شجب “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية”، في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي، “الإداء السياسي المنتهج، فعبثا تحاول هذه الطبقة السياسية إصلاح ذاتها وتصوير نفسها على أنها المنقذ، والظاهر أن معجزة الفساد تبتلع كل ما هو إصلاحي”، واعتبر أن “صرف مبلغ 1.500.000.000 ليرة لبنانية على نفقات سفر للوفود أمر يدل على أن في الدولة مكامن للهدر متأصلة ولا مجال للهروب منها، وسأل “لماذا صرف هذا المبلغ وهل أتى للدولة ولمؤسساتها وللشعب اللبناني بأي أمر منتج؟”.
ورأى المجتمعون أن “أي إصلاح من الداخل أمر مفروغ منه وينطبق عليه المثل اللبناني القائل: متل يلي عم بيعبي مي بالسلي، وهذا الإصلاح المزيف عمليا سيقضي على إمتيازات طبقة سياسية حاكمة ومتحكمة وارثة ومورثة تختلف على مغانمها وتتفق على نجاتها، وهي غير مستعدة لتجز رقبتها بسكين الإصلاح ولا بخنجر التغيير”.
واعتبروا أن “الوطن وبكل مؤسساته الشرعية المدنية والعسكرية يستنجد بأبنائه سواء أكانوا رجال دين أو علمانيين، وهم للأسف عنه غافلون، لبنان من بناة مفاخر التاريخ وقد داهمته الصعوبات والنوائب ولا يجد نصيرا من أبنائه وخصوصا من رجال الدين. الوطن غارق في الفوضى والأزمات والغرائز والشعبويات بسبب مماحكات ومكايد طبقة سياسية جشعة متكالبة متسابقة على سرقة المال العام وإفقار الشعب ولا تتورع عن القيام بأعمال مدمرة لخدمة سلطتها”.
كما اعتبروا أن “المطلوب اليوم هيئة طوارئ سياسية تتعاون مع الغيارى، ومنهم قائد الجيش اللبناني، لأن الشعب اللبناني لم يعد قادرا على العيش في وطن مقطع الأوصال مجزوء السيادة قياداته العلمانية والروحية مرتهنة إما للخارج أو لنرجسية في الداخل تتلبس تارة عباءة الطائفية وطورا عباءة المذهبية، لقد حان الوقت لكي ننتفض على ما هو قائم من سياسة إستفزازية وإحالة هؤلاء على القضائين اللبناني والدولي لإجراء المقتضى القانوني بحقهم”.
من جهة أخرى رأى المجتمعون أن العقوبات الأميركية “ستنعكس سلبا على الواقع الإقتصادي اللبناني”، معتبرين أن “الإدارة الأميركية ستشدد ضغوطاتها على أكثر من محور حيث ستسعى إلى سحب كل الأوراق من يد إيران وحزب الله ومنها ملف ترسيم الحدود والتنقيب عن النفط وصولا إلى ما يعرف بالصواريخ الدقيقة”.
وعن الخلاف في منطقة القرنة السوداء بين أهالي بشري وبقاعصفرين، طالب المجتمعون ب”وقف أعمال إنشاء برك إصطناعية في القرنة السوداء، علما أن هناك تقارير لوزارتي البيئة والطاقة مرفقة بتقارير خبراء جيولوجيين يمنع أي حفريات أو إنشاءات في باطن الأرض، وعلما أن القرنة السوداء هي أكبر خزان مياه في الشرق الأوسط ومن أعلى القمم حيث لا يجوز إستحداث أي حفريات من شأنها تغيير مسار مجاري المياه”.