؤثرّة في الفاتيكان، وذلك لإعتبارات تمليها ما تتلقاه الدوائر الفاتيكانية المختصّة من تقارير من أكثر من مصدر عن أن الظرف الحالي غير مؤاتٍ لقيام البابا بهذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات.
وكان لافتًا ما قاله البابا فرنسيس في الذكرى السنوية الثانية لإنفجار مرفأ بيروت، حيث آمل في أن يواصل لبنان بمساعدة المجتمع الدولي السير على طريق “الولادة الجديدة”، والبقاء وفياً لدعوته في أن يكون أرض سلام وتعددية، حيث يمكن للجماعات من مختلف الأديان أن تعيش في أخوّة”.
ويؤكد هؤلاء العارفون أن محبة البابا للبنان تفوق التصّور، وهو يذكره في صلواته اليومية لما يجسّده هذا البلد الصغير من قيم.