استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في “بيت الوسط”، وفدا من حركة “حماس” ضم عضو المكتب السياسي عزت الرشق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية علي بركة وممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، وتم البحث في تداعيات الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل، وقد أبلغ الرئيس الحريري الوفد بأن هذا الامر بات في عهدة الحكومة اللبنانية.
بعد اللقاء، قال الرشق: “تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وناقشنا معه العلاقات الثنائية والتطورات المتعلقة بالوضع الفلسطيني واللاجئين في المخيمات الفلسطينية اثر موضوع قانون العمل. كما نقلنا اليه تحيات دولة الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقلنا له ان الأخ هنية وقيادة الحركة مهتمة بما يجري في لبنان وحريصة على استقراره وامنه وعلى حقوق الشعب الفلسطيني واللاجئين فيه. وأوضحنا للرئيس الحريري ان اللاجئين في لبنان ليسوا وافدين او عمالة اجنبية ولهم صفة سياسية يجب ألا يتم المساس بها لان المساس بصفة اللاجىء الفلسطيني في لبنان تذهب الى قضية التوطين المرفوضة فلسطينيا ولبنانيا. وقد تفهم الرئيس الحريري هذا الامر واكد أيضا عليه. وطالبنا بمعالجة الامر بما لا يمس بحقوق اللاجئين في لبنان”.
أضاف: “استمعنا من دولة الرئيس الى كلام مهم، بأنه يتفهم هذا الامر بالنسبة الى موضوع صفة اللاجىء الفلسطيني وبأنه يختلف عن العمالة الوافدة وعن الأجانب، وأبلغنا ان هذا الموضوع هو في عهدة الحكومة الان. ونحن قلنا اننا نثق به وبالحكومة وفي إجراءاتها، ونقول بكل صراحة، نحن نفتخر بشعبنا الفلسطيني وبتعبيره السلمي عن حقوقه في لبنان وحرصه على السلم الأهلي اللبناني واستقرار الدولة اللبنانية وتعبيره عن مطالبه السلمية العادلة بطريقة حضارية واحترامه وتقديره للدولة اللبنانية”.
وتابع: “نحن نقدر الجيش اللبناني وموقفه تجاه التحركات السلمية، ونأمل بالفعل ان تتم الإجراءات لمعالجة هذه القضية، ونؤكد دائما حرصنا على لبنان وسلمه واستقراره وازدهاره. كما نحرص دائما في حل أي قضية فلسطينية لبنانية، ان تتم معالجتها بالحوار المشترك. وعبرنا عن سعادتنا في انطلاق عمل لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني المشتركة، ونأمل ان تتم معالجة كل القضايا بالحوار من خلال هذه اللجنة لمصلحة الفلسطينيين في لبنان ولمصلحة الدولة اللبنانية”.