أقام حزب الوطنيين الاحرار، عشاءه السنوي احتفالا بمرور 61 عاما لتأسيس الحزب، في المنصورية، برعاية رئيس الحزب النائب السابق دوري شمعون وحضوره الى النائب السابق فادي الهبر ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب فريد البستاني، مجد حرب ممثلا النائب السابق بطرس حرب، نائب رئيس حزب الوطنيين الاحرار روبير خوري والامين العام للحزب الياس بوعاصي، ميرا كاظم الخليل وشخصيات وحشد من المحازبين.
وكانت لشمعون كلمة قال فيها: “يتساءل البعض لماذا خرج حزب الاحرار من اللعبة السياسية؟ وسأخبركم قصة حصلت معي ابان الوجود السوري، حيث اتى شخص لن اذكر اسمه وعرض علي 10 نواب في المجلس، وان انتقي ما شئت من الوزارات، وقلت لهذا الشخص اذهب من وجهي “لكي تنفذ بجلدك”، وهذا هو الرد الواضح الذي كان يمارسه كميل شمعون، وداني شمعون، في وجه السياسات غير الواضحة التي يمارسها بعض السياسيين في لبنان”.
وتابع: “نحن مؤمنون بشهادة داني شمعون وشهادة كل اللبنانيين والاصدقاء الذين يتخبطون بالمحن ولا يعرفون الى اين يذهبون وماذا يفعلون، لا اريد ان اسمي احدا، او ادعي على احد، ولكنني ادعو هؤلاء السياسيين ان يعودوا الى السياسات الصحيحة، وانا هنا اتحدث عن تجربتي مع كميل شمعون ، وما سمعت وما كان يخبرني كميل شمعون، انه كان يتعامل مع اشخاص “لم تضرب يوما فرامات” في سبيل لبنان، وكان يربت على كتف من يتقاعص ولا يتفانى في سبيل الوطن قائلا:”اذهب فأنت حر بالعمل كما يحلو لك، ولكن ليس معي” وكان كميل شمعون محاطا على الدوام بأصدقاء ورفاق يتفانون في سبيل الوطن، واخص بالذكر كاظم الخليل”.
ودعا شمعون جميع اللبنانيين “ان يتضامنوا ويعملوا لمصلحة لبنان الموحد، خصوصا اننا محاطون بجيران لا يتمنون الا رؤية لبنان غير واقف على رجليه، ونحنا اكثر ما نتمنى ان نراهم واقفين على رجليهم”.
وختم متمنيا “ان يضع الجميع خلافاتهم ونزاعاتهم جانبا، ويعملون سويا لمصلحة لبنان”.
واكد أمين الاعلام نمر شمعون “ان هذا الحزب باق ومستمر في نضاله، وسيبقى صامدا بالرغم من محاولات تغييبه وتهميشه من قبل سياسات هذا الزمن الرديء”.
اضاف: “حزب الاحرار يتوجه بثلاث رسائل، اولها الى المسؤولين بالسلطة الحالية، ويقول لهم، كفى كفى كفى، كفى تسليم قرارنا الوطني لغيرنا، كفى استسلاما للسلاح غير الشرعي في لبنان، كفى خضوعا للفاسدين في كل مفاصل الادارة، كفى تذاكيا ولعبا بمصير شعب انهكتموه بسياستكم العوجاء، فلا التاريخ سيرحمكم ولا الشعب”.
ودعا القوى السيادية “للكف عن استنزاف انجازات الشعب الذي اعطاكم الاستقلال الثاني”، داعيا اياهم “للعودة الى البيت الذي جمعهم ايام النضال، بيت السوديكو، الذي لم تزل ابوابه مفتوحة، للم الشمل وتحقيق الكرامة الوطنية”.
بدوره، اكد امين الخارجية في الحزب امين سر اتحاد الليبراليين العرب بيار جعارة “ان حزب الاحرار رئيسا ومسؤولين واعضاء، منفتح على كل ما يساعد على التطور من خلال رؤى حديثة للنهوض بحرية الرأي، ووضع الاسس المواكبة للزمن الحاضر الذي سيؤمن لحزب الوطنيين الاحرار انطلاقة جريئة وفريدة تحاكي التنفيذ القويم مهما كان الثمن”، واعدا ابناء وبنات كميل شمعون “ان اجيال الاحرار الجديدة ستعود عاقدة العزم على اهداء لبنان برنامجا حرا مستولدا من رحم وحلم شباب لبنان، شباب الحرية والتعددية الى الليبرالية وصدقية الممارسة الديمقراطية، وسنطل على لبنان اطلالة الاحرار”.