اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” النائب هاني قبيسي خلال إلقائه كلمة الحركة في المجلس العاشورائي في جباع، أن “العقوبات التي تفرض على لبنان هي حصار اقتصادي لمشروع المقاومة وللمغترب اللبناني ولكل دولة تريد ان ترسل مالا للبنان بل لكل فرد يرسل مالا للبنان. عقوبات تفرض على أشخاص ومؤسسات ومصارف ونواب”.
ورأى أن “هذه العقوبات هي إرهاب وسعي لطمث الحقيقة، وهذا الحصار على ثقافة المقاومة ورسالتها وما تتعرض له المصارف لا يمكن مواجهته إلا بالصمود كما صمدنا في ساحات القتال والحرب، فقوتنا بوحدتنا وتماسكنا”. وأسف لأن “الدولة ليست على مستوى المواجهة لأنها جزر ومقاطعات وكل يسعى الى ربح خاص، والدولة ككيان ومؤسسة في مهب الريح والفساد والهدر ولا سيما في مؤسسة الكهرباء والجمارك والمرفأ والمطار وأخيرا في مؤسسة البريد”.
ودعا قادة البلاد إلى “التصرف بعقل سليم لبناء دولة تحمي الجميع، فالجزر والمقاطعات لا تحمي احدا، ولا طائفة تستطيع حماية نفسها ولا حزب او حركة او مذهب، فالدولة هي التي تحمي الجميع وهذا ما تجسد بعد الاعتداء الصهيوني من خلال موقف موحد استنكر هذا الاعتداء”. وشدد على أن “محاربة الفساد والهدر والسرقة في حاجة الى قرار جريء من قادة مخلصين، إذ لا يمكن ان يقوم به طرف واحد، لا الحكومة وحدها ولا المجلس النيابي وحده ولا رئيس الجمهورية وحده، بل يجب ان تتضافر كل الجهود ويتخذ قرار وطني موحد لمحاربة الفساد، لكي يكون بناء الدولة على حجم التضحيات فنحافظ على استقلالنا الحقيقي ونواجه كل التحديات لننقل الدولة من دولة المزارع والمحاصصات الى دولة النظام والعدالة والمساواة”.