استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان “الغطرسة الاسرائيلية المتمادية التي تضرب عرض الحائط بكل المواثيق والاعراف الدولية والقانونية والانسانية، فما جرى من تهجير في حي وادي الحمص في صور باهر هو جريمة موصوفة لا تمت الى العقل والدين بصلة، وهذا التشريد والتهجير نضعه برسم العالم اجمع المطالب باتخاذ اجراءات عملية تلجم العدوان الصهيوني عن المضي في اجرامه”.
وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس الامن “باتخاذ مواقف عملية تضع حدا للغطرسة الصهيونية وتوقف التهجير الجديد للفلسطينيين، وعلى أصحاب الضمائر الحية في العالم أن يتحركوا نصرة للقدس وأهلها، فلا يكونوا شركاء للعدوان الصهيوني في جرائمه”.
وشدد على “ضرورة ان ينتفض الفلسطينيون بوجه الاحتلال فيتضامنوا ويتصالحوا وينخرطوا في جبهة إسقاط صفقة القرن التي نرى تداعياتها في الاجراءات الصهيونية في القدس وتهجير الفلسطينيين من أرضهم”.
وكان قبلان استقبل ظهرا في مقر المجلس وفد مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز ضم المستشار الشيخ غسان الحلبي والقاضي الشيخ غاندي مكارم، في حضور نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب والامين العام للمجلس نزيه جمول، ونقل الوفد رسالة من شيخ العقل نعيم حسن، شددت على ضرورة “تواصل علماء الدين ولقائهم لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ العيش المشترك بين اللبنانيين”.
وأكد قبلان أن “اللبنانيين محكومون بالتوافق والتواصل والحوار لحل كل الخلافات، وعلى السياسيين أن يبذلوا الجهد لتذليل كل العقبات التي تحول دون تعاون اللبنانيين”.
وطالب علماء الدين بأن “يعمموا ثقافة التواصل والتعاون والتسامح بين اللبنانيين فيعملوا على نشر القيم الروحية والوطنية التي تدعو الى الوحدة والتضامن ونبذ الخلافات”.